محاولات لحرف مسار تحقيق حادث السبعين

يمنات – خاص
علمت يمنات أن هناك جهوداً حثيثة تبذلها جهات دينية نافذة تشارك في الحكومة لحرف مسار التحقيق في مذبحة السبعين التي حصدت 155جندياً وقد جندت تلك الجهات الدينية وسائل إعلامية في محاولة منها لتضليل الرأي العام وتتويه المحققين.
وتمكنت يمنات من الحصول على صور "الشراشف" التي قام بجمعها رجال الأدلة الجنائية من مكان الانفجار الذي وقع بعيداً عن المنصة التي كان يتواجد فيها وزير الدفاع في مخالفة لما أدعاه القاعدة في بيانه من أن العملية كانت تستهدف وزير الدفاع معترفاً بمسئوليته عن العملية موضحاً أن الانتحاري المنفذ للعملية يعمل في قوات الجيش وعلمت يمنات من مصادر موثوقة أن الانتحاري هيثم مفرح يبلغ من العمر 22 عاماً ومن مواليد عام 90 وقد سماه والده هيثم لإعجابه بوزير الدفاع الأسبق هيثم قاسم طاهر وجراء السياسة التي اتبعت تجاه منطقة أرحب التي ينتسب لها هيثم مفرح والتي كانت محسوبة في تأييدها للتيار اليساري ومناهضة لسيطرة قبيلة حاشد على الحكم فتم استهدافها بالفكر السلفي والنشاط الديني الذي يكفر الفكر اليساري، وأوضحت تلك المصادر أن هيثم تأثر منذ طفولته بجهاد الزنداني في أفغانستان وكان يقرأ العديد من الكتيبات التي كانت تصدر عن الزنداني.
والتحق هيثم بالجيش بناء على مذكرة من رجل دين يعمل داعاية في مركز دماج موجة لعلي محسن ولكن تم تجنيده في لواء النقل الخفيف وتم تفريغه وانتدابه لمرافقة شخصية دينية.
وقد سارعت وزارة الداخلية بالتضليل على شخصية منفذ العملية حيث قامت بالإعلان عن هوية مغايرة لمنفذ العملية وحسب مصادر وثيقة فأن الاسم الذي قامت باختياره الداخلية هو اسم مشابه لقاعدي سبق وأن أعلن عن مقتله في العام المنصرم حتى الآن لم يكشف التحقيق عن المعلومات التي تم التواصل إليها حول تفاصيل حياة الانتحاري هيثم وأي شخصية تم انتدابه لمرافقتها وكيف تم تنفيذ العملية الانتحارية وأين كان يتواجد في الليلة التي سبقت يوم تنفيذ العملية.. وأوضحت مصادر مطلعة أن كل هذه المعلومات توصلت إليها لجنة التحقيق لكن هناك تدخلاً من قبل بعض جهات ترغب بحرف مسار نتائج التحقيق وهي تتعهد بالتعاون مع رجال مكافحة الإرهاب.