أرشيف

صحيفة الآن الكويتية: سماح السعودية بعودة صالح تم بعد كشفها مخطط لصالح ينوي فيه الإعلان أنه مختطف في الرياض

 

كشف مصدر خاص لصحيفة “الآن” الكويتية عن أسباب سماح السعودية للرئيس اليمني علي صالح بالعودة لبلاده بعد رحلة علاجية في المملكة بعد تعرض قصره الرئاسي في العاصمة صنعاء. وقال المصدر للصحيفة أن عودة صالح إلى اليمن كانت “أمران أحلاهما مر”

ووفقا لمصدر الصحيفة الكويتية فإن السعودية لم تكن تسمح لصالح بالعودة مجددا لبلاده قبل توقيعه على المبادرة الخليجية وإنهاء النزاع وتنحيه عن السلطة بشكل سلمي، وذلك لإبعاد صنعاء عن أتون حرب أهلية، وإنهاء الأزمة اليمنية وحقن دماءاليمنيين.

  وطبقا للصحيفة فإن صالح أصر على العودة بوعود أغلظ فيها الأيمان بالتوقيع على المبادرة في صنعاء، وبتخوفه من عدم قدرته على العودة لصنعاء، قام بترتيب خطة سرية مع نائبه ومؤيديه في الحزب الحاكم في حال رفضت السعودية عودته بأن يعلن هو أو من ينوب عنه بصنعاء أنه مختطف، وأنه تحت الإقامة الجبرية في الأراضي السعودية، مما يضع القيادة السياسية السعودية في موقف حرج أمام الشعب اليمني – معارضة وموالاة- وأمام المجتمع الدولي، فكيف لدولة أن تختطف رئيس دولة أخرى؟ أو كيف لدولة بحجم ومكانة المملكة العربية السعودية أن تجبر ضيوفها على البقاء فيها قسرا؟ وكيف للمملكة أن تعالج إنسانا لأسباب إنسانية ثم تمنعه من مغادرة المشفى؟ وماذا ستقول المعارضة نفسها التي لن تقبل « باختطاف » رئيسها ولو كان علي عبدالله صالح؟

لكن حسب المصدر عرف المسئولين السعودين بالمخطط الذي يقوم به الرئيس اليمني، ووجدوا أنفسهم أمام أمرين أحلاهما مر: هل يتركوه يعود وهم يعلمون بما ستؤول إليه الأمور؟ أم يجبروه على البقاء؟ فإن أجبروه على البقاء، فماذا سيكون موقفهم  لو نجحت الثورة بغيابه فهم من منعه من العودة فسقط نظامه؟ وماذا سيكون موقفهم أيضا من النظام القادم إن طالب باسترداده ومحاكمته؟ فإن سلموه، فقد سجلوا سابقة سوف تطول غيره مستقبلا؟ وإن رفضوا تسليمه، فقد خلقوا لأنفسهم مشكلة مع النظام الذي سيخلفه هم في غناء عنها ؟ خاصة وأن استراتيجة السعودية- ودول الخليج عموما- هي مساعدة اليمن على النهوض من مصائبه وحمايته من الأخطار الخارجية التي تتهدده. هكذا كما أفاد المصدر لصحيفة الآن الكويتية.

ويقول المصدر: استقر الأمر أخيرا على السماح لصالح بمغادرة الرياض،  وهو ما تم فعلا، وأدخل بلاده في صراع الحرب الأهلية بينه مؤيديه ومعارضيه، حيث تشهد شوارع المدن اليمنية بشكل يومي صراعا داميا بين قوات صالح، ومنشقين عن الجيش، وآخرين معارضين، ومطالبين برحيله.

 وختم المصدر تصريحه لـ صحيفة” الآن “: لقد وجدت المملكة العربية السعودية نفسها بين نارين: إن أجبرناه على البقاء فقد سجلنا سابقة في تاريخنا لن نقبل بها، وإن تركناه أحرق بلاده، وهو ما يجري الآن للأسف الشديد، لكن الأفراد زائلون واليمن باق وهو الأهم، وهو ما فكرنا به.

يذكر أن مركز أبعاد للدرسات كان أشار في تقرير حديث له بأن عودة صالح من الرياض كانت بتنسيق بينه وبين بعض الأمراء في العائلة الحاكمة دون معرفة الملك، وأن عودته كانت على متن طائرة أثيوبية أستئجرت باسم رئيس البرلمان يحيى الراعي وهبطت في صنعاء بغرض التزود بالوقود، وان صالح غادر الطائرة دون علم الطيار.

زر الذهاب إلى الأعلى