أخبار وتقارير

حملة “أنا نازل” تحذر من التعاطي مع التسريبات الاعلامية بانسحاب جنود الفرقة من جامعة صنعاء

يمنات – صنعاء

أصدرت حملة "أنا نازل" اليوم الخميس بيانا أكدت فيه أن جامعة صنعاء اصبحت منذ مارس 2011 سجينة لدى جنود الفرقة الأولى مدرع تحت ذريعة الحماية التي أطلقها قائد الفرقة الاولى مدرع، اللواء علي محسن الأحمر غير مبالين، بالوقفات والتظاهرات الاحتجاجية شبة اليومية المطالبة بإخراج جنود الفرقة من الحرم الجامعي، وانهاء الوصاية والحماية العسكرية على الصروح والقوى المدنية.

وأعتبر البيان أن بقاء جنود الفرقة في الحرم الجامعي يشكل خطراً حقيقياً ليس على سير العملية التعليمية وحياة الطلاب فحسب، بل على سير عملية التغيير في اليمن نحو بناء الدولة المدنية وعلى حياة الناس بشكل عام.

وأكد البيان على إدانة قيادة الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن لاستخدامها العنف والاعتداءات على الطلاب في الحرم الجامعي وتحويلها إلى ثكنة عسكرية تحت مبرر حماية الثورة، وأن مظاهرة 22 ديسمبر التي حملت شعار "أنا نازل" هي لبنة متينة على درب مسيرة الثورة التي أطلقها الطلاب في يناير.

كما حذر البيان جميع الأطراف والشخصيات المستفيدة من بقاء عسكرة الجامعة أو الموالية سياسياً أو ايدلوجيا للفرقة الأولى مدرع وقادتها من الاستمرار في ممارساتهم المخجلة وترويجهم للأخبار عبر شبكات الاشاعة والتسريب المنظمة التي يملكونها أخباراً كاذبة تفيد بسحب جنود الفرقة واستبدالهم بحرس منشآت تابعة لوزارة الداخلية.

وأكد البيان الرفض القاطع    لأي سيطرة عسكرية أو أمنية بعد الآن لجامعة صنعاء، وبأنهم لن بأية حراسة حتى تتم اعادة هيكلة مؤسستي الجيش والأمن بشكل مرضي، حتى لو اضطروا لحماية الجامعة بأنفسهم بش.

 

"يمنات" ينشر نص بيان حملة "أنا نازل"

يا جماهير شعبنا اليمني العظيم:

يا شباب ثورتنا العظيمة المتطلعون إلى كسر قيود الظلم والاستبداد:

 

في البدء نحي صمودكم وصبركم وبطولاتكم وتضحياتكم وعزيمتكم على مواصلة الثورة المجيدة. هذه الثورة التي حلمنا بها جميعاً للانعتاق من نير الظلم والطغيان والفساد والإفساد الذي دمر كل مقومات حياة الانسان اليمني وأهان كرامته.

وإننا في هذه اللحظة الفارقة التي يصنعها شعبنا اليمني العظيم وهو يخوض هذا المعترك الذي بدأ وانطلقت شراراته الثورية من جامعة صنعاء، مهد الثورة الشبابية السلمية، وقدمت خيرة أبنائها شهداء وجرحى فداءً للوطن، أولئك الابطال الذين ضحوا بأروحهم من أجل حريتنا التي اصبحت منذ مارس 2011 سجينة لدى جنود الفرقة الأولى مدرع تحت ذريعة الحماية التي أطلقها قائد الفرقة الاولى مدرع، اللواء علي محسن الأحمر غير مبالين وتحديداً منذ 16 أكتوبر 2012م لوقفاتنا وتظاهراتنا الاحتجاجية شبة اليومية المطالبة بإخراج جنود الفرقة أولى مدرع من داخل حرم جامعة صنعاء وانهاء قبضة الوصاية والحماية العسكرية على الصروح والقوى المدنية.

