اليمن يلاحق عناصر القاعدة والعولقي يظهر في شريط فيديو

 قال مسؤولون يمنيون يوم الاحد ان قوات يمنية بدأت حملة لملاحقة عناصر القاعدة بمحافظة شبوة في جنوب البلاد في الوقت الذي ظهر فيه انور العولقي رجل الدين أمريكي المولد الذي تسعى واشنطن لاعتقاله ويعتقد أنه مختبيء في تلك المنطقة في تسجيل فيديو على الانترنت.
وفي وقت متأخر يوم السبت نشر مركز سايت المتخصص في متابعة المواقع الاسلامية على الانترنت تسجيل فيديو يظهر فيه العولقي وهو جالس الى طاولة بالزي اليمني التقليدي ويلقي محاضرة دينية باللغة العربية.

وقال مسؤول أمني في شبوة لرويترز ان قوات الامن اليمنية وقبائل محلية بدأت تمشيط مديرية الصعيد في شبوة بحثا عن متشددي القاعدة صباح يوم السبت.

وأضاف المسؤول أن أعضاء بالقبيلة التي ينتمي اليها العولقي يساعدون في عملية البحث.

وتابع أن محافظ شبوة وقبيلة العولقي وقعا اتفاقا يقضي "بطرد عناصر تنظيم القاعدة من مناطقهم وان تقوم عملية مشتركة بين أبناء القبائل وقوات الجيش."

وشهد جنوب اليمن زيادة في هجمات القاعدة في الاشهر الاخيرة ومعظمها تفجيرات على نطاق محدود او حوادث اطلاق رصاص على مراكز للشرطة ومبان تابعة لاجهزة الامن او المخابرات.

وفي 11 اكتوبر تشرين الاول قتل أربعة اشخاص اثر انفجار قنبلتين في استاد رياضي بعدن. وبدأت محاكمة المشتبه بهم العشرة في الهجوم يوم الاحد في عدن وفقا لما ذكرته مصادر قضائية بالمدينة الواقعة في جنوب البلاد.

وقال مركز سايت ان تسجيل الفيديو الذي ظهر فيه العولقي ومدته أقل من دقيقتين نشره موقع اسلامي على الانترنت يستخدمه المتشددون. وبدت اللقطات جزءا من تسجيل أطول لا يعرف تاريخه على وجه التحديد.

وتتهم واشنطن العولقي بأنه من الشخصيات البارزة في تنظيم القاعدة وأن له صلة بمحاولة التفجير الفاشلة لطائرة متجهة الى الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول 2009 وبميجر في الجيش الامريكي أطلق النيران عشوائيا العام الماضي في قاعدة فورت هود بتكساس مما أسفر عن مقتل 13 شخصا.

وأدرجت وزارة الخزانة الامريكية العولقي على قائمة سوداء بوصفه "ارهابيا عالميا" وهي خطوة تجمد بموجبها اي أصول قد يمتلكها تقع في نطاق سلطة الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق هذا العام فوضت الولايات المتحدة وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) بالقاء القبض عليه او قتله.

وتخشى واشنطن والسعودية من أن يستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له عدم الاستقرار في البلاد لشن هجمات في المنطقة وخارجها