شهداء مجهولين ومهملين وحي يستصرخ الضمير
يمنات ـ كتب محمد اليمني
أشـــد مــا ألمني اليــوم في زيارتنا لمقبرة الشهداء هي اللوحة الخشبية التي وضعت على هذا القبر .. إنه قبر الشهيــد ناصر فدعق الذي أستشهد عند ملعب الثورة في تاريخ 27 /4/2011م
الشهيد ناصر من محافظة أبين ـ مودية ـ أستشهد وهو لم يتجاوز من العمر ثلاثة وعشرين عاماً
كان مقداماً شجاعاً وحنوناً على إخوانه وأصدقائه وما ميزه هو عطائه وتعاونه ..
طلب الشهادة في العديد من المرات حيث ابتدأها يوم فجر السبت الدامي 12/ مارس حيث أصيب حينذاك برصاصة في فخذه الأيمن تعافى منها تدريجياً ..
عاد مجدداً إلى ساحة التغيير وطلب الشهادة مجدداً وذلك في جمعة الكرامة وغيرها ..
في جولة كنتاكي (جولة النصر) تم إسعافه للمستشفى الميداني بعد أن فقد وعيه نظراً لاختناقه بالغازات السامة وهو يحاول إنقاذ بعض رفاقه المصابين في تلك الحادثة .. حتى أنه من شجاعته وعزمه كان يتقدم كل المسيرات التي تخرج من ساحة التغيير حتى استشهاده..
من أشهر مقولاته { زخم الثورة في دماء الشهداء }
ألا يستحق هذا الشهيد أن ينقش اسمه على الحجر كباقي الشهداء ؟
ألا يستحق هذا الشهيد أن يكتب على قبره اسمه ومكان استشهاده
عموما لن ألوم أحد ولن أحمل المسؤولية أي جهة.. فقط أتمنى أن يبادر أي شخص يريد الخير ويقوم بذلك..