خبراء يحذرون من انهيار الاقتصاد اليمني في ظل تصاعد الاحتجاجات
توقعت مجموعة مصرفية عالمية أن يشهد الاقتصاد اليمني انزلاقاً إلى الركود في العام الحالي 2011 مع هبوط النشاط الاقتصادي بشكل حاد في أعقاب التظاهرات الشبابية والاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ فبراير/شباط الماضي.
وبحسب أسبوعية “مال وأعمال” المتخصصة في الشؤون الاقتصادية فإن توقعات تقرير معهد التمويل الدولي للنمو في العالم العربي تشير إلى أن اقتصاد اليمن سيكون الأكثر انكماشا في المنطقة العربية بنسبة 4% مقارنة بالانكماش في الاقتصاد السوري بنسبة 3% وفي مصر بنسبة 2,5% وفي تونس بنسبة 1,5%.
وكان خبراء اقتصاديون حذروا من انهيار متوقع للاقتصاد اليمني في ظل تصاعد موجة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام.
ووصف الخبير الاقتصادي اليمني الدكتور محمد الميتمي الوضع القائم بالخطير جدا مؤكدا أن من الممكن أن يواجه الاقتصاد اليمني خلال الأشهر القليلة القادمة ارتفاع معدل التضخم إلى أرقام مهولة، ويمكن حدوث عجز غذائي في السوق وقد يصل الأمر إلى عجز الموازنة العامة للدولة عن صرف مرتبات موظفي الخدمة المدنية والجهاز الاداري للدولة سواء في الجانب المدني أو العسكري.
ونصح الخبير الميتمي بتشكيل لجنة طوارئ من الاقتصاديين تستطيع بموجبه الحكومة اليمنية سواء الراهنة او القادمة أن تواجه التحديات على المدى القصير بإجراءات عاجلة وضرورية أو ما يطلق عليها إدارة الأزمات.
على صعيد آخر أظهر تقرير حكومي صادرعن هيئة الاستثمار في اليمن انخفاض تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر على اليمن خلال العام 2010 إلى 42 مليون دولار مقابل 130 مليون دولار في العام 2009.
وقال رئيس الهية العامة اليمنية للاستثمار صلاح العطار إن انخفاض تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر نحو اليمن سيؤدي إلى عجز في ميزان المدفوعات خصوصا إذا تزامن هذا التراجع مع انخفاض النفط وانخفاض مستويات أسعاره في السوق العالمية, وبالتالي تراجع عائدات تصديره، الأمر الذي سيعمل على زيادة الضغوط على السياسات المالية والنقدية وعلى مؤشرات التعامل مع العالم الخارجي.
المصدر: العربية نت- عبدالعزيز الهياجم