أهم الأخبارفضاء حر

فوزيه صبري.. نموذج لوفاء نادر

يمنات

عبد الباري طاهر

من خلال متابعتي لمسيرة حياة المخفي قسريا المناضل مطهر عبدالرحمن عبدالواسع الارياني …

اجد انه من الانصاف الوقوف مع آيه من آيات الوفاء …ممثلة برفيقة دربه في مشوار حياته (فوزيه احمد مصطفى صبري)

والتي عاش اجمل سنوات عمره

فبعد اكمال دراسته الثانويه بتعز انتقل الى صنعاء لحماية الثوره الوليده وانضم مع الكثيرين للحرس,الوطني في صنعاء لاسقاط الحصار المفروض عليها .من قبل مخلفات الرجعيه الكهنوتيه .وبعد انتصار ملحمة ال 70 يوما فبراير 1968م.

تعرض,للاعتقال اثر احداث اغسطس الداميه حيث تم تصنيفه على مجموعة بطل السبعيين يوميا الشهيد عبدالرقيب عبدالوهاب.

وتعرض للسجن وبعد اطلاق سراحه نصحه مالك الارياني .بضرورة مغادرة صنعاء الى الحديده كونهاء مكان آمن .

وبالفعل توجهه مطهر عبدالرحمن الى الحديده برفقة صديقه عبدالاله القباطي (رحمه الله)…

واستقر فيها حيث تعرف على الاخ احمدصبري وكان نعم الصديق والمعين لمطهر حيث بحث له عن عمل في مدينة الحديده فعمل بصيدلية الوجيه.

ثم انتقل بعدفترة الى صيدلية الحياة

ثم عمل محاسبا لدى شركة الحسيني للسيارات ..واستقر مطهر بهذا العمل حتى تاريخ اختفاءه

تزوج بالحديده( 1971م تقريبا)من ابنة صديقه فوزيه احمد صبري .وانجب منها 5 بنات

توفيت البنت الاولى والاخيره

فكانت الحديده لمطهر الارياني

الامان والاستقرار ..حيث عاش فترة تعد اجمل سنواته بعد سنوات دراسته بتعز.

احب الحديده واحب ناسها وخاصة حارة الشحاريه وبادله الناس نفس المشاعر ولا زال الكثيريين ممن عايشوه ..يتذكرون سجاياه وخصاله ومن معاملته الانسانيه

ظل صاحب وكالة السيارات (الحسيني) يتردد على بيت مطهر ..ويقدم خدماته لاسرته ومن وفاءه قال في اي,وقت يعود مطهر للحديده يعود الى عمله.

لم تدم سنوات الامن والاستقرار للمناضل مطهر سوى 13 عاما

حيث,تم اعتقاله في عصر يوم الاثنين 23 اكتوبر 1982م

تقول فوزيه …ان مطهر كان غامضا ..ولم تكن تعلم انه مؤطر حزبيا إلا بعد اعتقاله

وخاصة حينما كتب على جدار عرفته (وداعا).

حينها ادركت وزاد يقينها انه عارف بهذا المصير وما هو ابعد من ذلك ..حيث قبوله بالحزبيه عن قناعه يعني قبوله بكل مخاطر الحزبيه التي قد تصل للاعتقال او التصفيه الجسديه.

ومنذ يوم اعتقال مطهر ..بدأت فصول سنوات الاحزان في حياة فوزيه صبري ..حيث توجه والدها الى البحث الجنائي ليبلغ عن اختفاء مطهر وتفاجئ احمد صبري بوجود بلاغ _لكنه لم يعرف من مقدم البلاغ_

احست فوزيه بالضياع خاصة بعد كلمة وداعا…لكنها استعادت انفاسها واخذت مع والدها تتردد على البحث والامن لتسأل عن المستجدات .

لكنها فوجئت بيوم من الايام

بطلب احضار لها ووالدها من قبل ادارة البحث الجنائي بصنعاء..

متهمين زوجة مطهر ووالدها بأنهما وراء قصة اخفاءه

طبعا اتى طقم للحديده ورغم الحزن المخيم على فوزيه ووالدها اثر غياب مطهر يتفاجئون بحضور طقم لاخذ فوزيه ووالدها ب أمر اخضار

قهري ..وحينما وصلوا صنعاء

كان المحقق مع فوزيه هو العقيد عبدالله الشلامش .

الذي وصله اتصال امام الجميع

مضمون الاتصال :

اخلوا سبيل زوجة مطهر ووالدها حيث ان مطهر مسجون في الامن الوطني ..سيتم استجوابه وخلال يوميين سوف يعود الى منزله..فكانت فوزيه بين المطرقة والسندان

عادت للحديده وهي في حاله يرثى لها ..وللعلم عندما اخذها الطقم من بيتها خرجت نساء حارة الشحاريه واصوات البكاء والصراخ يتعالى من النساء والرجال كون الكثير يعرف الحقيقه وان زوجته مظلومه .

لم تستلم المرأه الحديديه فوزيه صبري .

اخذت والدها الى مبنى محافظة الحديده تسأله ان امن صنعاء اخبروها ان مطهر لديهم لكن لليوم مرت شهور ولم يعد

كان المحافظ حينها عبدالرحمن محمدعلي عثمان.

طمئن خاطرها بكلمات كونه عارف الحقيقه المؤلمه ..

وفي احدى زياراتها للامن السياسي حذروها ووالدها من الاستفسار او السؤال عن مطهر .

ما اقساه من موقف عندما تجد

من يتخذ من شعار الشرطة في خدمة الشعب مجرد شعار كاذب

لم تستلم فوزيه حيث كلما سمعت طرقة على الباب تقول لاحدى بناتها هذاوالدك مطهرقومي افتحي له الباب.

ظن اهلها ان عقلها سوف يغادرها ……!!!!!!!!

تحول قلقها وحزنها على مطهر

الى امراض اجتمعت لتآكل جسدها يوما بعد آخر وعام بعد عام حتى فتك بها

لكنها اوصت بناتها فالت والدكن لازال حيا واحس انفاسه قريبة من هنا …يابناتي تحسسن عن والدكن في السجون هذه وصيتي ..واسلمت روحها الى بارئها في شهر اغسطس 2004م

نعم لم ترفع الراية البيضاء حينما عجزت اوصت بناتها .

ترى اي وفاء نادر امتلكته المرحومه فوزيه صبري واي خزي وعار يحس به زوار الفجر واذنابهم من عناصر الامن الوطني الذين اعتدوا على انسانيه الانسان في وطني واستباحوا دمه وحياته وحولوا حياتهم وحياة اهليهم الى جحيم وساموهم سوء العذاب.

الرحمة والمغفرة للوالده فوزيه صبري .التي تعد نموذجا نادرا في زمن الجحود…الفااااااتحه لروحها وارواح آبائنا وامهاتنا اجمعيييين.

الحرية للمخفي مطهر الارياني

الحرية لكل المخفيين قسريا

زر الذهاب إلى الأعلى