أرشيف

الناطق باسم “المشترك” لـ”التغيير”: السلطة آخر من يتحدث عن الاستقواء بالخارج ونرحب بدعوه واشنطن لحوار وطني شامل 

نفت أحزاب المعارضة اليمنية "تكتل المشترك" تسليم ممثل الإتحاد الأوربي قائمة بأسماء المعتقلين لدى السلطات اليمنية على خلفية حرب صعدة والحراك الجنوبي.

وقال رئيس اللجنة التنفيذية الناطق الرسمي للمشترك الدكتور محمد القباطي في تصريح خاص بـ"التغيير": ان المشترك لم يقدم أي أسماء للاتحاد الأوربي، ومن قدمها هي منظمات مجتمع مدني ترصد انتهاكات حقوق الانسان في اليمن".

وردا على اتهامات المؤتمر للمشترك بانه يستقوي بالخارج أوضح القباطي:"السلطة آخر من يتحدث عن الاسقواء بالخارج، لأنها تستقوي بالخارج لقتل ابناء شعبها والتي كان آخرها جابر الشبواني".

وتسلم القباطي للمرة الثانية رئاسة اللجنة السبت الماضي ويشغل رئيس الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي اليمني ونائب رئيس الكتلة البرلمانية.

وعمقت الأزمة السياسية بين أطراف العمل السياسي من مشاكل اليمن الذي يعيش اضطرابات الحراك في الجنوب والحوثيين ورجال القبائل في صعدة ومأرب. اضافة إلى حربه ضد تنظيم القاعدة.

القباطي اعتبر ان المدخل الأول لإخراج اليمن من أزماته يكمن في الحوار الجاد المتكافئ بين الحزب الحاكم وأحزاب المشترك.

وتابع:" هناك اكثر من 3000 معتقل سياسي في سجون السلطة على ذمة حرب صعدة واضطرابات الجنوب، ونحن لا نطالب السلطة باكثر مما أعلنه رئيس الجمهورية رئيس الحزب الحاكم في 22 مايو الماضي والإفراج عن المعتقلين السياسين سيسهم في تهيئة أجواء الحوار وفقا لاتفاق فبراير".

وكان مصدر اعلامي بالحزب الحاكم اتهم المشترك بـ"اللجوء إلى الأجنبي، وان محاولة حشره في الشأن اليمني الداخلي أمر معيب ولا يمكن القبول به ولا يخدم المصلحة الوطنية ".

وردا على اتهامات قيادات عليا في الدولة والحزب الحاكم قال القباطي:"الحزب الحاكم تعود على إطلاق الاتهامات لشعبه ولم يبقى احد سوى افراد السلطة نفسها".

مؤكدا:"نجدد تمسكنا باتفاق فبراير كإطار للحوار الوطني وحل المشكلات، وكل ما نريد الان هو التوقيع على محاضر الحوار الذي تم التوافق بشأنها ووفقا لما أعلنه رئيس الجمهورية في خطابه عشية العيد الوطني 22 مايو، اضافة الى التزام الاعلام الرسمي بالمحددات الدستورية باعتباره ملك للشعب وليس للحزب الحاكم".

وتابع:"لا توجد ارادة حقيقية لدى الحزب الحاكم لحوار وطني جاد، هولا يريد اصلاحات تمس النظام السياسي، هو يريد حوار من نوع التفاوض، وليس حوار متكافئ يخرج اليمن من أزماته".

واكد" ليس الغاية الحوار بحد ذاته فقد توصلنا سابقا الى اتفاقات، لكن الحزب الحاكم لا ينفذها، الكرة الآن في ملعبه، فهو يمتلك آليات تنفيذ الاصلاحات المطلوبة".

واعتبر ان" الاوضاع المتفجرة والمظاهر المضطربة في كثير من مناطق اليمن هي مظاهر لأجواء حرب وليست مناخان لحوار سياسي، نحن نريد أجواء سلام تكون مهيأة لحوار يخرج اليمن من مشاكله".

وفي اول تعليق للمشترك على دعوة الولايات المتحدة لاجراء حوار وطني في اليمن قال القباطي:" نؤيد دعوة واشنطن ونرحب بأي جهد للوصول الى طاولة الحوار فالحوار هو المدخل الحقيقي لمعالجة أوضاع اليمن بشكل سليم ودون عنف".

وكان الحزب الحاكم اليمني اتهم -المشترك- بالخروج من اتفاق فبراير. وقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي:"إن المؤشرات التي ترسلها المعارضة تخرج عن الاتفاق وبنوده وشروطه ..، .. ومن يذهب إلى تعقيد الأمور وخلط الأوراق إنما يؤكد أن الأمور لم تعد بيديه وأنه أصبح غير قادر على اتخاذ أي قرار".

وكانت الولايات المتحدة الأميركية دعت في بيان صحفي إلى حوار وطني شامل وجامع بين كل قوى المعارضة والحزب الحاكم في اليمن، بنوايا حسنه و بصورة عاجلة. كما أعلن البيت الأبيض زيادة المساعدات الإنسانية الأميركية لليمن بمبلغ يقدر بـ 29.6 مليون دولار، لتصل إلى 42.5 مليون دولار للسنة المالية الحالية 2010. وستوفر هذه المساعدة الغذاء والمياه والصرف الصحي والمأوى والرعاية الصحية لأكثر من 280 الف نازحا جراء الصراع في شمال اليمن.

كما اعلن الاتحاد الأوربي في مايو الماضي استعداده رعاية حوار وطني بين المؤتمر والمشترك، لكنه لم يتم.

وكانت انتخابات البرلمان اليمني تأجلت وفقا لاتفاق فبراير 2009، وتم التمديد لمجلس النواب الحالي سنتين، على ان تجري الانتخابات في أبريل المقبل. وبحسب مراقبون فانه اذا لم يتم اتفاق سياسي بين اطراف السياسية قبل موعد الانتخابات المقبلة فان اليمن سيتجه إلى فراغ دستوري.

التغيير

زر الذهاب إلى الأعلى