واشنطن بوست: هجمات اليمن تعكس النشاط المتزايد للقاعدة في شبه الجزيرة العربية

يمنات – أ ش أ
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الهجمات التي شنها مقاتلو فرع تنظيم القاعدة باليمن واستهدفت مبنى الاستخبارات اليمني "الأمن السياسي" ومبنى التلفزيون الواقعين بمدينة عدن الجنوبية.
وأسفر عن مقتل ما يزيد عن 15 شخصاً وإصابة 13 آخرين يعكس نشاط القاعدة المتزايد في شبه الجزيرة العربية لاستهداف مقار عسكرية وأمنية بارزة باليمن حتى عقب إقصائهم من أجزاء متفرقة من جنوب البلاد في مطلع الصيف الجاري على يد قوات يمنية مدعومة من الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة في سياق تعليق أوردته على موقعها الألكتروني اليوم إلى أن مصادر أمنية يمنية صرحت بأن مجموعة من الإرهابيين توجهوا إلى البوابة التي تربط بين التلفزيون ومبنى الأمن السياسي وأطلقوا عليها عددا من القذائف ما أدى إلى فتحها وإدخال السيارة المفخخة إلى جوار المبنى وتفجيرها.
وأوضحت أن هجوم الأمس كان الأحدث في سلسلة هجمات عنيفة شنها مقاتلو القاعدة في شبه الجزيرة العربية منذ شهر مايو الماضي عندما قامت مجموعة مسلحة بتفجير انتحاري خلال تدريبات على عرض عسكري في العاصمة صنعاء مما أودى بحياة ما لا يقل عن 90 شخصاً.
ولفتت الصحيفة الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما باتت تعتبر فرع تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية، والذي حاول شن هجمات ارهابية ضد أهداف أمريكية منذ عام 2009، أخطر تهديد يحدق بأمن الولايات المتحدة وحلفائها وخاصة المملكة العربية السعودية.
لذلك عمدت واشنطن إلى تكثيف حملتها الأمنية وغاراتها الجوية بمناطق جنوب اليمن من أجل إضعاف قوة القاعدة بهذه المناطق.