أخبار وتقارير

أنباء عن مبادرة جزائرية لحل الأزمة اليمنية تحظى بقبول أطراف فاعلة في المجتمع الدولي

يمنات
تناقلت مصادر إعلامية، خبرا عن مبادرة لحل الأزمة اليمنية، لاقت قبولا لدى قوى دولية.
و قالت تلك المصادر، أن المبادرة كشفت عنها صحيفة “البلاد” الجزائرية. مشيرة إلى أن اجتماعات أوليّة انطلقت بين أطراف الأزمة اليمنية في القاهرة لبحث مقترحات جديدة قدمتها الجزائر لإنهاء الصراع المتواصل بين الفرقاء.
و حسب المصادر، نقلت صحيفة “البلاد” عن مصادر دبلوماسية، إن المبادرة السياسية حظيت بتجاوب دولي من خلال انضمام ممثلين للاتحاد الأوربي و دبلوماسيين أمريكيين إلى مسار المفاوضات بعد أيام فقط من إعلان الجزائر المشترك مع سلطنة عمان عن تفعيل مبادرة الحل السلمي في اليمن.
كما نقلت الصحيفة، عن مصدر دبلوماسي إن سفارة الجزائر في القاهرة قدّمت أمس تقريرا أوّليا لوزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل عن مسار المفاوضات التي تحتضنها القاهرة منذ أيام بمشاركة دبلوماسيين جزائريين.
و حسب ما ورد، كان الوزير “مساهل” قد حل أمس بمصر للمشاركة في أعمال اجتماع اللجنة الوزارية للمبادرة العربية للسلام في الشرق الأوسط.
و تنص المبادرة الجزائرية الجديدة التي زكتها سلطنة عمان بشكل كامل، حسب ما ورد في الصحيفة الجزائرية، على وقف فوري للعمليات المسلحة و إنهاء مظاهر الاقتتال وانسحاب الحوثيين و قوات صالح من جميع المدن و إلزامهما بإعادة العتاد العسكري للجيش الوطني و التعجيل بعودة السلطة الشرعية إلى المؤسسات الدستورية في اليمن وعلى رأسها رئاسة الجمهورية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي والاتفاق على التحضير لإجراء انتخابات برلمانية و رئاسية في أقرب وقت و التوافق على حكومة جديدة تضم مختلف المكونات السياسية والاجتماعية للشعب اليمني و أحزابه، و أن تتحول جماعة الحوثي إلى حزب سياسي يشارك في الحياة السياسية بطرق شرعية ويحترم المؤسسات الجمهورية.
إلى ذلك قالت صحيفة “السياسة” الكويتية، أن ممثلين من الاتحاد الأوروبي انضموا إلى المفاوضات التي يجريها وفد من حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح في القاهرة منذ أيام مع دبلوماسيين أمريكيين و بريطانيين للبحث في حل سياسي للأزمة اليمنية.
و حسب الصحيفة، التقى الوفد قبل ثلاثة أيام، الوفد الذي يضم أمين عام الحزب عارف الزوكا والأمينين العامين المساعدين للحزب أبو بكر القربي و ياسر العواضي، في القاهرة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
و أشارت الصحيفة إلى إحراز تقدم على صعيد مسار المفاوضات التي قد تنتهي بانسحاب القوات الموالية لصالح واللجان الشعبية التابعة للحوثي من مناطق الجنوب كافة و ترك فرصة للحوار بين القوى السياسية.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، طرح ولد الشيخ على وفد “صالح” أن المطلوب من الحوثيين إبداء حسن النية تجاه قرار مجلس الأمن رقم 2216 و أن يتعاطوا مع القرار بإيجابية. لافتاً إلى أن هناك مقترحات لملء الفراغ الأمني في البلاد.
و أوضح أن ولد الشيخ طرح على الجامعة العربية أن تساعد الأمم المتحدة على ملء هذا الفراغ بمراقبين، فيما تم تقديم اقتراح آخر يتمثل في ملء طلاب الكليات العسكرية وهي الشرطة والطيران والدفاع الجوي والحربية والمعاهد العسكرية باعتبارهم من جميع المحافظات اليمنية هذا الفراغ في عدن وتعز مؤقتاً وعودة القوى السياسية إلى الحوار.
و تتمسك الجزائر المدعومة من سلطنة عُمان، بإشراك كافة الفاعلين في أي حلول للأزمة في اليمن دون إقصاء أي طرف باعتبار أن مفاتيح حل الأزمة هي بيد اليمنيين دون سواهم.

زر الذهاب إلى الأعلى