سونيا : إيقافي غير قانوني ولن أعود إلى الفضائية حتى يخرج منها با سليم
< من هي سونيا مريسي؟
هي سونيا فضل عبد الرحمن المريسي، من مدينة عدن، متزوجة وعندها ولدين لؤي وهيثم.
< تعرف عليك المشاهدون في نفس الفترة التي تعرفوا فيها على زميلتك ليلى كليب والتي انتقلت للعمل في إحدى القنوات الفضائية الإماراتية.. فلماذا لم تقدمي على نفس الخطوة؟ هل لأنك لم تتلقين عرضاً للعمل مع قنوات فضائية عربية؟
مسألة الانتقال إلى قنوات عربية مسألة اختيار شخصية تخضع لرغبات فردية، وأنا مرتاحة في عملي مع القناة اليمنية وقد عرض علي العمل في قنوات عربية لكني لم أقبل.
< سونيا مريسي لماذا لم يرتبط اسمك بـأي برنامج جماهيري مباشر كسهرة الأربعاء أو برنامج أفنان اللذان ارتبطا باسم زميلتك المذيعة مايسة ردمان؟
أنا عندي برامج مباشرة كثيرة وليس سهرات.. عندي برنامج "صباحات يمانية"، أربع سنوات على التوالي وعندي برنامج سياسي "على مرأى ومسمع" يقدمه أنور الأشول كونه أخذ مكاني في وقت التغيير، والكثير من البرامج المباشرة.
< ظهرتي على الشاشة وأنت كاشفة الشعر ثم ظهرتي محجبة الرأس، فأي الوضعين تفضلين؟
أفضل كلا الأمرين، فعندما ما كنتش حابة أحط الحجاب على شعري شلته وبقرار من نفسي، استأذنت فوافقوا لي وشلته على الشاشة ولما حبيت أني أغطيه غطيته، ما فيش مشلة المهم أن يقتنع المذيع.
< متى يجب على المذيع أو المذيعة أن يتوقف أو يعتزل العمل الإعلامي ويغادر الشاشة؟
إذا شعر أن ما عنده قدرة على تقديم أي حاجة على الشاشة يتوقف، وطالما عنده القدرة على الإبداع وتقديم أشياء جديدة، فما الذي يجبره على التوقف ومن وجهة نظري كلما زاد الفرد عمراً زاد خبرة وقدرة إعلامية وبالتالي تزداد قيمته بدليل القنوات الأخرى مثل الجزيرة تلاحظ أن المبدعين من كبار السن.
< حين تشاهدين مذيعات القنوات العربية الأخرى المعروفة (الجزيرة) (العربية) (MBC) ألا تشعرين بالغيرة من نجومية وشهرة تلك المذيعات وتتمنين الوصول إلى ما وصلن إليه؟
ما أشعرش بالغيرة منهن لأن قدراتنا نحن المذيعات اليمنيات لا تقل مستوى .. فقط أشعر بالغيرة من القنوات التي احتضنت القدرات والمذيعات، ولو عندنا في القناة الفضائية نفس الإمكانيات لا أعتقد أنه سيكون هذا التباين أو الفرق بيننا. وبالنسبة لنا عندنا في القناة اليمنية مساحة من الشهرة، ومستوى من النجومية.. ومن يقول أن إحنا مش معروفات.. لا على العكس إحنا معروفات..
< ما هي أطرف المواقف التي حدثت لك أثناء تقديمك لأحد البرامج أو قراءتك لنشرة إخبارية؟
هي كثيرة بصراحة، أتذكر بعضها مثلاً في عدن دخلنا الاستديو وقفلنا الباب وخلاص قد إحنا على الهواء وأنا أتهيأ لتقديم الفقرة، فوجدت المصور في نفس اللحظة يطلب يدي للزواج ويقول لي أنا أشتي أتقدم لك، فاحترت وماعرفتش أتصرف، هذه كانت مصادفة حلوة. أيضاً مرة في الاستديو وأنا أحب أبقى على طبيعتي وتعليمات المخرج طبعاً، فحطيت الشمطة جنبي والمخرج قال لي أبعديها فأنا حطيتها عناد على الطاولة مقابلة لي فكان هذا صراع بيني وبين المخرج على الهواء، أيضاً كنت مرة سأتعرض للضرب من متسولة عندما نزلنا ميدانياً لتطوير برنامج "ضحك ولع? وجد وحب" وكان موضوعنا الشحاتة، فجلسنا مع قليل منهم.. المهم بينما كنت أسجل مع واحدة منهم وبدأت أسألها: ليش ما تشتغليش في البيوت؟ حرام اللي بتعمليه ذا.. جاوبت علي وقالت حرام اللي عامله بنفسك أنت طبعاً أنا كنت حاطة مكياج من أجل التصوير، فبدأت تشد علي في الكلام وتمد يدها علي وتخبط.. بعدين جريت على الباص وهم لاقوني لأنهم كانوا يصورونا من بعيد وأنقذوني منها..
< هل يمكن أن توضحي للقارئ أسباب توقيفك عن العمل وتعيين بديلاً عنك؟
أنا قضيتي شاملة لكل المذيعين، وأنا أتكلم باسم الكل باعتباري مديرة المذيعين لقناة اليمن وأستشعر من باب المسئولية ضرورة القيام بدوري لأوفر لهم كل السبل المريحة للعمل، في كل سنة من موقعي أطالب بإيصال بدل مظهر ورفع سقف بدل المظهر بقية الحقوق إلآ أن با سليم رفض وأوقفني، والقضية ليست شخصية وإنما تتعلق بالجوانب الإدارية، وقد عين بدلي ربما من لا يطالبه بهذه الأشياء، أيضاً أحب أن أوصل ومن خلالكم أني طالما وهذا الرجل الذي هو رئيس القطاع حسين با سليم موجود سونيا لن تعود إلى الفضائية وستجلس في البيت إلى أجل غير مسمى ?تى يخرج باسليم من القطاع.
< بماذا تصفين قراراً كهذا؟
قرار غير قانوني طبعاً، باسليم مش من حقه يوقف مديرة المذيعين ولا حتى أي إدارة لأن القرار يكون من الوزارة والوزير هو الشخص الوحيد المخول بإيقاف أي شخص وتكليف أي حد غيره.
< إذا كان هذا يحدث في الوسط الإعلامي وأنتم رواد التنوير فماذا تريدون من المواطن أن يعمل؟ كيف يمكن أن يتقبل حديثكم عن الديمقراطية والحرية وقبول الآخر؟
رجاء.. ما تخلطش، في أي مكان وأي إدارة طبيعي جداً تحصل هذه المشاكل ولا يعني هذا أنه ما فيش ديمقراطية، بالعكس طالما أنا أتكلم وأعبر عن هذه المشكلة أكيد في ديمقراطية، لو ما فيش ديمقراطية لن أتكلم مع الصحافة عن هذا الخلاف ولن أذكره.