أرشيف

تجديد الدعوة بتنحي صالح بجمعة الوفاء

احتشد مئات آلاف المحتجين في عدة مدن يمنية فيما أسموه يوم جمعة الوفاء للشهداء لتجديد المطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح مقابل حشد بصنعاء ضم عشرات الآلاف من أنصاره الذين جددوا ولاءهم له. وقالت وكالة رويترز إن عشرات الآلاف أحيوا جمعة الوفاء للشهداء في شارع الستين في صنعاء في إطار الاحتجاجات المطالبة منذ ثلاثة أشهر بإسقاط صالح والتي قتل فيها 142 شخصا على الأقل.
 وطير المحتجون بالونات في الهواء كتب عليها “ارحل” بينما تعهد خطيب الجمعة في شارع الستين بمواصلة “الثورة وعدم التراجع حتى لو استشهد مليون إنسان”. وتجمع عشرات الآلاف بالمناسبة ذاتها في مراكز محافظات إب والحديدة ومدينة البيضاء فيما احتشد عدد مماثل من مناهضي صالح في مدينة تعز.
 وقال مراسل الجزيرة نت في المدينة إن المتظاهرين عبروا عن رفضهم للمبادرة الخليجية مؤكدين أنها “تستهدف الشعب اليمني وحركته نحو التحول والتغيير” وأدانوا أعمال العنف والقتل التي ترتكبها الأجهزة الأمنية في صنعاء وهدن وتعز والحديدة وطالبوه برحيل صالح فورا.
وقال خطيب ساحة الحرية بتعز جمال الرازي: إن خروج الملايين في كافة محافظات الجمهورية نزع عن صالح شرعيته الشعبية وبسفكه للدماء فقد شرعيته الدستورية وفي تماديه بالقتل فقد أهليته للحكم.
 أهمية الاستمرار
وفي تصريح للجزيرة نت شدد القيادي في اللقاء المشترك أمين شرف القدسي -وهو ناشط في ساحة الحرية- على أهمية استمرار الاعتصامات والاحتجاجات إلى أن تنتصر الثورة وتحقق أهدافها برحيل الرئيس وسقوط نظامه.
وقال مراسل الجزيرة في حضرموت إن الآلاف شاركوا في مدينة المكلا عاصمة حضرموت في وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة بساحة التغيير معربين عن رفضهم لأي مبادرة لا تنص على رحيل صالح وتنديداً بما وصفوه بمجازره في صنعاء وعدن.
كما خرج الآلاف بمدينة الشحر (شرق المكلا) عقب صلاة الجمعة من عدد من مساجدها في مسيرة احتجاجية تندد بقمع المحتجين في عدن وصنعاء .
 مقابل هذه التحركات تجمع عشرات الآلاف من أنصار الرئيس في شارع السبعين وساحة التحرير في صنعاء، وقال المتحدث باسمهم إن الشعب اليمني يريد علي صالح.
 وأتت هذه التحركات وسط ترقب لمصير المبادرة الخليجية التي من المفترض أن يوقعها صالح في صنعاء غدا والتي تهدف إلى حل الأزمة عبر تسليمه سلطاته لنائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقودها المعارضة مقابل تنحيه عن منصبه بعد شهر وعدم ملاحقته وأسرته ومساعديه.
وكانت أحزاب المعارضة اليمنية قد حذرت أمس في بيان أصدره اللقاء المشترك من أن استمرار إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في الشارع سيعرض للخطر الاتفاق المزمع التوقيع عليه لإنهاء الأزمة الراهنة.
 وكان صالح قد لوح بمقاطعة حفل توقيع الاتفاق في الرياض بعد اتهامه قطر بالتآمر على اليمن وتمويل معارضيه كما أقال النائب العام اليمني أحمد العلفي على خلفية مطالبة الأخير بالتحقيق في عمليات قتل للمحتجين السلميين يعتقد أن أجهزة أمنية محسوبة على الرئيس قامت بتدبيرها.
قتيلان جنوبا
في هذه الأثناء قالت مصادر أمنية إن شخصين أحدهما جندي قتلا في مدينة جنوبي البلاد وأصيب تسعة آخرون في اشتباك بين مسلحين قبليين ورجال الجيش في محافظة لحج. وقال المصدر إن خمسة جنود جرحوا في هجوم منفصل بقنبلة استهدف القوى الأمنية المكلفة بحراسة المقر الفرعي للبنك المركزي في المدينة ذاتها. ونقل مراسل الجزيرة نت في عدن عن مواطنين قولهم إنهم شاهدوا جثة قتيل سقط خلال الاشتباكات مرمية على الرصيف لقرابة ساعة قبل أن يتم نقلها إالى ثلاجة الموتى بمستشفى الجمهورية.
وبحسب مصدر أمني فإن القتيل هو من بين المهاجمين وأن النار أطلقت عليه عقبمحاولته رمي قنبلة يدوية على مدرعة تابعة للجيش بالقرب من سوق عدن الدولي.
وفي هجوم ثالث في مدينة زنجبار مركز محافظة أبين أكد المصدر أن جنديين أصيبا بجراح في هجوم استهدف مركز للمخابرات في المدينة مرجحا وقوف مسلحين من تنظيم القاعدة وراءه.




المصدر:الجزيرة + وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى