أرشيف

أسواق لبيع فتيات عراقيات صغيرات في الخليج

اعترفت الحكومة العراقية بوجود ظاهرة بيع فتيات عراقيات، ومنهن صغيرات السن، لمنظمات الاتجار بالبشر والقيام بتسفيرهن إلى دول الجوار، ودول الخليج، وارجع  الناطق باسم الحكومة العراقية الدكتور على الدباغ أن المتاجرة بفتيات العراق خلفته المصاعب والمآسي التي تعرض لها العراقيون من الحصار الاقتصادي والحروب التي أدت لظواهر اجتماعية من هذا النوع، مما أفقر الشعب العراقي، وأنتج كارثة حيث يوجد أكثر من مليون أرملة، في وقت لم يوفر النظام الجديد حلولا لهذه الشرائح على الرغم من السعي الحثيث لإنهاء هذه المعاناة".

وقال لا يوجد قانون في العالم يمكن أن يمنع هذه الظواهر إذا لم يتم توفير فرص العمل، لأنها ظواهر تنمو مع الفقر، "و نحن نعترف بهذه المشكلة ولكن الأرقام التي تطلقها المنظمات ومنها منظمات الأمم المتحدة تحتاج أن تكون أكثر دقة ومهنية".

 وكانت منظمة عراقية مدافعة عن حقوق النساء قد سجلت إقبال خليجيين على فتيات عراقيات صغيرات في السن مقابل مبالغ مالية وصلت إلى آلاف الدولارات، ليتم التمتع بهن لسنة ثم تركهن في أسواق النخاسة.وكشف تقريرمفصل عن هذه القضية يتضمن معلومات مكثفة وأرقاما دقيقة

وكانت مجلة "تايم" الأمريكية قد نشرت  في تقرير جديد يرصد للمرة الأولى جانبا جديدا في قضية الاتجار بفتيات عراقيات في بيوت الليل والدعارة، أن أمهات عراقيات يسهمن عمليا ببيع بناتهن الصغيرات بعمر 12 سنة بأسعار تصل إلى 30 ألف دولار وفي أحيان كثيرة أقل من ذلك بكثير وتعبر بهن منظمات الاتجار إلى أسواق دول الجوار بشكل غير قانوني.

وذكرت ناشطة عراقية وجود 3 أنواع من "أسواق النخاسة"، موضحة: السوق المحلية تبتلع 80 % من النساء في هذا المجال و15 % يتم تهريبهم إلى سوريا، ولكن هناك سوق نشط وأغلى ثمنا وأكثر رواجا وهو إلى الخليج حيث يوجد طلب عال على بنات صغيرات أي طفلات تترواح أعمرهن بين 11 إلى 16 سنة.

وأما تقرير مجلة "تايم" الأمريكية، الذي نشر في عددها هذا الأسبوع، فتحدث عن "جريمة صامتة تحصل في العراق"، قائلة إن أمهات يبعن بناتهن لبيوت دعارة ومنظمات للمتاجرة بهن، وهن في سن صغيرة، معتقدات أن وصول البنت إلى سن العشرين سوف يخفض من سعرها.

وأما منظمات الاتجار بهذه الفتيات – فوفق تقرير "تايم" الأمريكية- فتقوم بنقلهن الى  دول الجوار ودول الخليج، وذلك بشكل غير قانوني عبر جوازات سفر مزورة، أو تزويجهن بالقوة من رجال مجهولين سرعان ما يتم تطليقهن منهم فور وصولهن إلى البلد المطلوب

 

زر الذهاب إلى الأعلى