أرشيف

مقتل جنديين و5 من «القاعدة» بهجمات في اليمن

قُتل جنديان، أحدهما ضابط، وخمسة مسلحين متشددين، وجرح آخرون، في اتساع دائرة العنف في اليمن. وقال مصدر أمني بمحافظة حضرموت لـ”الاتحاد” إن مسلحين مجهولين اغتالوا، المقدم مبار بارفعه، مدير البحث الجنائي في بلدة الشحر، بمديرية غيل باوزير، شرق مدينة المكلا.

 

وأوضح المصدر أن هوية المسلحين “غير معروفة”، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية بالمحافظة “تحقق في ملابسات مقتل” المسؤول الأمني، الذي رجحت تقارير صحفية تورط تنظيم “القاعدة” في عملية اغتياله، خصوصا أن هذا التنظيم درج، خلال العامين الماضيين، على اغتيال القيادات الأمنية والعسكرية في جنوب وشرق اليمن. وقُتل جندي وخمسة مسلحين متشددين، بينهم اريتري الجنسية، في هجوم شنه المتطرفون، الليلة قبل الماضية، على قاعدة عسكرية تابعة للواء 25 ميكانيكي، المرابط على مشارف مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين.

 

وقال مصدر عسكري ميداني لـ”الاتحاد” إن قوات الجيش “ردت بقوة على الهجوم”، واشتبكت مع المسلحين، ما أدى إلى إحراق دبابة تابعة للجيش، وآليتين عسكريتين تابعتين لتنظيم القاعدة، الذي يسعى إلى بسط نفوذه في مناطق جديدة، مستغلا ضعف الحكومة المركزية في صنعاء، جراء موجة الاحتجاجات الشعبية المناهضة للرئيس علي عبدالله صالح، والمتواصلة منذ منتصف يناير الماضي.

 


ووجهت وزارة الداخلية اليمنية، ليل الجمعة، برفع حالة التأهب الأمني في محافظة لحج، المجاورة لأبين، تخوفا من “أعمال إرهابية وتخريبية” قد ينفذها تنظيم “القاعدة” في هذه المحافظة، بعد تحركات مجموعة مسلحة متطرفة في بعض مديرياتها.
وتزامنت هذه التوجيهات، مع إعلانها عن تعرض بئرين نفطيتين في محافظة شبوة لإطلاق نار من قبل مسلح، قالت إنه “من أرباب السوابق في الاعتداءات على منشآت نفطية”، كان آخرها يوم 7 يناير الماضي. كما هاجم مسلحون، يشتبه بانتمائهم إلى الحركة الاحتجاجية الانفصالية مبنى المجمع الحكومي، بمحافظة الضالع.

 

وقالت مصادر محلية بمدينة الضالع لـ”الاتحاد” إن المسلحين هاجموا المجمع الحكومي، بأسلحة رشاشة وقذائف “أر بي جي”، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات، استمرت ثلاث ساعات، بين المهاجمين وحراسة المجمع، الذي يحتضن منزل محافظ الضالع، علي طالب.

 

ولم تسفر الاشتباكات، التي ألحقت أضرارا مادية بسيطة بالمبنى، عن وقوع إصابات بشرية، حسب المصادر السابقة.

 

وعلى صعيد متصل بالوضع الأمني المتدهور في البلاد، اتهم المؤتمر الشعبي الحاكم، حزب الرئيس صالح حزب الإصلاح بنشر “أعداد إضافية” من مقاتليه في محافظة تعز.

 

وذكر الحزب، عبر موقعه الإلكتروني، أنه تم نشر مقاتلين “جدد” من حزب “الإصلاح”، أبرز مكونات ائتلاف “اللقاء المشترك”، في أحياء سكنية وشوارع خلفية بالمدينة، التي شهدت يومي الخميس والجمعة، أعمال عنف على خلفية نزاعات غير سياسية، خلفت ستة قتلى.

 

وقال قيادي في حزب الإصلاح، طلب عدم الإفصاح عن هويته، لـ”الاتحاد” إن “الحوثيين يسعون إلى السيطرة على محافظة حجة”، معتبرا أن جماعة الحوثي “لن تنجح في ذلك بالرغم من أنها تحظى بدعم من دولة إقليمية”، حسب قوله.

 

وقال مسؤول محلي لـ”الاتحاد”:”هناك مساعٍ لزعماء القبائل لإبرام هدنة بين الحوثيين والقبائل، وإعلان وقف إطلاق النار”، مشيرا إلى أن المواجهات بين الطرفين شهدت، أمس”هدوءا حذرا، لكنها لم تتوقف”. وقال مدير مديرية “كشر”، أحمد القشيببي:”رجال القبائل سيلتزمون بأي اتفاق يتم إبرامه مع الحوثيين”.

 

إلى ذلك، تظاهر عسكريون وشرطيون كل على حدة امس في صنعاء للمطالبة بإقالة قادتهم المتهمين بالفساد. ونظم مئات من الضباط والجنود في قاعدة جوية بصنعاء اعتصاما في اطار تحركهم الذي بدأوه الاثنين للمطالبة بإقالة اللواء محمد صالح الاحمر قائد سلاح الجو وقريب علي عبد الله صالح. ورغم اعلان وسائل الاعلام في الآونة الاخيرة استبدال الاحمر بالضابط المتقاعد عبد الله اليادومي فإن العسكريين اكدوا تصميمهم على متابعة تحركهم حتى اصدار قرار ينص رسميا على اقالة قائد سلاح الجو. وبالتوازي مع ذلك نظم عسكريون في القاعدة الجوية بتعز اعتصاما في وسط المدينة للمطالبة بإقالة الاحمر، بحسب مصادر عسكرية. ويندد المحتجون في صنعاء وتعز ايضا بسيطرة الحرس الجمهوري الذي يقوده أحمد الابن البكر للرئيس صالح، على قاعدتهم، بحسب المصادر ذاتها. واضافت المصادر ان اعتصامات جديدة تضامنية نظمت امس في القاعدة الجوية في لحج وحضرموت. وعلاوة على ذلك تجمع ضباط وجنود اجهزة الاستخبارات اليمنية امس في صنعاء للمطالبة بإقالة قائد الامن السياسي اللواء خالد القماش ومساعديه المتهمين بالفساد.

 

 

المصدر : الأتحاد – عقيل الحلالي

زر الذهاب إلى الأعلى