أرشيف

ظنت أنه جاء لمساعدتها فكسر رأسها بالفأس

منذ عدة سنوات والمواطن (س) يعيش مع زوجته (م) في حب ورأفة يحسدان عليها في قرية (الحريق) المجاورة لمنطقة المسجد المنشور بتعز.. رزقا خلال هذه السنوات بطفلين.. لم يكن ينقصهما شيء.. فالزوج يمتلك أرضا كافية ويمكن أن تعيشه وأحفاده لسنوات طويلة.. ولكن تحول ذلك الزواج فجأة إلى كارثة هزت منطقة الحوبان بأسرها..

استيقظت الزوجة كعادتها وجهزت الطعام للجميع وبدأت تنجز أعمال المنزل مثل إطعام الحيوانات والكنس وجلب الماء.. وبعد أن أنجزت كل شيء وحتى لا يهدر الوقت رأت أن تذهب إلى الجبل المطل على القرية لجلب الحطب، شأنها شأن الكثير من رفيقاتها نساء القرية.. كانت تعمل بجد وتتحمل وخز الشوك التي تخترق بنانها ويديها.. كانت الشمس وسط النهار حارة والعرق يتصبب من جبينها و رغم ذلك تأبى إلا أن تنجز مهمتها.. وقبل أن تقوم بحمل الحطب تفاجأ بزوجها يقف بالقرب منها.. لم تكن تشك بما يدور في رأسه.. خيل لها أنه صعد الجبل لمساعدتها وحمل أعواد الحطب نيابة عنها، ولكن المصيبة كانت أكبر من ذلك فبدلاً من أن يقوم الزوج بمساعدة زوجته في حمل الحطب قام بضربها على الخد بالفأس الذي يحمله بيده ثم تلته ضربة أخرى في عنقها وحتى لا يترك لها فرصة في النجاة قام بطعنها عدة طعنات في بطنها بخنجر كان معه وتركها ملطخة بالدماء.. تركها جثة هامدة وقت الظهيرة ونزل إلى القرية وكأنه لم يفعل شيئا..

سألته أختها عن الدماء التي على يده وأين أختها.. أين زوجته؟ فرد بكل برود لقد قتلتها.. خرجت الأخت تصرخ خوفاً من هول ما سمعت فتسابقت القرية إلى مكان الحادث لتتفقد الزوجة (م) والتأكد من صحة الخبر، وعند الوصول إلى قمة الجبل كان المنظر أبشع مما يتخيل العقل، كانت الجثة كلها مغطاة بالدماء مع الثياب التي عليها وكأنها ليست هي صاحبة الجثة.. على الفور أخذ الزوج إلى السجن.. وأما جثة الزوجة فأخذت إلى ثلاجة مستشفى الثورة لتقبع هناك بعض الأيام قبل أن تدفن كما جرت العادة في مثل هذا النوع من الحوادث.

زر الذهاب إلى الأعلى