تعز.. قصف ليلي وانفجارات عنيفة والحرس الجمهوري يحاصر الطاقم الطبي لمستشفى الثورة
شهدت مدينة تعز بعد منتصف ليل أمس قصفا عنيفا بالأسلحة الثقيلة من جهة شارعي الأربعين والستين شمال المدينة، حيث سمع دوي إنفجارات قوية هزت المدنية، وحسب بعض المصادر فإن اشتباكات متقطعة استمرت بين قوات من الحرس الجمهوري والمسلحين القبليين الموالين للثورة في ذات المكان حتى ساعات الصباح الأولى، وكان المدخل الشرقي لساحة الحرية قد تعرض بعد الساعة الثانية من فجر اليوم لدوي انفجار قوي هز المكان جراء تعرضه لقصف مدفعي من قبل دبابات الحرس الجمهوري المتمركزة بمستشفى الثورة العام.
وكان جنود من الحرس الجمهوري المتمركزين في مستشفى الثورة العام قد منعوا الأطباء والفنيين والممرضين المناوبين من الخروج من المستشفى، مهددين من يحاول الخروج بالتصفية وذلك على خلفية الاعتصام الذي نفذوه احتجاجا على الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الأطباء المناوبين من قبل جنود الحرس الجمهوري الذين يحتلون المستشفى منذ أوائل شهر يونيو الجاري، ولا زال الفريق الطبي محاصرا حتى ساعة كتابة الخبر.
فيما منع جنود آخرون يتبعون الحرس الجمهوري وبشكل مهين كل من الشيخ جابر عبد الله غالب عضو مجلس النواب ورئيس فرع الحزب الحاكم بمحافظة تعز والدكتور عبد الناصر الكباب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة من دخول المعهد الصحي المجاور لمستشفى الثورة من الجهة الشمالية والذي نصب على سطحه العديد من المتاريس لقناصة يوجهون نيران أسلحتهم صوب ساحة الحرية… يذكر أن مستشفى الثورة العام وقسم الحريق الواقع في محيطه والمعهد الصحي المجاور له تم تحويلهم إلى ثكنة عسكرية من قبل قوات الحرس الجمهوري.
من جانب أخر تعرض ظهر اليوم طلاب كلية الحقوق بجامعة تعز لإطلاق النار من قبل بلاطجة ينتمون للحزب الحاكم وذلك بعد خروجهم من مكتب رئيس الجامعة مطالبين بتأجيل الاختبارات التي قاطعها أكثر من ثلثي طلاب الكلية، وكان الطلاب قد نظموا مسيرة احتجاجية أمام رئاسة الجامعة مطالبين بتأجيل الاختبارات مرددين “كيف ندرس.. كيف نتعلم.. وأم الشهيد تتألم”.
وفي إطار حملة التصعيد الثوري أشهر أمس مجلس شباب الثورة المستقل بتعز وحسب ما جاء في بيان الإشهار فإن الظروف التي تمر بها محافظة تعز دعت إلى إشهار المجلس حيث تعيش المدينة تحت القصف والدمار الممنهج الذي أعقب محرقة الهولوكوست التعزي انتقاما من أبناء هذه المدينة التي تطالب بدولة مدنية حديثة حسب ما جاء في البيان.