توجيهات رئاسية تمنع هيئة الفضيلة من العمل الميداني والاكتفاء بالدور الاستخباراتي
علم «يمنات» أن توجيهات رئاسية منعت تشكيل فرق عمل ميدانية تابعة لما يسمى «هيئة الفضيلة". وقالت مصادر مطلعة لـ«يمنات» أن رئيس الجمهورية وجه مجموعة من يسمون بـ«العلماء» الذين اتفق معهم على إنشاء هذه الهيئة باتخاذ الإجراءات اللازمة للخروج من الملتقى دون إقرار تشكيل فرق ومليشيات ميدانية لملاحقة ومطاردة المواطنين بحجة مكافحة الرذيلة.
وقالت تلك المصادر أن رئيس الجمهورية كان وجه بعدم عقد الملتقى، إلا أن مجموعة ممن يسمون بالعلماء-بينهم عبد المجيد الزنداني وحمود الذارحي- تخاطبوا معه بما يشبه التوسل بعدم إمكانية التراجع عن الملتقى بعد دعوة حوالي ستة آلاف عنصر جهادي إليها.
مضيفة أنه وبعد عدة اتصالات وتوسلات من قبل العلماء، ومشاورات الرئيس مع حاشيته تم توجيه العلماء وأنصارهم بالاكتفاء بالإعلان عن تأسيس ملتقى سنوي للفضيلة، يقوم بمهام دعوية وإرشادية، بدلاً عن إنشاء مليشيات ميدانية لتنفيذ المهام المطلوبة.
ووجه رئيس الجمهورية أيضاً بموقف هادئ من قبل الملتقى، مع وعود بتمكينهم من العمل الإستخباراتي ضد الجهات المستهدفة من إنشاء هذه الهيئة، حيث سيكون للهيئة -حسب تلك المصادر- القيام بإبلاغ الجهات المختصة عما سمي بمخالفات الدين والشرع، على أن تكون هناك محاولات مستقبلية لتنفيذ رغبة العلماء بإنشاء مليشيات تابعة للهيئة تقوم بالتنفيذ الفعلي لدور شبيه بدور شرطة الآداب وملاحقة الناشطين والسياسيين والصحفيين.
وفسرت مصادر رسمية أخرى أن سبب توجيهات رئيس الجمهورية بهذا الشأن وجود ضغوط دولية متعلقة بالحرب على الإرهاب تتخوف من تمكين الجماعات الجهادية من الظهور والعمل العلني تحت غطاء رسمي. فيما توقعت أخرى أن يكون السبب هو خوف رئيس الجمهورية من ردات فعل شعبية عنيفة تجاه الهيئة، بالإضافة إلى عدم القبول الذي ووجهت به الهيئة من قبل الأوساط السياسية والثقافية العامة والخاصة بما في ذلك داخل الحزب الحاكم نفسه، مشيرة إلى أن ضغوط شديدة تعرض لها رئيس الجمهورية من قبل قيادات حزبه التي لم يستطع إقناعها بالمكاسب السياسية التي سيحصل عليها بإنشاء هذه الهيئة.