احتفالات نوروز في المدن الكوردية في سوريا

أحيا أمس الآلاف من المواطنين الكورد في كافة المدن الكوردية في  سوريا عيد النوروز القومي  الذي يصادف الحادي والعشرين من شهر آذار.

وقد شهدت كافة ساحات الاحتفال الكوردية عروضاً ونشاطات متنوعة من قبل الفرق الفلكلورية الكوردية التي سوت السلطات السورية منصات مسارحها أرضاً وهددتهم بمنع نشاطاتهم حتى الدبكات االفلكلورية.

وشهد نوروز قامشلو هذا العام حضور  ممثلين عن السفارات الأمريكية والبريطانية والسويدية والنرويجية والفنلندية والكندية  و ممثل عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وكذلك حضور صحفيين أجانب أبدوا لقيادات كوردية في قرية علي فرو-  المكان المخصص لاحتفالات عيد نوروز سكان مدينة قامشلو وقراها – عن سعادتهم لحضور نوروز قامشلو ومشاركتهم المواطنين الكورد أفراحهم، وأكدت بعض الشخصيات من الوفود القادمة أنهم قد سمعوا بعيد النوروز ولكنهم لم يتصوروا مدى الاحتفالات التي تتم به و أهميته بالنسبة للكورد ، كذلك أكدت الوفود أنها سوف تحضر أعياد النوروز المقبلة.

وقد ألقى الأستاذ حسن صالح عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردي في سوريا في مراسيم اشعال شعلة عيد النوروز كلمة تطرق فيها إلى حملة الإعتقالات التي طالت أنصار الحزب في  سوريا ومن بينهم رفاق الحزب المعتقلون في سجن صيدنايا وعضو اللجنة السياسية للحزب الأستاذ سليمان أوسو الذي اعتقل البارحة في الحسكة .

وأكد الأستاذ حسن صالح أن حزب يكيتي الكوردي في سوريا و الأطراف التي شاركت مع الحزب في نشاطات احتجاجية على المرسوم التشريعي 49 سوف يتابعون احتجاجاتهم حتى يتم إلغاؤه.

كما أشار صالح إلى نضال الكورد عبر العصور لأجل كسب حريتهم ضد كل القوى التي حاولت سلبهم إياها وأنه كما استطاع كاوا الحداد قبل آلاف السنين أن يسترد حرية الكورد من ايدي الطاغية أزدهاك فأنّ الكورد اليوم أيضاً ماضون في هذا الطريق .

مشعل التمو  في القلوب

وشهد نوروز قامشلو  هذا العام تذكيراً بالقيادي الكوردي البارز مشعل التمو الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكوردي في سوريا الذ ي اعتقل منذ 16-8-2008 من قبل السلطات السورية بعد اختطافه ، حيث وزعت الآلاف من صوره على المواطنين الكورد الذين علقوها على صدورهم ومن بينهم ممثلو  السفارات المحتفلة مع المواطنين الكورد في نوروز قامشلو.

استياء من حفلات تقيمها شركات النقل

 وقد صرح قيادي كردي رفض الكشف عن  اسمه استياءه من الحفلات التي تقيمها شركات النقل في مدينة قامشلو حيث أنها وبحسب تعبير القيادي الكوردي تفرغ عيد نوروز من مضمونه النضالي ، و تلحق الأذى بالفرق الفلكلورية الكوردية التي تنتظر عيد نوروز لعرض نشاطاتها، مؤكداً في الوقت نفسه أنه هناك مجال كبير أمام شركات النقل هذه لإحياء الحفلات الغنائية في الرحلات الربيعية الأخرى.

وقد شهدت مختلف المسارح الكوردية بحسب ما أفادنا مراسلو نشرة سوبارو الإلكترونية عرضاً للمظالم التي يتعرض لها الشعب الكوردي في سوريا معبرين عنها من خلال لوحات مسرحية تناولت المرسوم الأخير رقم 49 الذي يمنع التمليك أو بيع وشراء الأراضي العقارية ورهنها في المناطق الكوردية في سوريا.

