عبد الملك الحوثي وبحضور محافظ صعدة يلتقي بوفد الإتحاد الأوروبي.
إلتقى عبد الملك بدر الدين الحوثي عصر يوم الاربعاء هذا برئيس بعثة الإتحاد الأوربي والسفير الفرنسي ونائب السفير الألماني القائم بالأعمال وبحضور محافظ المحافظة / فارس مناع.
وفي بداية اللقاء رحب محافظ المحافظة بالضيوف في (محافظة صعدة) مثمناً زيارتهم وجهودهم التي بذلوها في هذه الزيارة.
ومن ثم تحدث مندوب الأمم المتحدة وسفراء الدول الأوروبية عن شعورهم بالارتياح للنشاط السياسي الذي قام به أبناء المحافظات الشمالية خلال الثورة الشعبية، ومشاركتهم الفاعلة في نشاط الثورة في مختلف المناطق.
وطرح مندوب الإتحاد الأوربي العديد من القضايا الساخنة على الصعيد السياسي في الوقت الحالي بدءاً من الثورة الشعبية وما آلت إليه الأوضاع في الوقت الراهن والمبادرة الخليجية ومصير الانتخابات القادمة وموقفنا منها.
وبعدها تحدث السيد عن معاناة أبناء المحافظات الشمالية وما نالهم من النظام الظالم من قمع وقتل وحروب وإقصاء وتهميش، وأن الثورة الشعبية كانت خياراً ضرورياً وحتمياً وحظيت بإجماع شعبي عارم كون الجميع تأذى من النظام وممارساته وفساده وإهداره لخيرات البلاد والإساءة للعمل الديمقراطي كونه كان يتشدق فقط بالديمقراطية واحترام الحريات والتي لم تكن موجودة أصلاً في أي مكان في البلاد.
إضافة إلى ما عاناه أبناء الجنوب في الحرب عليهم وما كان لذلك من ضرر بالغ على النسيج الوطني والإجتماعي وما رافق العدوان على تلك المناطق من إقصاء وإلغاء كامل للحقوق والحريات ونهب الأراضي والممتلكات.
وذكر الحوثي بالنشاط السياسي الذي قمنا به في الماضي عبر المشاركات السياسية المتنوعة، وأن النظام بأسلوبه القمعي والهمجي لم يرق له ذلك، حيث قام في التسعينات بشن حملة واسعة من الإغتيالات، وتضييق الحريات وسجن المئات من أبناء هذه المناطق.
ونوه الحوثي إلى أن نشاطنا هو سلمي وثقافي في الأساس وأننا حملنا السلاح لندافع عن أنفسنا كخيار اضطراري لمواجهة حروب ظالمة استمرت لأكثر من ست سنوات.
وأشار الحوثي إلى أن الحل في اليمن لا يمكن أن يكون عبر حلول ترقيعية أو توافقات ثنائية يراعى فيها مصالح خاصة وضيقة تضيع فيما بينها حقوق الشعب بشكل كامل، وأننا لا نمانع من الحلول عندما تنطلق من تقييم صحيح للواقع وفي إطار وطني شامل يسمح بالدخول إلى مرحلة إنتقالية تناقش من خلالها كل قضايا الوطن وبلا إستثناء.
وعن الإنتخابات المزمع إنعقادها في 21 فبراير أكد السيد على موقفنا الواضح منها أننا نقاطع مثل هذه الإنتخابات الشكلية والتي يراد منها رسم مسار سياسي وفرضه على الشعب بالقوة كما هو حاصل الآن في بعض التحركات العدوانية، وأننا لن نفرض موقفنا هذا على أحد.
وأكد الحوثي أن مثل هذا الشكل من الإنتخابات فيها إساءة للعمل الديمقراطي وفيه تمرير لقانون الحصانة القانون المسيء والخطير على الشعب اليمني ومستقبله.
ونوه الحوثي إلى أن العديد من الأطراف في البلاد ترفض مثل هذه الإنتخابات وبهذا ستكون شرعيتها ناقصة حتماً خاصة وأنها تحصيل حاصل.
وبعدها تحدث مبعوث الاتحاد الأوربي والسفراء عن عمل المنظمات في المحافظة وإعادة نشاطها.
وعن هذا الجانب قال السيد : إننا لا نمانع من النشاط الإنساني الذي يراعي مصلحة الناس بشكل عام ولا يتحرك من خلفية سياسية أو مناطقية كما حدث في بعض المنظمات التي كانت قد حولت نشاطها الإنساني إلى نشاط يراعي مصالح سياسية ومناطقية منحازة بسبب بعض العناصر المحلية التي أثرت بشكل واضح على عمل هذه المنظمات، طارحاً على ذلك العديد من الأمثلة كما في (منطقة مران – مديرية حيدان – محافظة صعدة) المنطقة الأكثر تضرراً والتي بدأ العدوان عليها في الحرب الأولى وفي كل حرب حتى السادسة، وأنها تعاني من التمييز في المعونات الإنسانية فيما تذهب معونات لمناطق بعضها غير متضررة أصلاً ولكن الدافع السياسي والمذهبي لدى البعض كان هو وراء إستبعاد مثل هذه المناطق.
وأكد الحوثي أن العمل الإنساني المباشر الذي ينطلق من حيثيات إنسانية بغض النظر عن المواقف السياسية أو المذهبية هو عمل مرحب به وسنقدم من جانبنا المساعدة على تسهيل مهامه.