مشاجرة بين صديقتين تكشف خبايا جلسات (التفرطة) النسائية..

يمنات – المستقلة خاص –
في السر بدأت (غادة) رحلة إدمان مشاهدة الأفلام منذ أيام دراستها الجامعية حيث كانت تحصل عليها من بعض صديقاتها المقربات وبمرور الوقت دخلت مرحلة إدمان مشاهدة هذا الصنف من الأفلام المسماة مجازاً بالثقافة، بل وتجاوزتها لدرجة أنها لم تعد تشعر بنفس المتعة والإثارة التي كانت تحس بها من قبل، وهو ما جعلها تفكر بوسيلة إمتاع أفضل فوجدت فرصتها بعد أن تزوجت من أحد أقاربها في الأسرة.
في جلسات (التفرطة) اليومية عثرت غادة على ضالتها فأخذت تحيك بداية الخيط.. ووسط نشوة مفعول القات ودخان الشيشة راحت تحكي لصديقاتها عن مغامرات زوجها وفحولته الزائدة معترفة لهن بأنها صارت تتضايق وتهرب منه لتغلق على نفسها باب إحدى الغرف كي تنام.. وهكذا استمرت تحبك لهن القصص والحكايات المدبلجة وهن يتطلعن إليها بكل انبهار وإعجاب.
ومع تواصل جلسات التفرطة راحت (غادة) تبالغ في كلامها للحد الذي جعل صديقاتها يصدقن كلامها ويعايرن أزواجهن بذلك.. وكل يوم بالتدريج كانت تتعمق معهن في الحديث أكثر فتصف لهن طريقته في الحياة الحميمية معها وكذا الحركات والهمسات والكلام المثير الذي يقوله لها وكل هذا لغرض في نفسها تريد تحقيقه حتى تأكد لها بأن غريزة الأنثى بدأت بالاضطراب في أجسادهن.
قبل ذلك كانت (غادة) قد فهمت بحدس الأنثى أن جميع صديقاتها وصلن إلى مرحلة متقدمة من الهياج العاطفي ورأت أنه صار بإمكانها مفاتحتهن بالسر ولما لا فالثقة بينهن ليس لها حدود.. لم تشأ (غادة) أن تفاتح الجميع بما في نفسها من المرة الأولى وبدأت بالصديقة الأقرب إلى قلبها والتي شكت لها من تهرب زوجها الدائم من فراشها وتعلله المستمر بالفتور والتعب والانشغال فوجدتها فرصة لتعرض عليها عرض الصداقة المجاني الذي كانت متأكدة تماماً بأنها لن ترفضه.. قالت لها: (رشا) ما رأيك تأتي معي نرى كيف الناس تعمل وبعد تردد وافقت غادة وحددت لصديقتها (رشا) ميعاداً لزيارتها وإتمام ما جرى الاتفاق حوله فقبلت (رشا) على استحياء مبطن بالرغبة من الداخل..
ولأن زوج رشا كان لا يمانع بل ويؤيد مشاهدة زوجته للأفلام المثيرة فقد أجبرته رشا بموعد زيارة غادة لأن الأمور قد تعدت حدود المشاهدة العادية بالنسبة لها بل وأضحت تشكل لها أكثر من مرض وإدمان.
ولمرات أخرى وبذات الأسلوب كررت (غادة) فعلتها مع بقية صديقات (التفرطة) اللاتي أظهرت لكل واحدة منهن أن الموضوع سر في غاية الكتمان ولا يعرف به أحد.. وبذات الطريقة ظنت كل واحدة أن الأخرى لا تعلم بما يحدث لكن ومع مرور فترة قصيرة تضاربت المواعيد فكشفت الحقيقة المغطاة وأفشت إحدى الصديقات سر الأخرى بعد أن نشب بينهن خلاف تبادلتا فيه كيل السباب والشتائم والاتهامات في لحظة غضب لم تحسبا فيها أدنى حساب للكلام الذي تتفوهن به والذي سرعان ما تسرب ليستقر في أذن زوج إحداهما وهو الذي حصل الخلاف في منزله وبحضوره فسمع كل التفاصيل وقام بالتضييق على زوجته وهددها بالطلاق إذا لم تخبره بالحقيقة التي وعدها بتقبلها مهما كانت مرة فاعترفت له بأن صديقتها (غادة) خدعتها وجرتها إلى منزلها عن طريق الحيلة ولكن تقدم الزوج ببلاغ إلى قسم شرطة الحي والذي أظهر خبايا أكبر بعد أن تم استدعاء (غادة) وزوجها للتحقيق معهما حيث أتضح أن زوجة مقدم البلاغ والصديقة التي تشاجرت معها لم تكونا الوحيدتين.. كما أثبت التحقيق بأن جميع من شملهن الاستجواب حضرن إلى منزل ماهر بدافع الرغبة وبكامل الرضا وليس عن طريق الحيلة والاستدراج كما ادعت زوجة مقدم البلاغ.