مراقبون: تصريحات الأحمر لقناة السعيدة تشير لوجود مخطط للقوى التقليدية لفرض واقع مشابه لما بعد أحداث أغسطس 1968م.

يمنات – خاص
اعتبر مراقبون أن تصريحات الشيخ صادق الأحمر في مقابلة أجرتها معه قناة السعيدة اشارة إلى أن القوى الدينية والقبلية والعسكرية التي تتخذ من التجمع اليمني للإصلاح واجهة سياسية لها، تريد فرض واقع مشابه للواقع الذي فرضته بعد أحداث أغسطس 1968م.
موضحين أن فلتات لسان الأحمر تنبئ بشعور هذه القوى أنهم صاروا أقويا، وغير مكترثين لأحد، وأن التسوية السياسية بموجب المبادرة الخليجية لم تعد تهمهم.
مشيرين إلى أن هذه التصريحات جاءت بعيدة عن مساحيق التجميل التي يضفيها سياسيو الإخوان على تصريحاتهم.
معتبرين أن تصريحات الأحمر حول منزل علي سالم البيض في عدن تشير أن هذه القوى تريد فرض واقع ما بعد صيف 1994م في الجنوب، غير عابئين بمطالب الجنوبيين بفك الارتباط.
تصريحات الأحمر التي اتهمت حكومة الوفاق بالفشل، اعتبرها مراقبون إشارة واضحة للتنصل عن الشراكة التي فرضتها المبادرة الخليجية، وأن سعي هذه القوى عبر تجمع الإصلاح لالتهام الوظيفة العامة في الجهازين المدني والعسكري والأمني، بعيدا عن شركائهم في اللقاء المشترك، تشير إلى مخطط يرمي للسيطرة على أهم المفاصل في الدولة، قبيل أي استحقاق انتخابي قادم، بحيث تصبح الانتخابات مجرد إضفاء شريعة لهذه القوى في السلطة.
وأن تبرير الأحمر لتواجد المارينز الأمريكي في البلاد، هو غزل للأمريكان للحصول على شريعة دولية لإدارة البلاد.
مهاجمة الأحمر للجنة الحوار الوطني بصريح العبارة، واتهامها بممارسة عمل غير عملها، يشير بحسب مراقبون إلى ضيق القوى التقليدية من قرارات اللجنة، وأن هذه القوى تعمل على عرقلة عمل اللجنة، لمنع الوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني، خلال الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية التي شارف عامها الأول على الانتهاء، دون التوصل إلى أشراك كثير من القوى الموجودة على الساحة، والتي من أهمها الحراك الجنوبي.
معتبرين أن شيئا ما تعد له هذه القوى للانقضاض على السلطة وفرض واقع يخلصها من استحقاقات الحوار الوطني، وصياغة دستور جديد للبلاد، يحدد شكل النظام القادم، بعيدا عن المركزية، التي حكموا بها البلاد بعكاز شيخ القبيلة ولحية الفقيه الملونة، وهمجية العسكر المتكئة على القوة.
وأكدوا أن وصف الأحمر للصحف الموجودة على الساحة اليمنية تنبئ بضيق هذه القوى من الصحافة، بعد أن صارت بمثابة كابوس يقض مضاجعهم، وأن مرحلة قادمة من القمع والتنكيل لحملة الأقلام، ستدشنه هذه القوى، في حال أنقضت على السلطة.
وأعتبر قانونيون أن اعتراف الشيخ صادق الأحمر بتلقي والده أموالا من السعودية، واستمرار استلامهم لهذه الأموال يكفي لتحريك دعوة قضائية ضده بتهمة الخيانة.
وأن تصريحات الأحمر في هذا الجانب، تشير على أنهم صاروا يملكون القوة والسيطرة، والتي جعلتهم لا يأبهون لسلطة القضاء والقانون.