أنباء عن مقتل ثلاثة جنود وقائد حوثي في الرماديات، والشيخ كهلان يحث على مساندة السلطة في حرف سفيان
شهدت مناطق آل حميدان وتبة سليمان والجاربة القريبتين من مدينة ضحيان مواجهات عنيفة بين طرفي القتال في صعدة. وبحسب مصادر محلية في المنطقة كانت تلك المواجهات متقطعة ولم تشهد الالتحام القتالي.
وفي الوقت نفسه قامت قوات الجيش بقصف مكثف على منطقة جبل الخبان الذي ما زال الحوثيون يسيطرون عليه. فيما نفذت عناصر من جماعة الحوثي هجوماً بعد منتصف الليل على أحد مواقع الحراسة العسكرية أسفر عن قتل ملازم وجندي يدعى حسن عبد الله خيران.
واختطفت مجموعة من الحوثيين «خالد ضيف الله» -وهو عضو المجلس المحلي في مديرية حيدان- و«يحيى قاسم مشقي» و»جعفر غتاية» وتم اقتيادهم إلى منطقة ريدان جمعة بن فاضل. وقالت مصادر محلية في مران أنهم شاهدوا المذكورين يمرون باتجاه مران مع عناصر أخرى من أتباع الحوثي ولا يبدو عليهم أنهم مأسورين أو مختطفين، ورجحت تلك المصادر لـ«يمنات» إن المذكورين كما لو أنهم فضلوا الانضمام إلى صف الحوثي.
ودارت مواجهات عنيفة بين الحوثيين وقوات الجيش المرابطة في منطقة المحديدة التابعة لمديرية عزان والتي تقع شمال شهران مسفرة عن تدمير دبابة وسقوط الجندي «قائد أحمد سعيد» بطلقات الحوثيين.
ونفذ الحوثيون هجوماً على وحدات الجيش في منطقة الرمادية ذات السلسلة الجبلية الوعرة حيث تمكنوا من تدمير دبابتين وشاحنة، وقتل ثلاثة جنود في الوقت الذي لقي محمد يحيى إسماعيل -من القيادات الوسطية الحوثية- حسب مصادر عسكرية بينما قالت مصادر حوثية أنه أصيب بجرح طفيف.
وفي حرف سفيان التي والتي ما زال السكان ينزحون منها تاركين منازلهم وقراهم تحسباً لانفجار الوضع بشكل أعنف خاصة وأن وحدات الجيش تستقبل التعزيزات العسكرية وكذلك الأمر بالنسبة لقوات الحوثي.
وقام الشيخ «كهلان أبو شوارب» بزيارة أطراف حرف سفيان يوم أمس التقى خلالها ببعض المشائخ والأعيان مطالباً إياهم مساندة السلطة.
وقالت مصادر محلية هناك أن عددا من الأعيان تبرموا من طلب الشيخ «أبو شوارب» معربين عن غضبهم مما حدث في المنطقة من خراب ودمار وقصف عشوائي ليس له علاقة بالحوثيين، بالإضافة إلى النهب الذي طال منازل النازحين من قبل قوات الجيش.
وقالت مصادر «يمنات» إن عدداً من المشائخ والأعيان في حرف سفيان يسمون ما يحدث في المديرية اعتداء من قبل السلطة عليها وعلى مواطنيها.
ويقول الحوثيون في حرف سفيان أن الحرب مفروضة من السلطة على المواطنين من أجل تنفيذ مخططات قذرة على حد تعبيرهم.
وفي جبهة بني حشيش قالت مصادر محلية لـ«يمنات» إن الحوثيين ما زالوا يتحصنون في أغلبية المواقع التابعة لهم في رجام والشرية وغضران وبيت القحم. مؤكدة أن هناك وساطات متعددة تعمل على محاولة إغراء الحوثيين بمبالغ لمغادرة مواقعهم، وتصل المبالغ إلى مليون ريال لكل شخص.
وما يزال الحوثيون يسيطرون على مواقعهم ويرفضون غالبيتهم تلك العروض بحسب تلك المصادر التي أشارت إلى استعدادات الطرفين لمواجهات جديدة يرغب الجيش القيام بها لمهاجمة قرية بيت القحم والقرى المجاورة المزدحمة بالسكان والنازحين.