أرشيف

القيادي المؤتمري عبدالباسط الصبيحي:البلاد على مشارف الانهيار والانفصاليون هم من ينهبون ثروات الشعب

قال القيادي المؤتمري في محافظة لحج عبدالباسط الصبيحي :"ان الانفصاليين هم المسؤولون النافذون والفاسدون الذين ينهبون ثروات ومقدرات الشعب وليس المواطنين اصحاب الحقوق " .. مطالباً بمحاسبة الفاسدين في السلطة الذين يعبثون وينهبون ثروات البلاد ومقدراته .

وكشف الصبيحي وهو رئيس اتحاد شباب اليمن في محافظة لحج ونائب رئيس دائرة الشباب والطلاب في المؤتمر الشعبي العام وعضو اللجنة الدائمة المحلية في حديث مع صحيفة " الأمناء " عن مساع تجري لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي الجنوبي ليكون بديلاً عن حزب المؤتمر الحاكم .. قائلاً بأن المؤتمر لم يقترب من هموم المواطنين ومعاناتهم وتديره شلة متسلطة .

وتطرق الحوار إلى دور السلطات المحلية في محافظة لحج والعديد من هموم ومشاكل المحافظة من وجهة نظر مؤتمرية ، وفيما يلي حصيلة الحوار :

ماهو تقييمك للوضع الراهن في المحافظات الجنوبية والشرقية ؟

– في البدايةأود أن أوضح أن هناك عناصر في السلطة تتحكم في مجريات أمور البلاد وتقصي الشرفاء وتؤسس للفوضى والتخريب تحت عباءة السلطة لجني مكاسب على حساب معاناة الناس ، وما يدور في المحافظات الجنوبية من فوضى سببها الفاسدون في السلطة الذين يتبنون رموز معينة محسوبة على الحراك ويمنحونهم الامتيازات والمكافآت .

ولا شك أن معالجة أوضاع عناصر الحراك بهذا الشكل يجعلهم يستفيدون منها في تنظيم مجاميع أخرى ، وهذا يعطي دافع قوي للحراك .

وكان بإمكان السلطة أن تصلح الأوضاع بدلا من أن تخسر الأموال التي تذهب إلى جيوب الفاسدين وان توفر خدمات المياه والكهرباء وتعمل على امتصاص البطالة لتخفيف معاناة الناس .

كيف ترى واقع البلاد داخليا كقيادي مؤتمري ؟

– البلاد على مشارف الانهيار.. والوطن لا تديره المؤسسات بل يدار بالمهرجانات والخطابات فعندما ينزل المسؤول إلى موقع لحل مشكلة ما فهو يعتبر جزءا من المشكلة وليس جزءاً من الحل لكونه يتفرغ للظهور الإعلامي فقط دون إدراك أن وعي المواطن قد تغير ومازال مفهوم المسؤول بعقلية تأدية الطاعة وليس القيام بالواجب وهذا بسبب غياب مبدأ الثواب والعقاب وانعدام صحوة الضمير الإنساني وافتقار الوازع الديني.

في رأيك ما هي الإجراءات المطلوبة من الدولة لتدارك الأمور ؟

– لا يوجد شيء كبير ومكلف ، المواطن اليوم بحاجة إلى توفير لقمة عيش كريمة وبحاجة إلى علاج وامن واستقرار بينما بعض المسؤولين إذا أصيب هو أو أحد أولاده بصداع في الرأس أو أنفلونزا العطس يذهب إلى مستشفيات الخارج للعلاج على حساب ثروات البلاد في الوقت الذي يتكبد فيه المواطن البسيط ألم المعاناة ولا يجد حبة دواء في المستشفيات الحكومية.

لقد أصبح المتنفذون ينهبون ويسطون على الأراضي والمساحات الشاسعة في محافظات عدن ولحج وحضرموت وأبين فيما أبناء هذه المحافظات يفتقرون إلى سكن يؤمن عيشهم .

من وجهة نظرك من هم الانفصاليون في البلاد ؟

– الانفصاليون الحقيقيون هم المتنفذون والفاسدون وأعوانهم وليس من ينادي لنيل حقوقه ويطالب برفع الظلم عن كاهله.

بصفتك قيادي مؤتمري بمحافظة لحج أين هو دور المؤتمر مما يحدث في المحافظات الجنوبية ؟

– المؤتمر الشعبي العام ليس حاكما فعليا ولا معارض قوي وليس حزبا سياسيا فاعلا .

كيف ذلك؟

– المؤتمر لم يقترب من هموم المواطنين ومعاناتهم وتديره شلة متسلطة ومن خلالها يتم إقصاء الكوادر النزيهة والمؤسسة ومن يريد أن يعمل بإخلاص ووطنية تتم محاربته وتطفيشه وأصبح المؤتمر يدار مركزيا ويأتي دوره موسميا أثناء فترة الانتخابات.

أوضحت الكثير عن وضع المؤتمر ومعاناة المحافظات الجنوبية ما الذي تبقى لكم في المؤتمر الشعبي العام ؟ .

– نحن بصدد التواصل مع بعض القياديين والزملاء من الشباب والمؤسسين للمؤتمر الشعبي العام في بعض مديريات المحافظات الجنوبية لإشهار حزب "المؤتمر الشعبي الجنوبي" ليكون معبرا عن تطلعات وهموم أبناء الجنوب وسنواصل المسيرة قدما إلى جانب إخواننا في النضال السلمي وسنوافيكم لاحقا بالنظام الداخلي الخاص في إشهار هذا الكيان السياسي ومن خلالكم سندعو كل الراغبين للانخراط في حزب "المؤتمر الشعبي الجنوبي".

هل انتم راضون عما يدور من تخريب وفوضى وإثارة نعرات مناطقية في المحافظات الجنوبية ؟

– نحن نرفض هذا رفضا قاطعا وندين العنف والتخريب واستهداف المحلات التجارية والاعتداء على المواطنين والمؤسسات العسكرية والمدنية فجميعنا إخوان وديننا الإسلامي يحرم هذه الأفعال المشينة.

ما الذي بوسعكم إن تصنعوه بهذا الشأن؟

– لا نمتلك سوى دعوة من يلجأ إلى مثل هذه الأفعال بان يخاف الله ويعلن التوبة ، وهذه الأفعال المؤذية تخدم المتنفذين والفاسدين في السلطة وقد تقضي على الحراك السلمي .

ما دور السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية ؟

– للأسف هناك قيادات في السلطات المحلية في عدد من مديريات المحافظات الجنوبية تشجع الفوضى وتغذي المخربين لأجل استقرارهم في مواقعهم والاسترزاق على حساب ثروات الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى