أرشيف

لقاء موسع حول مطالب وتطلعات شباب الاحزاب في صناعة القرار والمشاركة السياسية

لدكتور عادل : شرارة الثورة الشبابية انطلقت في كل ارجاء اليمن على النظام والبنى والعلاقات الحزبية التي شهدت تشوها كبيرا خلال العقود الماضية

 الناشط الحقوقي شفيع :الاحزاب السياسيه في اليمن بشقيها سلطه ومعارضه عملت خلال السنوات الماضيه بأدوات تقليديه نفعيه باحثه عن كسب سياسي آني يتحقق لها ممثلة برسيو :الاحزاب امتداد مشوه لدور القبيلة العصبويه ورؤساؤها ليسوا سوى اكثر من شيخ قبيله

 اكد الدكتور عادل الشرجبي ان الشباب عندما يئسوا من المشاركة السياسية عبر الاحزاب اتجهوا نحو الحركات الاجتماعية والتي تعتبر خارج نشاط الاحزاب .

وقال ان الشباب ابدعوا اساليب نضاليه ادهشت الجميع من خلال كسرهم لقاعدة مناعة سقوط النظام .

 جاء ذلك في ورقة العمل المقدمة تحت عنوان (مطالب وتطلعات الشباب من الاحزاب ) امس الأحد بصنعاء في اللقاء الموسع حول مطالب وتطلعات شباب الاحزاب في صناعة القرار والمشاركة السياسية والذي نظمته جمعية الاسرة الاجتماعية للتنمية مع منظمة برسيو ضمن فعاليات مشروع دور الدوائر الشبابيه لدى الاحزاب وحل النزاع وتابع القول ان الشباب جعلوا النظام يتبخر في الجنوب وقاموا ببناء اللبنات الاولى لهذا الاسلوب وأن الثورات العربية جاءت لإكمال هذا النضال .

 واشار الى ان شباب الثورة تمردوا على الاحزاب ودعوا الى اسقاط النظام واعلنوا ثورتهم على قيادتهم الحزبيه في الوقت الذي كانت فيه الاحزاب تتفاوض في عملية حوار طويلة من اجل اصلاح النظام السياسي مع الطرف الاخر وقال ان الشباب تبنوا استراتيجية وآليات الاحتجاج السلمي واضطلعوا في المحافظات الجنوبية بدور ريادي في هذا المجال وتحولت اعمالهم الاحتجاجية السلمية من احداث متفرقه الى حركة منظمه عام 2007 اطلقوا عليها الحراك السلمي الجنوبي.

 وتابع قائلا مع مطلع عام 2011 م وبتأثير ثورات الربيع العربي في تونس ومصر واستلهاما للتجربة النضالية للحراك الجنوبي وبناء على الرصيد النضالي لشباب المحافظات الجنوبية انطلقت شرارة الثورة الشبابية في كل ارجاء اليمن على النظام والبنى والعلاقات الحزبية التي شهدت تشوها كبيرا خلال العقود الماضية.

 وبين الدكتور عادل ان الشباب المنتمين للأحزاب السياسيه يرون ان اهم ما قدمته الاحزاب للثورة هو قيامها بتنظيم الساحات والعمل على محاصرة الاختلافات التي تنشأ في الساحات بين الثوار الذين ينتمون الى جماعات ومناطق مختلفة ومنعت الفوضى التي كان يمكن ان تنشأ بسبب الاعداد الكبيرة للجماهير في ساحات الحرية وميادين التغيير .

وقال ان 48% من الشباب يرون ان الاحزاب السياسية لا تعبر عن تطلعاتهم ولا عن اصواتهم وطموحاتهم وانهم يعزون ذلك الى الفجوة بين الخطاب السياسي للا حزاب وممارساتها الواقعيه أو بين البرامج السياسيه للاحزاب وواقع نشاطها السياسي الفعلي .

 وأفاد ان الشباب يرون ان ضعف الديمقراطية وبطئ عملية التحول الديمقراطي في اليمن لا يرجع فقط الى ضعف بنى الدولة بل الى ضعف بنى الاحزاب والتنظيمات السياسية وضعف الديمقراطية الداخلية في البنى والعلاقات الداخلية للأحزاب السياسية. وبين ان معظم بنى الاحزاب السياسيه اليمنية هي اقرب الى البطريركيه منها الى المدنيه وعلاقاتها الداخلية أقرب الى التسلطيه منها الى الديمقراطيه مدللا على ذلك بتوقيع الاحزاب السياسيه اليمنيه على المبادرة الخليجية دون ان تتشاور مع الشباب في الساحات .

