مسؤول امريكي يؤكد طابعا فيدراليا في اليمن ويقول ان صالح سيعود الثلاثاء
قال مسؤول امريكي أن واشطن ترى مؤشرات ايجابية في الوضع اليمني، وأن هناك فرصة حقيقية لإنتقال نوعي بموجب اتفاق نقل السلطة”.
وذكرت صحيفة الحياة اللندنية عن المسؤول الإمريكي، الذي وصفته بـ”الرفيع”، قوله أن” الوضع مشجع. المرحلة الإنتقالية تتحرك، واليمنيون تكاتفوا بشكل لم يتوقعه أحد”، ورأى ” أن الإنتخابات ستكون همزة وصل اساسية في جمع اليمنيين وبناء اسس المرحلة المقبلة”.
ونقلت الصحيفة، أمس السبت، عن المسئول، الذي لم تكشف عن هويته، قوله ان الرئيس المنتهيه صلاحينه علي عبد الله صالح سيعود الى البلاد يوم الإنتخابات الثلاثاء المقبل”.
وأضافة الصحيفة، في تقرير أعده مراسلها في واشنطن، ان المسؤول الإمريكي أشاد بدور القائم بمهام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وقال انه ” قام بأداء جيد جدا” بعد نقل السلطات إليه.
وتوقع المسئول الامريكي، الذي قالت الصحيفة إنه عاد لتوه” من زيارة إلى المنطقة تناولت الأوضاع في اليمن”، عودة الرئيس صالح، الموجود في الولايات المتحدة لتلقي العلاج، الى اليمن بحلول يوم الأنتخابات وأضاف : ” تتوقع عودة صالح . جاء إلى هنا( الولايات المتحدة) بناء على اتفاق لتلقى العناية الطبية وأنه سيبقى حتى الأنتخابات”. وتابع: إن” النية كانت في توفير الرعاية الصحية له وأن يغيب عن اليمن في هذا الوقت كي لا يبدو تأثيره عائقا للعملية المستقلة، هو أدرك ذلك ووضع المصلحة العليا لبلادة فوق كل شيئ”.
وعن المرحلة الإنتقالية، يرى المسئول الأمريكي أن آليه الدول العشرة لمساعدة اليمن” فاعلة جدا اليوم”، وسيكون لها دور في استكمال بناء الشراكة ودعم مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والمنظمات غيرالحكوميه في مرحلة مابعد الإنتخابات، وشدد على ان واشنطن” تريد انخراطا والتزاما منهجيا في مساعدة اليمن، وليس انتظار أزمة أخرى للتحرك”.
وردا على سؤال حول الدعم الروسي للمبادرة اليمنية ومساعدتها في المرحلة الأنتقالية، لم يبد المسؤول استغرابا لهذا الدور، وقال:” نتوقع من روسيا أن تكون داعمة. إن خوف الروس الأكبر هو من حصول تدخل عسكري خارجي أو تغيير للنظام أو فرض حل على اليمنيين، وهذا لم يحصل اطلاقا”. ويضيف ” ان الحل ( في اليمن) تفادي العنف الذي نراه في سوريا اليوم. وهذه العملية صنعت في اليمن”.
وأبدى المسؤول الامريكي قلقا من حظور تنظيم “القاعدة” في اليمن، سيما بعد أن ” وسع التنظيم رقعة امتدادة مستفيدا من الاظطرابات”. وفيما رأى إن التنظيم يحاول افشال مرحلة الإنتقال السياسي؛ قال ان ” القضاء عليه سيأخذ وقتا”. وأعتبر التعاون الإستخباراتي ” ممتاز” في هذا الجانب بين واشنتن وصنعاء، حتى في غياب صالح.
وذهب الى أن مسألة الحوثيين في الشمال يمكن حلها عبر التفاوض، وليس بإستمرار النزاع”. مشيرا الى ان الإنتخابات الرئاسية تتيح” فرصة حقيقية للعيش في يمن موحد، وربما ذا طابع فيدرالي أكثر، بشكل يوفر التوازن بين مجموعاته وتطلعاتها”.
وكانت وكالت أسوشيتدبرس الامريكية قالت، الجمعة الماضية، إن الرئيس علي عبد الله صالح سيعود الى اليمن بعد الانتخابات الرئاسية، المقررة الثلاثاء المقبل،
ونقلت الوكالة عن مسؤول امريكي، طلب عدم ذكر اسمه،قوله” ان صالح سينتظر حتى يوم الاربعاء قبل العودة الى البلاد”.
ويقيم صالح في الولايات المتحدة منذ الشهر الماضي للعلاج من جروح اصيب بها في هجوم على المجمع الرئاسي في صنعاء العام الماضي، وأفادت الوكالة أن واشنطن ” تضغط على صالح، على البقاء الى لحين انتخاب نائبه عبد ربه منصور هادي رئيسا مؤقتا يوم الثلاثاء المقبل “.