وقد رصد مراسلو نشرة سوبارو الإلكترونية في المدن الكوردية في سوريا أصداء احتفالات هذا العام بعيد النوروز ، وأعدوا لنا الصور التالية مع تقاريرهم  :

عفرين- منظمة جبل الكورد لحزب آزادي الكوردي في سوريا – وقد وصل بيان لنشرة سوبارو الإلكترونية من احتفالات عيد النوروز بمدينة عفرين إذ عبرت المنظمة في بيانها عن تجسيد المواطنين الكورد لاحتفالات عيد النوروز بشكل حضاري من خلال إيقاد الشموع على شرفات وأسطح المنازل عشية العيد مع إشارة المنظمة لمنع طقوس الإحتفالات في القرى الكوردية التابعة لمدينة عفرين من قبل السلطات السورية :"

 بعد أن جسّد جماهير شعبنا الكوردي طقوس ليلة عيد نوروز بشكلٍ حضاري, حيث تمّ إشعال نيران نوروز , رمز الخلاص فوق ذرى جبال كورداغ, وإشعال الشموع على أسطح وشرفات المنازل في مدينة عفرين, والبلدات الرئيسية في جبل الكورد – مع العلم أنّه تمّ منع سكان العديد من القرى للاحتفال ليلاً بقدوم نوروز في الساحات الرئيسية لقراهم؛ من قبل دوريات الأمن المختلفة التابعة للنظام…-"

وتابعت المنظمة التي زودت البيان بصور من الاحتفالات:" خرجت الجماهير الكوردية اليوم 21/3 /2009 السبت إلى أحضان الطبيعة الخلاّبة بعشرات الآلاف؛ في كلٍّ من المواقع المحدّدة من قبل الإجماع السياسي للأحزاب الكوردية في المنطقة ( عندارة – تل جرناس – ميدانكي – كلي تيرا ), وقد كانت للفرق الفلكلورية الحضور الرائع والمميّز لإحياء احتفالات نوروز العيد القومي للشعب الكوردي, ورأس السنة الكوردية الجديدة, وقد بدأت الاحتفالات في كل المواقع من الساعة التاسعة صباحاً بالنشيد القومي ( أي رقيب ), وبأجمل الألحان والأغنيات القومية الكوردية, وقد استمرّت الاحتفالات حتى الساعة الثالثة والنصف عصراً, وقد مارس شعبنا احتفالاته بشكلٍ هادئ, وحضاري كما هو المعتاد والمتعارف"

وفي ختام البيان قالت منظمة جبل الكورد – عفرين – لحزب آزادي الكوردي في سوريا:"  وقد رجعت الجماهير على أمل أن يكون العيد المقبل عيداً للتفاهم الوطني, يحتفل به كل السوريين, تختفي فيه جميع مظاهر التهديد, والقلق, ونفي الآخر المختلف قومياً وسياسياً"

 منطقة آليان"حليق " -مراسل نشرة سوبارو الإلكترونية – لم تكن الأمور في الصباح مشجعة للخروج  لعيد النوروز نتيجة كثرة التهديدات التي تلقتها الجماهير الكردية في الأيام التي سبقت العيد  إلا أنّ الأمور وبعد الساعة الثامنة بدأت بالتغيير حيث  توافد الآلاف من المواطنين الكورد  بشكل غير مسبوق فاق السنوات المنصرمة حضوراً.

إلا أنّ الأجهزة الأمنية السورية  بجميع فروعها لوحت بالتهديدات والاعتقالات  إذا ما قامت الفرق الفلكلورية بالخروج عن التعليمات التي أصدروها .

والامور سارت على مايرام الا بعض التدخلات من قبل الاجهزة الامنية التي صادرت كل الاعلام والصور التي تخص كل ما هو كردي  كما قاموا بوقف بعض العروض بتدخلهم مباشرة الى منصة المسارح

وقد أحيا العيد كل من الفرق التالية: سرهلدان ، حلبجة ، زيوا،روناهي،و بعض الفرق الغنائية للأعراس الشعبية الكوردية ،كما كان لمجيء فرقة بافي طيار أثر إيجابي وزاد من فرحة الجماهير الكردية بالعيد .