اليمن.. لاعب بدائي فـي نادي الكبار
|
يقول متابعون إن جهل السلطة في اليمن هو ما جعلها تعمى عن إدراك أن الأمريكان اليوم يستغلونها في ممارسة اللعب لصالحهم ولو على حساب أمننا القومي حتى أن اليمن غدا وعلى حين غرة وليس أفغانستان منبعاً للقاعدة. من يصغي اليوم للعالم وما يقول عن اليمن يدرك الحقيقة القائلة إن السلطة تستخدم ما يسمى (القاعدة) كورقة للابتزاز وجلب مزيد من الأموال والسلاح لمحاربتها على الأراضي اليمنية الأمر الذي قد يعود بنتائج عكسية لتبرير احتلال البلد وها هو العالم يصوب أنظاره على اليمن كمصدر لتهديده، كل ذلك بسبب تصرف السلطة الذي بدأ انتهازياً وساذجاً أكثر منه حقيقة، كما بدأت تحصد نتائجه وهي نتائج مهينة وفي الغالب سلبية. ماذا لو كانت السعودية أدلت لليمن بالمعلومات!؟ هل تتجه العلاقات اليمنية السعودية إلى الانفصال بعد حادثة الطرود!! منذ عقد قمة غزة الطارئة الذي تغيبت عنها جراء ضغط سعودي بسبب موقف السعودية من قطر المنافس الجديد للسعودية في المنطقة، منذ ذلك الحين بدا أن العلاقات اليمنية السعودية تسير في طريقها إلى التدهور وتضاعفت وتيرة التدهور بعد دخول المملكة في الحرب السادسة في صعدة كطرف مستهدف من الحوثيين، الأمر الذي جعل السعودية تضخ أموالها لرجال القبائل القاطنة على الحدود اليمنية السعودية لاستشعارها بوجود تهديد استراتيجي يتسلل ببطء إلى أراضيها على الرغم من تأمين حدودها بتوقيع اتفاقية ترسيم الحدود ولكن ذلك الانطباع -التسلل الذي يزحف باتجاه السعودية- ازداد فعلا وخصوصا بعد أن دخلت السعودية في حرب مع الحوثيين الذي تسللوا إلى جبل الدخان الواقع داخل حدود المملكة، وبحادثة الطرود المفخخة يبدو أن العلاقة ستزداد سوء، وربما تصل إلى مستويات أبعد من أن يمكن تصورها صحيفة الأهالي اليمنية الأسبوعية |