علي محسن يحتوي الخلاف بين الرئيس والمشترك والسفير الاميركي يكمل الوساطة
صحيفة ايلاف- قالت مصادر سياسية رفيعة في اللقاء المشترك لإيلاف ان اللواء علي محسن صالح الاحمر قام خلال الايام القليلة الماضية بجهود كبيرة في تقريب وجهات النظر بين الرئيس علي عبدالله صالح وقادة اللقاء المشترك للحؤول دون تفاقم الاوضاع السياسية في البلاد، وانه نسق لقاء جمع قيادات المشترك بالرئيس علي عبدالله صالح قبل إلقاء مبادرته الاربعاء الماضي في البرلمان.
واشارت المصادر الى نجاحه في احتواء الخلاف الرئيسي وضمان عدم مطالبة المشترك او التحرك باتجاه هدم المعبد والخروج بمسيرات ومظاهرات للمطالبة بإسقاط النظام كما حصل في تونس ومصر مؤخراً، مشيرة الى ان بعض التفاصيل السياسية يتم مناقشتها حالياً ومنها عدم موافقة اللقاء المشترك بالعودة الى اللجنة الرباعية إلا ان تكون مرتبطة بلجنة الـ 200 ويبدأ الحوار فيها من حيث انتهى.
واضافت المصادر ان هناك رغبة رئاسية لالغاء اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، وان الشيخ حميد الاحمر الامين العام للجنة وافق على تحجيم دورها وليس الغاءها، على ان تلعب دوراً سياسياً الى جانب الثلاثة الاحزاب المشكلة للجنة الرباعية (المؤتمر والاصلاح والاشتراكي) مشيرة الى ان نبرة حميد الاحمر خفتت كثيراً بعد احداث مصر وهروب او محاكمة غالبية رؤوس الاموال والتجار المقربين من النظام هناك، وانه اول من اقترح في اجتماع اللجنة المصغرة بالغاء مهرجانات الهبة الشعبية الخميس الماضي، الا ان قيادات المشترك رفضت الاقتراح بالاجماع..!
الى ذلك علمت ايلاف من مصادر في اللقاء المشترك ان اللقاء الذي جمع قادة المشترك بالسفير الامريكي السبت الماضي نتج عنه موافقة المشترك على الجلوس الى طاولة الرباعية شريطة ان تكون مرتبطة بلجنة الـ 200، وحمل السفير الاميركي استفسار واقتراح، وعلى ضوء الاجابة عليهما من قبل قيادة المؤتمر الشعبي العام سيتم البدء في الحوار مباشرة.
واضاف المصدر ان الاستفسار يتعلق باللجنة الرباعية ومن اين ستبدأ، هل من حيث انتهت المفاوضات السابقة قبل تعليق الحوار، ام انها ستبدأ بمفاوضات واجندة جديدة، اما الاقتراح فهو يتعلق بما تم من اجراءات منفردة قام بها المؤتمر الشعبي العام خلال الفترة الماضية وكيفية معالجتها كاللجنة العليا للانتخابات وقانون الانتخابات وبعض القضايا الاخرى كالقائمة النسبية والسجل الانتخابي وغيرها، مقترحين ان تناقش في جلسة تشاورية للجنة الرباعية بحضور ممثلين عن اصدقاء اليمن..
وحول قبول المشترك تشكيل حكومة وحدة وطنية مع المؤتمر الشعبي العام قال مصدر قيادي في المشترك فضل عدم الاشارة اليه ان هناك قبولاً مبدئياً لذلك، لكنه لم يبت فيها رسمياً وانها ستعمل على التهيئة للانتخابات بما في ذلك القانون والسجل الانتخابي واللجنة وغيرها، وانها اذا تطلبت المرحلة استمرارها بعد الانتخابات فستستمر، الى انهاء الحوار وما اختلف فيه ثم يتم تشكيل حكومة جداً وفقاً لنتائج الانتخابات البرلمانية القادم والتي لم يتم تحديدها الى اليوم.
وقال المصدر ان عبدالوهاب الانسي التقى الاحد الماضي ممثلين عن الاتحاد الاوروبي، وانه تم الاتفاق في قيادة اللقاء المشترك على ضرورة اللقاء برئيس الجمهورية لمناقشة عدد من القضايا ووضع النقاط فوق الحروف، حد تعبير المصدر الذي قال انه من ضمن تلك القضايا الاتفاق الاخير والتعديلات الدستورية وقانون الانتخابات وبعض الاجراءات التي اقرها المؤتمر الشعبي العام منفرداً خلال الفترة الماضية.
من جانب اخر وفي سياق متصل بالاحداث قال مصدر قيادي في اللجنة التحضيرية للحوار لإيلاف ان من قام بإطلاق الرصاص على مرافقي الشيخ حميد الاحمر هم الطابور الخامس الذي لا يريد ان يصل الرئيس والاحمر والحزب الحاكم والمشترك الى اتفاقات سياسية تخدم البلاد وتخلق نوع من الاستقرار السياسي والامني على الساحة الوطنية، مشيراً الى ان الحادث لن يؤثر على مسار الحوار والمفاوضات السياسية القائمة حالياً بين طرفي المعادلة السياسية وفق المبادرة التي قدمها الاخ رئيس الجمهورية الاربعاء الماضي.
وكان الرئيس الدوري للمجلس الاعلى لاحزاب اللقاء المشترك الدكتور محمد عبدالملك المتوكل وصف عملية الاعتداء على الشيخ حميد الاحمر بأنها (بلطجة)، وانها سياسية وليست شخصية، وانه سيتم مناقشتها مع الرئيس شخصياً.
في الجانب الاخر تضاربت الانباء حول حادث الاعتداء المسلح الذي تعرض له محافظ صنعاء مساء السبت الماضي، ففي حين اتهمت وزارة الدفاع الشيخ حميد الاحمر بالوقوف وراءه. قال المكتب الاعلامي للشيخ الاحمر ان مسلحين يستقلون سيارات حكومية اطلقوا النار على حراسة حميد، وانه تم ابلاغ وزير الداخلية ولا يزالون بانتظار نتائج التحقيقات عن هذا الاعتداء.