فقيد الوطن و الساحه الفنية الشاعر سالم أحمد بامطرف

يمنات
سماح الحرازي
الشاعر سالم أحمد بامطرف، ولد في عام 1943 في منطقة غيل باوزير في محافظة حضرموت عمل في بدايتة بسلك التدريس فترة من الزمن ثم قاسى الغربة مرتين، واستقر كمراقب حسابات بتعاونية الغيل الزراعية
كان اتصاله بالحركة الوطنية كصوت مثقف فانضم إلى الجبهة القومية وفي تلك الفترة ألهب حماس الجماهير بالعديد من القصائد الوطنية المعبرة برموز السلطة والساخرة من تلك الأوضاع والمبشرة بالثورة والتحرر وقد منح ميدالية مناضلي حرب التحرير عرفانا بإسهاماته ودوره.
اشتهر بقصائده الوطنية الساخرة من الأوضاع الاجتماعية في ظل الإستعمار البريطاني له العديد من الأغاني بالعربية الفصحى والقصائد الوطنية الاجتماعية والرياضية والموضوعية. من مؤسسي فرقة الاحتواء الموسيقية في غيل باوزير في عام 1969م وفرقة 22 مايو.
غنى له الكثيرون من الفنانين وعلى رأسهم الفنان/ سعيد عبدالمعين والفنان/ كرامه مرسال والفنان/ عبدالرحمن الحداد والفنان/ بن بريك و كنداره والفنان/ أبوبكرسالم بلفقيه والفنان/ جعفرراشد والفنان/ البحريني سلمان زيمان وآخرون وأرتبط بالفنان الملحن جمعان أحمد بامطرف الذي كان يشاركه في تلحين قصائدة.
له رصيد وفير من الأغنيات من أشهرها
و ( بعير السرور + على مهلك + والهوى راق )
و ( غصبا ينال الحطب + قلوب الناس مطبوعة )
و ( أقبل + لا تأمن الخاين + بلاك الجرب )
و ( رددت لك كم من قصيدة + تذيب القلب )
و ( تذيب القلب الحاظ + غصبآ ينال الحطب )
و ( إذا منها ريح سدها + بلاك الجرب يابعير )
و ( ولعت قلبي من زمان + ولعت قلبي زمان )
و ( ما احلى القمر سامر على موجة الليل )
و ( سلام الله ع شمسان + تذيب القلب الحافظ )
و ( ما طاع قلبي يسيبك + قل البو محضار )
و ( العيون السود ) وأغنيات أخرى ذاعت واشتهرت وتناقلتها الألسن له ديوان مطبوع بعنوان ( موجة الليل ) يضم أغلب أعماله الفنية.
له العديد من الأغاني الفصيحة والقصائد الوطنية والاجتماعية والرياضية والموضوعية فقد كان يجيد التعامل مع اللغة الفصيحة كما أنه محدث بارع حيث كان لنشأته الدينية ودراسته للغة وآدابها وحفظه للشعر الفصيح أثره الواضح في الحفاظ على قواعد الخليل العروضية.
وهو من مؤسسي فرقة الاحتواء الموسيقية بغيل باوزير عام ١٩٦٩م وفرقة (٢٢ مايو) التابعة لفرع إتحاد الفنانين بمحافظة حضرموت التي عدل أسمها فيما بعد إلى فرقة ( الفلاح الموسيقية).
توفى في فبراير 2013م عن عمر ناهز 70 عاما ورحيله يمثل خسارة فادحة للوطن وللحركة الأدبية والثقافية في بلادنا ولنا جميعاً ولن يعوض.
الله يرحمه رحمة الأبرار وأسكنه مساكن الأخيار في جنات الفردوس مع الشهداء والصديقين.