“وثائق” المركز اليمني لحقوق الإنسان يكشف عن تعبئة طائفية في مدارس البنات
يمنات – صنعاء
وجه المركز اليمني لحقوق الإنسان مذكرة إلى وزير التربية والتعليم طالبه فيها التحقيق مع معلمة في احدى مدارس البنات في أمانة العاصمة، بسبب وضعها أسئلة في احد المواد الدراسية تحرض على الفتنة الطائفية.
وطالب المركز في مذكرته التحقيق مع المعلمة ميمونة حيدر الشعيبي مدرسة مادة القرآن الكريم، لتعمدها وضع سؤال لطالبات الصف الثالث الثانوي بقسميه العلمي والأدبي خارج المنهج الدراسي المقرر، يحرض على الفتنة الطائفية بمعلومات مغلوطة وكاذبة، تعمل على غرس الكره والحقد في نفوس الطالبات على مكونات ضمن المجتمع اليمني.
وأشار المركز في رسالته إلى أنه يخاف من انزلاق البلد في الفتنة الطائفية والحقد والكره بين أطياف المجتمع.
وأوضح أن رسالته الموجه لوزير التربية والتعليم تأتي من منطلق الحرص الشديد على التعايش بين جميع أفراد المجتمع بكل مكوناته وأطيافه.
وأرفق المركز برسالته نموذج الأسئلة الذي وضعته المعلمة، ونماذج من اجابات الطالبات على الأسئلة. وتشير اجابات بعض الطالبات على وجود تعبئة طائفية للطالبات، تهدد بانزلاق البلد إلى أتون حرب طائفية.
ووجهت احدى الطالبات رسالة في ورقة الاجابة للمعلمة، تطالبها بطرد معلمات في المدرسة، قالت انهن محسوبات على جماعة الحوثي.
وتشير نماذج الاجابة التي ارفقها المركز إلى تحريض واضح ضد جماعة الحوثي، ووجود معلومات مغلوطة يتم تعبئة عقول الطالبات بها، ما يستدعي الوقوف أمامها، ومعالجتها، قبل أن تتحول إلى كارثة.
تربويون اعتبروا وضع هذا السؤال ضمن الاختبارات يتنافى مع حرية المعتقد، ويجبر الطالبات على الاجابة وفق ما تريده المعلمة.
