المستشفى العسكري يستقبل عشرات الجثث، وحملة اعتقالات واسعة في العاصمة
قال مصادر محلية في جبل غرابة إن معارك عنيفة دارت خلال اليومين السابقين في المنطقة بين أنصار الحوثي والجيش استمرت حتى مساء الأمس. وأكدت تلك المصادر وقوع خسائر كبيرة من الطرفين خلال تلك المعارك، حيث شوهدت دبابة تابعة للجيش تحترق فيما سقط قتلى وجرحى من الطرفين لم يعرف عددهم حتى الآن.
وقال موقع المنبر التابع للحوثيين إن قواتهم كبدت السلطات خسائر فادحة في المعدات والأرواح، مشيراُ إلى قيام الجيش بالقصف العشوائي على المناطق المأهولة بالسكان دون تمييز.
وتقول الأنباء الواردة من ضحيان عن سقوط عدد كبير من القتلى من جانب الحوثيين ومدنيين إثر قصف صاروخي وجوي عنيف نفذته القوات الحكومية خلال اليوم الماضي.
وقال شهود عيان في المستشفى العسكري بصنعاء إن المستشفى استقبل مساء الأمس أكثر من عشرين جثة من أفراد الجيش.
وفيما لم ترد على موقع المنبر أية تفاصيل عن المعارك؛ ظلت أجهزة الإعلام الرسمي على صمتها كعادتها منذ العام 2004 ولم يتسن معرفة المزيد من التفاصيل والمعلومات حول الأوضاع في مناطق الصراع.
من ناحية أخرى تقول السلطات إنها تمكنت من فتح طريق صنعاء صعدة الذي أصبح آمناً بعد أسبوعين من المعارك التي دارت في عدد من المديريات التي يمر بها، وإذ نفى مصدر حوثي ذلك مؤكداً استمرار المعارك على طول الطريق ابتداء من حرف سفيان، قالت السلطات الأمنية أن الطريق أصبح آمناً وخالياً من أي مشاكل.
إلى ذلك نفذت السلطات الأمنية في صنعاء حملة اعتقالات واسعة للعناصر التي تشتبه بتبعيتها للحوثي، وتفيد المعلومات التي حصل عليها «يمنات» أن عدداً من المشتبه بتبعيتهم للحوثي احتجزوا لدى السلطات الأمنبة فيما لا تزال عمليات البحث عن آخرين جارية.
وتشهد العاصمة استنفاراً أمنياً غير مسبوق، حيث تنتشر الدوريات الأمنية في كافة أحياء وشوارع العاصمة وسط نشاط ملحوظ لأجهزة الأمن السرية والاستخباراتية، وتقوم الدوريات الأمنية بحملات تفتيش مفاجئة على السيارات والمحلات والمنازل لمجرد الشك والاشتباه، كما تقوم السلطات باعتقال المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم خلال الفترة السابقة بعد الاتفاقية التي وقعتها السلطة مع الحوثيين مطلع هذا العام.
وتسود حالة قلق وخوف بين أفراد الأمن داخل العاصمة إثر شائعات عن تسلل أكثر من 500 عنصر من مليشيا الحوثيين إلى قلب الأمانة لتنفيذ عمليات نوعية ضد مؤسسات وشخصيات أمنية وعسكرية.
وفي بني حشيش قالت مصادر محلية لـ«يمنات» إن حالة التوتر ما زالت مستمرة وسط حشود عسكرية ضخمة على المنطقة. فيما يتمترس أنصار الحوثي في جروف الجبال التي لم تستطع القوات العسكرية الوصول إليها.
وقالت تلك المصادر إن عددا من الدبابات ترابط في مداخل ومخارج قرى المنطقة، وتم استحداث عدد من النقاط العسكرية في الطرقات الرئيسية والفرعية. ويتم حظر التجول منذ السادسة مساء.
وقال عدد من المواطنين أنهم يمنعون من دخول قراهم بعد السادسة مساء ويتم تفتيشهم عدة مرات أثناء مرورهم في طرقات المنطقة.