الآلاف يتظاهرون للمطالبة باستقلال جنوب اليمن
يمنات-تظاهر آلاف اليمنيين في مدينة عدن اليوم الأربعاء للمطالبة بالانفصال عن الشمال ورددوا هتافات تطالب بالتحرير والاستقلال. وهتف شبان في ميدان كريتر في عدن خلال الاحتفال بالذكرى الرابعة والأربعين لاستقلال الجنوب “الشعب يريد تحرير الجنوب”.
ورفع المشاركون الذين توافدوا من عدة محافظات جنوبية علم الدولة السابقة “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” وعلما آخر لدولة ما يسمى “الجنوب العربي” ابان الحكم البريطاني.
وكان القيادي الجنوبي البارز في الحراك الجنوبي حسن باعوم دعا من معتقله قبل أيام قليلة أبناء الجنوب للزحف على عدن في ذكرى الثلاثين من نوفمبر، ذكرى استقلال الجنوبي عن الاستعمار البريطاني 1967.
من جهته، اعلن رئيس اليمن الجنوبي سابقا علي سالم البيض الذي يعيش في المنفى تمسكه بالنضال من اجل الانفصال ودعا بقية الدول إلى مساندة حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم. “نجدد العهد باننا معكم وبمعيتكم في درب النضال والثورة، حتى تتحقق كل آمالنا الوطنية في الاستقلال، من براثن الاحتلال المتخلف والهمجي”.
وأضاف في بيان “ندعو جميع الدول العربية والاسلامية الى الوقوف مع الحق الجنوبي انسجاما مع تطلعات شعبنا في تقرير مصيره كحق انساني وسياسي وقانوني “…” لرفع الظلم والاحتلال الجاثم على صدور شعبنا قهرا وعدوانا”.
وفي حين يطالب البيض بالانفصال، ظهر مؤخرا مشروع لحل القضية الجنوبية بواسطة الفدرالية.
وفي هذا الصدد، عقد الأسبوع الماضي في القاهرة مؤتمر لنشطاء الحراك الجنوبي المؤيدين للفيدرالية بزعامة الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد ورئيس اول حكومة لدولة الوحدة حيدر ابو بكر العطاس وحوالى 500 شخصية جنوبية.
واكد بيان للمؤتمر بان للجنوبيين الحق في تقرير المصير بعد سنوات لا تزيد على خمس من الحكم الفدرالي، مشيرا الى ان الخيارات مفتوحة في حال رفض الشمال هذا الخيار السياسي.
واوضح ان الاستفتاء في الجنوب بعد الفدرالية سيشمل السكان القاطنين هناك منذ ما قبل العام 1990 وليس الذين انتقلوا للعيش في الجنوب بعد هذا التاريخ.
وكانت مسيرات مماثلة قد سارت في عدن أيضا يوم أمس الثلاثاء حمل فيها المشاركون علم اليمن الجنوبي ورئيسها السابق علي سالم البيض.
الحراك الجنوبي يعلن مقاطعته الانتخابات الرئاسية القادمة
أعلنت قيادات في الحراك الجنوبي باليمن مقاطعتها الانتخابات الرئاسية القادمة والإصرار على منع إقامتها في المحافظات الجنوبية.
في حين اعتبر رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة- في تصريح له لقناة الجزيرة- الحديث عن الانتخابات أو المقاطعة في الوقت الراهن أمراً سابقا لأوانه.
وقال الأمين العام للحراك الجنوبي قاسم عسكر جبران لـ “الجزيرة نت” “إنْ أقيمت أي انتخابات في الجنوب ستواجه بقوة” لكونها -حسب تعبيره- لا تنسجم مع أهداف الحراك الجنوبي المتمثلة في استعادة الدولة الجنوبية وطرد ما أسماه الاحتلال الشمالي.
وأشار في التصريح إلى أن هذا الرفض يأتي وفقاً لما نص عليه البرنامج السياسي للحراك بالتصدي لكل المشاريع التي تتعلق بالاستفتاءات والانتخابات أو “أي مشاريع أخرى من شأنها التشريع لبقاء الاحتلال”.
وأكد جبران رفض الحراك المشاركة في أي محادثات قادمة بين القوى التي تدعى إليها الآن، مرحباً في الوقت ذاته بأي حوار جدي ومسؤول بين الجنوب والشمال على أساس “قرارات الشرعية الدولية” (924 و 931) وتحت إشراف دولي أو إقليمي في إطار ما وصفها بـ”مواصلة جولات المفاوضات التي توقفت عقب حرب 1994 بين الطرفين”.
مصادر: وكالات