أحداث يمنيون في سجون المملكة يشكون أوضاعا صعبة ويناشدون الحكومة أن تتدخل
رفع عدد من السجناء اليمنيين (صغار السن) في سجن المملكة العربية السعودية، عبر رسالة بعثوا بها إلى موقع صحيفة الحدث، شكوى إلى الحكومة اليمنية والحكومة السعودية بشأن ما يتعرضون له في السجن من قبل السلطات السعودية، وجاء في الرسالة:
نحن مجموعة كبيرة من السجناء اليمنيين من صغار السن المسجونين في السجون السعودية نرفع هذه الشكوى للمسئولين في الحكومة السعودية والحكومة اليمنية بشأن مايتخذ بحقنا من تهم ملفقة وأحكام جائرة من قبل السلطان السعودية،
للأسباب التالية:
1 – بسبب القبض علينا عند محاولتنا العبور سيرا على الأقدام من الأراضي اليمنية الى الأراضي السعودية ومن ثم اتهامنا زورا بتهريب الحشيش الذي وجد من قبل حرس الحدود السعودية قبل عبورنا حيث يتم اتهامنا بتهريبه مع ان ذلك غير صحيح حيث لم يعثر عليه بحوزتنا وإنما قد يكون تركة آخرون مرميا على الأرض وهربوا عند رؤيتهم لدوريات حرس الحدود السعودية ومن ثم يتم إلصاقه بنا عند القبض علينا أثناء عبورنا الحدود مع ان غرضنا من عبور الحدود هو العمل وليس التهريب،
2 – البعض منا يكون مرافقا لبعض المهربين أثنا عبوره الحدود دون أن يكون على معرفة بالمهرب أو مشتركا معه في التهريب، ومع ذلك فإنه عند القبض علينا يتم اتهامنا جميعا بالتهريب مع أن لاعلاقة لنا بالأمر ولم يجمعنا مع المهرب إلا صدفة الطريق..
3 – كما أن البعض منا متهمون بتهريب الحشيش بكميات صغيرة ومحكومين بأحكام جائرة لاتتناسب مع التهم الموجهة لنا ولا تتفق مع حقيقة مافعلناه من جرم، ذلك انه يتم اتهامنا بتهريب الحشيش مع أننا لسنا أكثر من مجرد حمالين تم استغلال فقرنا وحالتنا المادية والمعيشية السيئة من قبل عصابات داخل السعودية واليمن للعبور بكميات صغيرة من الحشيش سيرا على الأقدام عبر الحدود الفاصلة بين البلدين، ومع ذلك فإنه يتم تعذيبنا عند القبض علينا وعند التحقيق معنا وكأننا أصحاب هذا الشئ، أو كأنه لم يتم التغرير بنا واستقدامنا من قبل مواطنين سعوديين بغرض توريطنا ومن ثم الحصول على مكافأة الإبلاغ عنا..
كما انه عند احالتنا للمحاكم يتم معاملتنا معاملة مهربين حقيقيين ومن ثم تطبيق أحكام قاسية بحقنا وكأننا قد أحضرنا هذا الشئ لحسابنا أو كأننا لسنا أكثر من مجرد عمال مستأجرين، مع أنه لم يوجد بحوزتنا سوى كميات صغيرة لاتتعدى العشرون كيلو غرام من مادة الحشيش..
4 – كما أن البعض منا وقع ضحية صيادي الجوائز التابعين للأجهزة الأمنية السعودية الذين يقومون باستدراجنا لنقل كميات من الحشيش الفاسد وإرسالنا عبر الحدود سيرا على الأقدام ومن ثم إبلاغ الاجهزة الأمنية عنا لغرض الحصول على مكافأة الإبلاغ عن المهربين التي تدفعها الاجهزة الأمنية لمن يقوم بتزويدها بمثل هذه المعلومات مما يعني المتاجرة بنا كبشر..
5 – أي أننا لسنا اكثر من ضحايا يتم التضحية بنا والتكسب من ورائنا بتوريطنا من قبل بعض المرتزقة ومع ذلك لايتم مراعاة هذا الامر عند محاكمتنا وإصدار الأحكام بحقنا في المحاكم السعودية..
6 – القبض على البعض منا عند دخولة الأراضي السعودية بطريقة مشروعة لغرض آداء مناسك الحج أو العمرة إلا أن السلطات السعودية تقبض علينا وتزج بنا في السجون بحجة وجود اعترافات سابقة علينا ومن ثم التحقيق معنا وإرغامنا على الإدلاء باعترافات كاذبة وبعدها يتم الحكم علينا بأحكام جائرة تتعدى العشر سنوات على اعترافات كاذبة لايسندها أدلة مادية ملموسة، لذلك فإننا نأمل منكم مخاطبة الجهات المعنية بشأن المتاجرة بنا وبشأن مايتخذ بحقنا من مظالم كبيرة، وبشأن إلصاق تهم التهريب زورا بحقنا، وبشأن استدراجنا من بلادنا للإيقاع بنا، هذا ولكم منا خالص الشكر والتقدير والاحترام..
مقدمه مجموعة من السجناء اليمنيين المسجونين في السجون السعودية.
عنهم/ احمد سالم عبدالله،
صالح ناجي القديمي،
سالم يافع الرزيحي،
ماجد عجرد الدهمي،
باتع بن حمدان بالحارث