أرشيف

صعدة: نافذون ينفخون في نار تحت الرماد

لم ييئس المتنفذون لإشعال حرب صعدة سادسة، وتنطلق آمالهم في إشعال هذه الحرب من تجارب بعض المسئولين لطروحاتهم وتقاريرهم، واتهامهم للحوثيين باستمرار بناء المتاريس والتحصينات والاستيلاء على مواقع إضافية أخرى في المناطق التي انسحبت منها القوات العسكرية.

رئيس الجمهورية ما زال يصر على توقف الحرب وإنهاء آثارها، ونفس الإصرار يشاركه فيه عبد الملك الحوثي القائد الميداني للحوثيين. إصرار الرئيس يتجلى بوضوح من خلال لجان الوساطة والإعمار، لكن مصدرا حوثيا أكد أن الأمور تسير خلافاً لما يريده الرئيس ويخشى أن يقع الرئيس في نفس المطب الذي وقع فيه بعض المسئولين المتحاملين وغير الراضين عن توقف الحرب في صعدة.

 تم إشعال حرب صعدة الخامسة بناءً على اتهامات عدد من المسئولين والقادة العسكريين للحوثيين  بتفجير مسجد بن سلمان، وأكد بعضهم أنهم يمتلكون الأدلة الدامغة على ذلك الاتهام، وكان رشاد العليمي -وزير الداخلية حينها- يقود تلك الاتهامات ويزكيها محافظ صعدة حينها رشاد المصري، ويباركها عسكر زعيل مدير مكتب علي محسن الأحمر. وكانت جميع تصريحاتهم جميعا تؤكد امتلاك أدلة تثبت ضلوع الحوثيين بالتفجير.

يجب على المسئولين أن يجسدوا ما يريده الرئيس في صعدة وأن يبتعدوا عن لي عنق الحقائق والنفخ في الرماد لغرض إشعال حرب سادسة، أي أن على ذمتهم تقع دماء منتسبي الجيش وأبناء صعدة.

تؤكد مصادر «يمنات» من صعدة أن هناك متنفذين على علاقة بجماعات سلفية ومشائخية ترتبط بعلاقة وثيقة بالسعودية تحرض المواطنين على إفشال كل اللجان بدءا من لجنة الإعمار بدفعهم لتسجيل مبالغ كبيرة يدعون أنها خسائرهم جراء الحرب ويحثونهم على التحرش بأتباع الحوثي.

وذكرت المصادر أنه لا يوجد أي استحداث لمواقع حوثية جديدة، وأن القوات العسكرية انسحبت من مواقع حربية كانت ضرورتها أثناء الحرب ومن الطبيعي أن تنسحب طالما الحرب انتهت لتعود إلى مواقعها المعتادة.

الحوثيون هم أساساً من أبناء المنطقة ومن الطبيعي أن يبقوا في مناطقهم مثلهم مثل أبناء أي منطقة أخرى، ولأن أبناء صعدة لا يرغبون في حرب جديدة، ويرون أن على قيادة المحافظة واللجان المختلفة المكلفة مواصلة جهودها دون اهتمام بطالبي الحرب التي لا تخدم أحدا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى