أرشيف

السفير الأمريكي بصنعاء ينفي تلقيه وعوداً من صالح بالتنحي ويحمله مسؤولية عرقلة التوصل لاتفاق

 

دعا السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين في مقابلة مع اسبوعية الصحوة الصادرة أمس الرئيس علي عبد الله صالح إلى تقبل نهاية حكمة ونقل السلطة الى نائبه والسماح للعملية السياسية للمضي قدما.

وقال فايرستاين إن اتخاذ خطوات عملية حقيقية لتحقيق حل سياسي للأزمة في اليمن يكمن في نهاية المطاف في يد صالح وأنه لا يوجد شك بأن علي صالح في نهاية المطاف هو المسئول بمفرده عن حل الأزمة لأن القرارات التي من شأنها تحقيق تقدم في الحل السياسي للأزمة تكمن في يده.

ونفي السفير الأمريكي أن يكون قد تلقى وعوداً من صالج للتوقيع على المبادرة الخليجية لنقل السلطة، بخلاف ما أعلنت عنه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق.

وقال فاير ستاين بأن ما جرى خلال لقاءه مع صالح «في حقيقة الأمر لم نتحدث بشأن توقيع المبادرة الخليجية» مضيفاً في رده على سؤال بشأن ما إذا كانت وسائل الإعلام قد نقلت تصريحات غير دقيقة بهذا الشأن «للأسف نعم».

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند قالت يوم الثلاثاء ان صالح أكد للسفير الأميركي انه ينوي الالتزام بالمبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه، مضيفةً “ننتظر منه لأن يفي بهذا الالتزام”.

وقال السفير الأمريكي: إنه التقى صالح قبل أيام بدعوة من الأخير وناقش معه الآلية التنفيذية وليس المبادرة الخليجية وكذا استعداد صالح لاتخاذ بعض هذه القرارات الجوهرية والتي ستسمح بالمضي قدما.

موضحا بأن واشنطن كانت واضحة مع صالح في السر والعلن، مؤكدا بأن امريكا لا تقبل حقيقة رفضه للتوقيع على المبادرة الخليجية في شهر مايو فضلا عن وعوده المتكررة بالتوقيع، وأضاف لا زلنا نتوقع منه أن يقبل التنحي كجزء من الحل السياسي وهذا ليس موقفنا فقط بل هو موقف المجتمع الدولي بأكمله وهو موقف الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي وكذا الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن بما فيها روسيا والصين.

 وحول أهمية قرار مجلس الأمن قال فايرستاين: إن قرار مجلس الأمن كان مهماً لعدة أسباب لعل أهمها هو أن المجتمع الدولي أوضح ولأول مرة وجهة نظره حول الوضع في اليمن، ويجب النظر لحقيقة التصويت بالإجماع على القرار على أنه دليل واضح بأن العالم بأسره متوحداً في نظرته بشأن الأوضاع في اليمن وكيفية إنهاء الأزمة اليمنية.

كما تتلخص أهمية القرار أيضا في حقيقة القرار نفسه حسب السفير الأمريكي الذي أضاف “تحدث المجتمع الدولي وبوضوح بأن الحل يجب أن يكون سلمياً، وأن يأتي في إطار المبادرة الخليجية والإتفاقيات التي توصلت إليها الأطراف اليمنية نفسها عبر المفاوضات” والجزئية الأخيرة المهمة في القرار هي المطلب الواضح للمجتمع الدولي في وجوب وقف العنف والسماح للإحتجاجات السلمية بالاستمرار، ووجوب مساءلة أالمتسببن في أعمال العنف التي ارتكبت ضد المتظاهرين السلميين.

وأشاد السفير الامريكي بمرونة وتعامل المعارضة خلال عملية التوصل إلى اتفاق حول المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية، وقال: رأينا مرونة وتعاملا جيدا من قبل المعارضة.

وأكد فاير ستاين أن لقاؤه الأخير بصالح لا يعد تحولا في الموقف الأمريكي حيث قال: لا يوجد هناك أي تغير أو تحول في الموقف الأمريكي، فما يزال الموقف الأمريكي فيما يتعلق بالأنشطة اليومية بالولايات المتحدة هنا أو حول تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية واليمن ونحن نعتبر نائب الرئيس هو المحاور والمعني بالتخاطب “.

زر الذهاب إلى الأعلى