أرشيف

رصاص السُّلطة تواصل حصد أرواح شباب عدن..!!

في لحظة توقف فيها كل شيئ عدا صوت دوي طلقات الرصاص الرسمي الحي المصوب نحو أجساد المتظاهرين من سكان حي عمر المختار بمديرية الشيخ عثمان في عدن كان الشاب حميد حسين (18عاماً) هو أول القتلى الذين تهاوت أجسادهم على أرض الحدث التي استقبلت بعدها المزيد من الدم فصديقه علي محمود الذي حاول إسعافه سقط هو الآخر إلى جانبه وبنفس الطريقة البشعة..

ووسط مشهد إطلاق النار العشوائي على المتظاهرين الذين حاولوا إسعاف من أصيبوا لم تقف العنجهية عند حد بل ذهبت لتحصد أرواح المزيد من الضحايا وتلحق الشاب (صدام حسين) بشقيقه القتيل حميد بعد لحظات.. يتوالى سقوط المصابين ويتم إسعافهم إلى مستشفى الوالي التخصصي بمديرية المنصورة على متن سيارة أجرة.. الثلاثة (حميد وعلي وصدام ) ولما كانت إصابتهم بليغة فقد فارقوا الحياة على الفور ولعدم معرفة هويتهم حينها تم تحويلهم إلى مستشفى الجمهورية بخور مكسر.

(يمنات) التقت الشاب فواز أ حد زملاء القتيل (علي محمود) الذي لم تمر سوى سبعة أشهر على عقد قرانه حيث قال لنا فواز: لم نكن نعلم بنبأ مقتل علي إلآ عندما اتصل بي أحد أصدقائي الذين كانوا موجودين وقت الحادثة واستدعاني للحضور لأتعرف وأتأكد من الصور التي التقطها بتلفونه وعندما حضرت أصابتني الصدمة لرؤية زميلي علي مقتولاً.. ورغم صدمتي إلا أني لم أتردد في سرعة القيام بإخبار أسرته حيث أبلغتهم بما جرى وذهبنا بعد ذلك معاً إلى ثلاجة مستشفى الجمهورية ثم شيعنا جثمان علي صباح اليوم التالي. أما بالنسبة للشاب القتيل (صدام حسين) الذي يعمل محصلاًًً في محل أخيه لبيع التمور فلم يكن لأسرته المفجوعة بفقد ابنها الآخر حميد علم بأنه قد لقي مصير شقيقه عندما ذهبت لجلب جثة حميد من ثلاجة المستشفى..

الجميع كان يظن بأنه ربما يكون معتقلاً في أحد السجون خصوصاً بعد أن أعلنت قناة الجزيرة بأن القتيل الثالث يدعى غسان.. رغم ذلك إلا أن هواجس الأبوين المشوبة بالخوف من أن يكون قد حصل لولدهما مكروه دفعت بهما إلى الذهاب مرة أخرى إلى ثلاجة المستشفى للتعرف على جثة القتيل المودعة باسم (غسان) للتأكد وقطع الشك باليقين، وهناك كانت الفاجعة الكبرى التي لم يقو على حمل وطأتها الأب الذي تعرف على ملامح الجثة عندما وجدها لولده صدام فسقط مغشياً عليه كون المصيبة جاءت مضاعفة والاثنين حميد وصدام رحلا وهما في ريعان شبابهما.

وأمام جنائزية الموقف لم تملك الأسرة المكلومة سوى أن تواري جثمان ولدها الثاني وسط حزن أليم أسدل ستاره على منطقة السيلة المفزوعة بفقد ثلاثة من خيرة شبابها.. عموماً ما يزال الجناة طلقاء والقمع مستمراً ولاعزاء لمن فجع بعزيز سوى الاستمرار بمواصلة مسيرات النضال السلمي وصولاً إلى اليوم الذي تنتصر فيه الحرية ويقدم المستهترين بأرواح المواطنين أمام العدالة لينالوا جزاءهم الرادع هذا وقد تواصلت المظاهرات في جميع مدن محافظة عدن خلال الجمعة والسبت الماضيتين وفرضت السلطة حصاراً أمنياً كثيفاً ومنعت التنقل بين مدن عدن وقال شهود عيان أن الأمن ضرب المتظاهرين بمضاد طيران ولاحقهم بالأزقة والحارات.. وننشر هنا بعض أسماء القتلى والجرحى خلال الأيام الأخيرة.

عميد مثنى ناجي الحالمي
جبريل صالح محمد الجعبي،
نائف صالح محمد ناجي
ياسر فضل حسن،
وليد عبادي الردفاني
عبدالقادر عثمان ناجي،
خالد عبد المجيد صالح
علي عبدالله الردفاني
عارف الجحافي
خالد صالح ثابت الحري
علي عبدالله صبري
انور عبدالله
أمين عبدالمجيد احمد مساعد
محمد احمد صالح ( اصابة خطرة)
وسيم علي طه (10 سنوات)
عمر احمد صالح شائف صالح عثمان
عبدالقادر علي قاسم أحمد مثنى ناجي
قاسم احمد صالح أحمد الضالعي
محمد رضوان غالب
أحمد صالح حزام
محمد احمد ضيف الله
ياسر نخيس
عمر احمد عمر
عارف صالح ثابت
طارق احمد علوان
صبري أنور
ياسر فضل حسن
عبدالمجيد أحمد سالم
عمير مثنى ناجي
جبريل صالح محمد
نايف صالح محمد
عبدالقادر راجح
خالد ثابت
صالح علي عبدالله الردفاني
جبر أنور عبدالله
أصيل قايد سعيد
أدهم عبدالمجيد هزاع,
طارق العلواني
وليد عبادي
أمين مثنى
أمين عبدالمجيد
ياسر قصيف
عمر أمجد صالح
ووسيم ماجد
يحيى محمد أحمد صالح
هائل وليد
سالم بامشطح…

وهذا الأخير كان يشغل مدير عام كهرباء المعلاء ضبط بارود محلي في القبيطة ضبطت الشرطة في مديرية القبيطة بمحافظة لحج شوالتين بارود مصنع محلياً على متن سيارة نقل من نوع مرسيدس .

وأوضحت الشرطة في المديرية إن أفراد النقطة الأمنية الواقعة على مدخل المديرية ضبطوا البارود أثناء قيامهم بعملية تفتيش روتينية للسيارات المارة من النقطة، مشيرة إنها ضبطت 3 أشخاص على متن سيارة النقل وقامت بإحالتهم لإجراءات التحقيق بتهمة حيازة ونقل مواد متفجرة.

زر الذهاب إلى الأعلى