فضاء حر

الكاتب والباحث والصحفي القدير الأستاذ علي سالم اليزيدي

يمنات 

محمد شمسان

الكاتب والباحث والصحفي القدير الأستاذ علي سالم اليزيدي …

من عمالقة الصحافة اليمنية وروادها الأوائل ، وأحد أهم الصحفيين والاعلاميين المؤهلين والحاصلين على شهادات عليا تخصص صحافة وإعلام في محافظة حضرموت جنوب غرب اليمن ، حيث حصل على درجة الماجستير في الصحافة والعالمية من جامعة مينسك عاصمة بيلاروسيا التي كانت ضمن جمهوريات ” الاتحاد السوفيتي سابقا ” وكان من أوائل المشتغلين في مجال الصحافة منذ بداية عام 1972م ، وخبرته في هذا المجال تتجاوز خمسة عقود من الزمن ، نصف قرن من الجهود المتواصلة والعمل الدؤب في مواقع ومناصب ووسائل وجهات اعلامية كثيرة ، تراكمت خلالها تجارب وخبرات ومعارف وفنون ومهارات ، أقل ما يمكن وصفها أنها لا يمكن ان تجتمع الا في شخصية هذا العملاق الكبير والخبير الجامع لفنون ومهارات العمل الصحفي – الأستاذ القدير علي اليزيدي .

بدأ الكاتب والصحفي الكبير علي سالم اليزيدي مرحلته الاولى في عالم الصحافة والإعلام بداية العام 1972م ضمن هيئة تحرير صحيفة الشرارة التي كانت تصدر من حضرموت ، وعمل ايضا خلال هذه الفترة مراسلا لمجلة الجندي الصادرة من عدن عاصمة جنوب الوطن سابقا ، وكان ضمن الصحفيين المؤسسين لمنظمة الصحفيين اليمنيين الديمقراطيين في الشطر الجنوبي من الوطن والتي كانت تشكل الكيان النقابي للصحفيين في الجنوب في تلك الفترة التي سبقت تحقيق الوحدة ، وشغل منصب عضو المجلس المركزي للمنظمة في مؤتمره الثاني بعدن المنعقد في 5 يونيو 1981م ، إصافة إلى إنتخابه كأول رئيس لنقابة الصحفيين بحضرموت منذ 81 – 82م ، ثم انتخب للمرة الثانية خلال الفترة من 82 – الى 83م ثم أعيد انتخابة للمرة الثالثة في عام 1992 – الى 1994م ، وخلال هذه الفترة أيضا عمل معلقا رياضيا لاذاعة المكلا خلال تغطيتها الفعاليات الرياضية ، وفي العام 1981م شارك ضمن وفد من جمهورية اليمن الديمقراطية في مؤتمر نقابة الصحفيين في شمال الوطن برفقة الصحفيين الكبيرين محبوب علي و جميل محمد احمد ، كما شارك ايضا في مؤتمر الصحفيين العرب الذي انعقد في العاصمة العراقية بغداد عام 83م ، ضمن وفد رسمي برأسة وزير الاعلام آن ذاك محمد عبدالقوي الى جانب أمين عام الصحفيين بعدن واثق شاذلي وعبدالله شرف ومحمد عبدالله فارع عن جمهورية اليمن الديمقراطية

وفي نهاية 1983م ابتعث للدراسة في جمهورية روسيا البيضاء وحصل على الماجستير من جامعة مينسك في الصحافة العالمية سنة 1989م .

خلال مسيرته الصحفية التي تقارب خمسين عام ، قدم الصحفي والكاتب والمثقف الوطني الكبير الاستاذ علي اليزيدي الكثير من الاعمال والمواد الصحفية والاعلامية ، وكتب في عدد كبير من الصحف والمجلات والمواقع اليمنية والعربية وله عمود ثابت منذ سنوات في صحيفة الايام الصادرة من عدن ، كما يضاف الى رصيده الاعلامي والادبي العديد من الكتب التي صدرت له ومن أهمها :

* مجموعة قصصية بعنون ” خلف تفتح قلبها للسماء “

* مجموعة قصصية جديدة بعنوان ” بهجة هاربة “

* ظهور السينما وتجربة الانتاج السينمائي في حضرموت

* أميرات المكلا صفحات منسية من قصة حياتهن .

ولم تكن التجربة التلفزيونية بعيدة عن الأستاذ القدير علي اليزيدي فقط اعد وقدم عدة برامج وتقارير اخبارية ، إضافة إلى نشاطه الرياضي واسهاماته في تغطية وتحليل الفعاليات الرياضية ، كما شارك في عدد من المؤتمرات والفعاليات المحلية والعربية والدولية .

لن يتمكن أي كاتب أو محلل للمسيرة المهنية لهذه الشخصية الصحفية الكبيرة ، من استيفاء حقها في الوصف والتقديم والتقييم ، وذلك لكونها واسعة النطاق شاملة مختلف مجالات وتخصصات العمل الصحفي ، ولهذا فأنني اقدم هذا الجهد المتواضع كنوع من العرفان والتقدير والاجلال لهذا الكبير في عالم الصحافة والإعلام اليمني ، وانا على أمل بأن يأتي من هو متخصص وباحث متمكن ليعيد قراءة ودراسة هذه الرحلة الطويلة والتجربة الشاقة ويقومها للرأي العام كما يليق بها وبتأريخها وبحجم عطائها .

وختاما أتمنى للاستاذ القدير علي سالم اليزيدي موفور الصحة والعافية وله خالص مودتي وتقديري.

زر الذهاب إلى الأعلى