أرشيف

منتج «الحسن والحسين»: تركوا 14 مسلسلاً إيرانياً مشابهاً وهاجمونا

قبل أكثر من شهرين انطلقت حملات مختلفة اتفقت على المطالبة بوقف عرض مسلسل «الحسن والحسين»، هذه الحملات وعلى رغم تشابه مطالبها إلا أنها استندت على أسباب مختلفة كما أظهرته صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فبينما تبنت بعضها فتوى الأزهر التي شددت على عدم جواز تجسيد شخصيات الأنبياء والصحابة والمبشرين بالجنة مثل «الحملة القومية لإيقاف عرض مسلسل «الحسن والحسين» احتراماً لرأي الأزهر» بينما طالبت حملات أخرى بمقاطعة القنوات التي تعرض العمل مثل الحملة التي عنونت صفحتها الإلكترونية «معاً لمقاطعة قنوات الحياة والنهار وإم بي سي وأي قناة تعرض المسلسل». حملات أخرى هدفت إلى توحيد الرأي العام بجمع التواقيع مثل «حملة مليون توقيع لمنع عرض المسلسل»، وآخرون رأوا في عرض المسلسل تطاولاً على أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل حملة «هيا نقاطع مسلسل الحسن والحسين نصرة لأهل البيت»، لكن أكثر الحملات اعتمدت على سبب رئيسي في مطالبها بإيقاف العمل، وهو تجنب الفتن التي يتسبب العمل بنشرها في حال عرضه.

هذه المطالبات أحدثت جدلاً واسعاً في أروقة المجتمع المصري، وكذلك دار الإفتاء الأردنية التي دخلت على الخط وقالت بعدم جواز تجسيد أدوار الحسن والحسين والخلفاء الراشدين، إلا أن كل هذه المطالبات لم تنجح في الوصول لغايتها، إذ يعرض العمل اليوم على أكثر من 15 قناة فضائية بحسب تأكيد منتجه المدير التنفيذي لشركة المها للإنتاج محمد العنزي.

الذي استغرب في حديثه إلى «الحياة» من الحملات المتعددة التي حاربت لمنع العمل قبل أكثر من شهر من انطلاق عرضه، وأضاف العنزي: «استغرب بشدة الهجوم المحموم على المسلسل قبل أن يبدأ، فكيف تكون أحكامهم منطقية وموضوعية وهم بدأوا الهجوم قبل المشاهدة؟ أتمنى أن أعرف، كما أتمنى أن أسمع أرائهم الآن بعد مضي الأسبوع الأول من العرض، وأن يوضحوا مكامن الإساءة التي وجدوها في العمل، نحن لم ننطلق في المسلسل إلا بعد أن عرضنا النص على أكثر من 23 مرجعية إسلامية موثوقة من الطائفتين السنية والشيعية، وعلى رأسهم الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» واستغرب العنزي الصمت المطبق تجاه إنتاج بعض الفضائيات الإيرانية مسلسلاً يجسد سيرة النبي يوسف عليه السلام، وكذلك أكثر من 14 مسلسلاً يجسد نفس الحقبة الزمنية التي تناولها «الحسن والحسين» من دون أن يعترض أحد، وأضاف العنزي: «هذا يدل بشكل قاطع على أن الهجوم على شخص المنتج وانتمائه بعيد عن طبيعة المسلسل الذي أخذنا ما يزيد على 3 سنوات للتحضير له، بحضور دائم لعدد كبير من المشايخ معنا خلال فترة التصوير، حرصاً على ضبط الجوانب الشرعية والوصول إلى الهدف الأسمى من المسلسل وهو الرصد الأمين لهذه الحقبة من تاريخنا، وقراءتها بشكل موضوعي بما يحقق التقارب والتآلف بين الطوائف الإسلامية المتناحرة».

يذكر أن المسلسل يرصد الحقبة التاريخية التي مر بها المسلمون بعد وفاة الخليفة عثمان بن عفان وحتى وفاة الحسين بن علي، وما تبع ذلك من أحداث، وهو من بطولة الفنان رشيد عساف وزيناتي قدسية ومحمد المجالي وآخرين، ومن تأليف محمد اليساري وإخراج عبدالرؤوف أبوالخير، بينما تعرضه أكثر من 15 فضائية، من بينها قناة روتانا خليجية وروتانا المصرية والفضائية اللبنانية «إل بي سي» والحياة والنهار وفور شباب وقنوات المغرب وتونس والسودان وفلسطين وغيرها، وفاقت كلفته الإنتاجية المعلنة الـ4 ملايين دولار.

المصدر : دار الحياة

زر الذهاب إلى الأعلى