وقال ان الشباب يصفون الاحزاب السياسية بانها احزاب نخب وليست احزاب جماهير وانها تستبعد الشباب من عمليات صناعة القرار موضحا ان بعض من الشباب يفيدون بانهم سوف يجمدون نشاطهم في احزابهم وسوف يتحولون الى احزاب اخرى ويؤيدون تشكيل احزاب جديدة ملبية لتطلعاتهم وطموحاتهم من جانبه اكد الناشط الحقوقي شفيع محمد العبد في ورقته المقدمه بعنوان( دور الاحزاب في بناء الدولة المدنيه الحديثه )بانه من غير المنطقي التسليم بدوله مدنيه بدون ايجاد حل عادل للقضيه الجنوبيه وفق ما يرتضيه ويقرره ابناء الجنوب .

ودعا شباب الاحزاب ان يضطلعوا بمسؤولياتهم الوطنيه ويستشعروا الخطر الحقيقي بالعمل على بلؤرة رؤية موحدة لمضامين الدولة المدنيه واسسها وكيفية حل القضية الجنوبيه مع التأكيد على مضامين الرؤية السياسيه الاستراتيجيه لحل القضيه الجنوبيه كما دعا الى اعادة صياغة الوحدة في دوله اتحاديه – فيدرالية من اقليمين شمالي وجنوبي بحدود 21 مايو 1990 وبدستور جديد يحتوي الضمانات الدستورية اللازمه لمنع اعادة انتاج الدوله الراهنه المهترئه ويكفل تأمين سلامة مستقبل الشعب شمالا وجنوبا وارساء الاسس الراسخه لبناء الدوله المدنيه الديمقراطيه اللاسريه واللافئوية واللافبليه وشدد على ضرورة ازالة الاثار الكامله لحرب صيف 94 والتي لحقت بالمؤسسات المدنيه والامنيه والعسكريه لدولة الجنوب وبالممتلكات العامه والخاصه وبالحقوق والوكالات التجارية الخاصه بابناء الجنوب وتعويض المتضررين تعويض عادل وقال ان الاحزاب السياسيه في اليمن بشقيها سلطه ومعارضه خلال السنوات الماضيه عملت بأدوات تقليديه نفعيه باحثه عن كسب سياسي آني يتحقق لها بهدف الحفاظ على بقاءها في المشهد الساسي القائم اصلا على المناكفه السياسيه البعيدة كل البعد عن الهم العام للمواطن ودون اقتراب حقيقي من القضايا السياسيه التي هي نتاج لإخفاق السلطة والمعارضة بأحزابها المختلفه .

الى ذلك اكدت الناشطة السياسية والحقوقية والمتحدثة باسم فريق منظمة برسيو بلقيس اللهبي في كلمة لها على ضرورة قيام الشباب بحل مشاكلهم في اطار احزابهم والا ينقلوها الى الشارع والعمل من اجل غد مشرق ودعت مواطني اليمن بالا يبيعوا خزينة الدولة بالف ريال وكيس بر (دقيق ) واشارت الى ان الاحزاب امتداد مشوه لدور القبيلة العصبويه وان رؤساء الاحزاب ليسوا سوى اكثر من شيخ قبيله .

منوهة الى انه عندما حاول الشباب توحيد كيانهم قامت الاحزاب بأفشال هذا التجمع .

 ودعت الشباب بان يكونوا اصحاب قرار سياسي في احزابهم كما دعت رؤساء الاحزاب بان يبنوا احزاب حقيقه مؤسسيه ترفض سلطة الفرد داخلهاوشددت على ضرورة تسليم قيادة الاحزاب الى الشباب اما الاخت حنان فارع رئيسة جمعية الاسرة الاجتماعية للتنمية في كلمتها استعرضت نشاط الجمعية خلال الفترة المنصرمة والمشاريع التي قامت بها وقالت ان مشروع دور الدوائر الشبابية لدى الاحزاب في حل النزاع يتبنى الحاضر ويخطط للمستقبل ويهدف لا يجاد جيل متمكن اقتصادي واجتماعي وسياسي قادر على مواكبة عجلة التنمية.

زر الذهاب إلى الأعلى