مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان يناقش مسودة تقرير الديمقراطية المحلية
أكد عزالدين سعيد الأصبحي رئيس مركزالمعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أن الديمقراطية لن تترسخ الإ بمزيد من الحوارات والنقد البناء والوقفة الجادة لرسم ملامح المستقبل المنشود.
وأشار في ورشة مناقشة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان اليوم الخميس تقريره الخاص عن "الديمقراطية المحلية في اليمن الذي نفذه في محافظات أمانة العاصمة وتعز وعدن وحضرموت بدعم من الوكالة الأسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية في إطار تقييم التجربة الديمقراطية في العالم العربي والتي تنفذها المؤسسة الدولية للديمقراطية والإنتخابات في أربع دول عربية منها اليمن؛ أشار إلى أنه من الأمور الهامة أن يكون هناك تقرير وطني حول الديمقراطية المحلية تم إعداده من قبل فريق من المختصين بالاستناد الى خبرة المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات، مما «نفخر بها ونتمنى ان نعمل سويةً على ادخال اضافات هامة لهذا التقرير الوطني».
وقال أيمن أيوب ممثل المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات: «إن تقييم الديمقراطية المحلية تم استناداً إلى طريقة مبتكرة من قبل المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات، واستناداً إلى مجموعة من المواضيع والأسئلة التي تغطي مختلف جوانب العملية الديمقراطية على هذا المستوى. حيث قامت العملية على أساس قيام أفراد محليين على دراية مباشرة بالواقع المحلي في مديرياتهم بالتشاور مع مختلف أقطاب المجتمع المحلي على مدى ما يقارب أربعة أشهر وقد أعدت الفرق والتي عملت في أربع مديريات في اليمن تقارير محلية خرجت فيها باستنتاجات تتعلق بواقع الأمور في مناطقهم أضافة الى توصيات، وقد تم صياغة التقرير الوطني بناءً على هذا التقارير».
وفي بدء جلسات أعمال المؤتمر قدم غازي السامعي مسودة التقرير الوطني الخاص بالديمقراطية المحلية أستعرض فيه فصول التقرير ومحتوياته وركز في عرضه على أهم الصعوبات التي أعترضت فرق العمل المحلية في الميدان والتي كان من أبرزها شحة المعلومات والاحصائيات، وكذا صعوبة الوصول الى المعلومات الموجودة أضافة الى قلة الوعي المجتمعي وحالة الفقر وانتشاره في أوساط الناس أضافة الى عدم تجاوب بعض الجهات في إعطاء معلومات تتعلق بالتقييم. وتم كذلك استعراض أهم الاستنتاجات التي وصلت اليها فرق التقييم وكذا التوصيات، كما قدم أيمن أيوب ممثل المؤسسة الدولية للديمقراطية المحلية منهجية البحث وجوانب التقييم التي اتبعت اثناء تقييم الديمقراطية المحلية.
وفي الجلسة الثانية من أعمال المؤتمر والتي رأسها أمين المقطري وكيل وزراة الادارة المحلية قدم رؤساء الفرق المحلية التي قامت بالتقييم خلاصة ما توصلوا اليه وأهم التوصيات التي خلصوا اليها بعد أربعة أشهر من التقييم الميداني في مديرياتهم، حيث استعرضت الدكتورة عائدة العريقي رئيس فريق التقييم في مديرية القاهرة – تعز، ومبارك سالمين رئيس فريق التقييم في مديرية الشيخ عثمان – عدن، ومتعب مبارك رئيس فريق التقييم في مديرية المكلا – حضرموت، جازم سيف رئيس فريق التقييم في مديرية معين أمانة العاصمة؛ أهم العوائق التي اعترضت عمل الفرق وكذا الاستنتاجات التي خلصت اليها الفرق والتوصيات.
فيما رأس الجلسة الثالثة الدكتورة خديجة ردمان وكيل وزراة الادارة المحلية وعرضت فيها الإستراتيجة الوطنية للحكم المحلي، وتحدث فيها عزالدين الاصبحي مشيراً الى هذا التقرير الذي تم استعراضه اليوم هو مسودة أولية بحاجة الى الاخذ بكافة الملاحظات والاراء القيمة والتي سنستفيد منها.
الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يأتي ضمن مشروع خاص بتقييم الديمقراطية المحلية ضمن مشروع خاص بتقييم الديمقراطية في العالم العربي ويشمل أربع دول هي مصر- الاردن – المغرب – اليمن .
حضر أعمال المؤتمر عدد من وكلاء الوزارات وممثلي لمنظمات مجتمع مدني محلية ومنظمات دولية وأعضاء من مجلسي الشورى والنواب وأكاديمين وناشطين وممثلي احزاب سياسية وتم تقديم مداخلات هامة وقيمة تنصب في تنقيح التقرير الوطني وتعضيده.