ردفان والضالع..تعزيزات عسكرية ..ونقل مسجونين إلى العاصمة صنعاء

مازال الوضع مأزوما في مديرية ردفان حتى اللحظة،ومازالت حملة الاعتقالات والانتشار الأمني الكثيف تثير موجة الاستنكارات في أوساط المواطنين؛ فالمدينة شبه محاصرة وحالة الاستنفار تبدو لك بمجرد وصولك مشارف المدينة، فمنذ الصباح الباكر ليومنا هذا السبت حاولت القوات الأمنية منع المواطنين من الوصول إلى عاصمة المديرية – الحبيلين – ثم بعد ذلك عدلت عن قرارها خوفاً من تكرار ما حصل في يوم الأربعاء المنصرم حين منعت القوات الأمنية المواطنين من الدخول إلى الحبيلين فاندفع المواطنون باتجاه الجنود متجاوزين الحواجز والقنابل المسيلة للدموع مرددين شعار "لا دبابة ولا مدفع بعد اليوم ما تنفع" ونجحوا في اقتحام السياج الأمني الذي أقامه الجنود وسقط جريح واختنق عدد كبير منهم..

وما تزال السلطات الأمنية تنفذ حملة اعتقالات واسعة في أوساط المواطنين وحددت أسماء معينة لنشطاء وقادة للحراك والفعاليات السياسية.

وقد وصلت حملة من التعزيزات العسكرية من الأفراد والمعدات العسكرية والمستلزمات إلى منطقتي الضالع وردفان قادمة من العاصمة صنعاء.

ومع هذا استمر تدفق المواطنين إلى المنطقة بالحبيلين التي تجمع فيها المواطنون معبرين عن احتجاجهم على الاعتقالات العشوائية التي طالت قادة الحراك وبعض المواطنين،وفي محاولة من الجنود لتفريق تجمع المواطنين أطلقت القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي ما أدى إلى سقوط 4 جرحى بينهم طفل وقامت باعتقال عشرات المواطنين.

وقالت مصادر لـ"يمنات" أن عدد الجرحى في الحبيلين وصل إلى 23 جريحاً وعدد المعتقلين 45 معتقلاً غير 23 معتقلاً من القيادات والناشطين.

أسماء الجرحى الـ (32) من منطقة ردفان فقط هم: حسن ناصر سالم الردفاني، 45 عاماً، وضاح عبد الله محمد 25 عاماً، عبود محمد يحيى، عبد الجليل حسن حيدرة، سالم محمد 28 عاماً، وضاح حسن أحمد 20 عاماً، وضاح ناصر 23 عاماً، نادر محسن، ثابت علي، بكيل الجعشاني، فضل عقيل، رأفت عبد السلام 25 عاماً، عزيز سالم، عبد الكريم نصر غالب، وجدان حسن أحمد، عبد الله بن محرزن مطيع ثابت الموسائي، شريف محمود، محمد حسن، راجح سالم محمد، ياسين علي أحمد، حيدره سالم.

  كرش تعزيزات عسكرية وحملة اعتقالات واسعة

تضاربت الأنباء عن عدد المعتقلين اليوم في مديرية كرش التي تواجه حملة اعتقالات واسعة منذ مساء الخميس المنصرم بعد أن وصلت تعزيزات عسكرية في مساء نفس اليوم إثر اقتحام المحتجين سجن المديرية وأطلقوا سراح المعتقلين،وبعد وصول الحملة العسكرية التي داهمت عددا من المنازل واعتقلت ما يصل إلى 30 شخصاً  مساء أمس الجمعة.

  وفي صباح اليوم قالت مصادر أنه تم اعتقال 12 شخصاً وأنه تم ترحيل بعض السجناء إلى سجن في تعز،ولم يسقط في كرش غير جريح واحد هو "عمر بجاش".

ترحيل سجناء الضالع وردفان إلى صنعاء

قالت مصادر مقربة من جهات أمنية أن هناك ترتيبات لنقل سجناء إلى سجون صنعاء.

وأفادت تلك المصادر أن حملة الاعتقالات الواسعة في الضالع وردفان التي تنفذها الجهات الأمنية تمهد لاعتقال وإبعاد رموز وقيادات الحراك إلى سجون بعيدة لإفقاد الجماهير بوصلة التوجيه،مشيرة إلى أن الترتيب لذلك يجري على درجة كبيرة من السرية.