 

يا جماهير شعبنا اليمني العظيم:

لقد باتت سيطرة قوات الفرقة الأولى مدرع تشكل خطراً حقيقياً ليس على سير العملية التعليمية وحياة الطلاب فحسب، بل على سير عملية التغيير في اليمن نحو بناء الدولة المدنية وعلى حياة الناس بشكل عام. فأفراد الفرقة الذين يحكمون حرم الجامعات، ويتدخلون في أنشطة وفعاليات الطلاب، وشوهت الدبابات والآليات العسكرية وألوان البريه والزي المنقش وجه الجامعة المدني ووجه الشارع ووجه اليمن. وفي الوقت نفسه يحكمون شوارع المدنية ويضيقون الخناق على حياة الناس العامة والخاصة. مما أصبح الطلاب يشعرون باغتراب حقيقي داخل جامعتهم وهم يتعرضون فيها للقمع والاعتقال والضرب والاعتداءات المتواصلة التي وصلت إلى حد إطلاق النار وسقوط عدد من الجرحى من بين زملائنا.

وعلى هذا فإننا طلاب وطالبات جامعة صنعاء نؤكد ونطالب بالآتي:

1.      ندين قيادة الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن بقيامها استخدام العنف والاعتداءات على الطلاب في الحرم الجامعي وتحويلها إلى ثكنة عسكرية تحت مبرر حماية الثورة.

2.      إن مظاهرتنا ليوم 22 ديسمبر التي حملت شعار "أنا نازل" هي لبنة متينة على درب مسيرة الثورة التي أطلقناها في يناير 2011 وسنكمل المشوار حتى يعود لليمن تاريخه ووجهه البهي بين العالم كدولة مدنية يحكمها الشعب وتحترم فيها المؤسسات العسكرية والأمنية والتنفيذية والقضائية حدود مسئولياتها وتخصصاتها. كدولة خالية تماماً من رجالات النظام الأول منهم أو الثاني أو حتى الأخير.

3.      لقد نصت أهداف ثورتنا على اعادة هيكلة مؤسستي الجيش والأمن وتطهيرهما من كافة رموز العهد السابق سواء في الفرقة أو الحرس أو الأمن المركزي أو الأجهزة الأمنية المختلفة، وهذا ما تقوم به وتجتهد لتحقيقه تحت مسمع ومرأى من العالم ومن عيون اليمنيين، وهنا فإننا نطالب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، الاسراع في اصدار قرار يهدف لإخراج العسكر وكافة أجهزة الأمن من جامعة صنعاء باعتباره أمر معين وداعم لعملية اعادة هيكلة الجيش والأمن وتثيبت ركائز الدولة وبنائها، وتنفيذاً للوعد الذي وعد به الشعب اليمني في أول خطاب رئاسي له بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية التوافقية في  فبراير الماضي.

4.      أننا نحذر جميع الأطراف والشخصيات المستفيدة من بقاء عسكرة الجامعة أو الموالية سياسياً أو ايدلوجيا للفرقة الأولى مدرع وقادتها من الاستمرار في ممارساتهم المخجلة وترويجهم للأخبار عبر شبكات الاشاعة والتسريب المنظمة التي يملكونها أخباراً كاذبة تفيد بسحب جنود الفرقة واستبدالهم بحرس منشآت تابعة لوزارة الداخلية. ولهؤلاء نقول: "عار علينا أن نلدغ مرتين." فلقد باتت ممارساتكم مفضوحة ومقززة بنفس الوقت، تلك الأخبار الكيدية الرامية لكبح جماح الطلاب المنتفضين ومؤيديهم من فئات هذا الشعب الرائع ضد عسكرة الجامعة.

5.      نتقدم نحن الطلاب والطالبات في جامعة صنعاء بجزيل شكرنا وتقديرنا لكل اليمنيين واليمنيات في الداخل والخارج الذين وقفوا صفاً واحداً مؤيدين ومتضامنين مشاركتنا في حملتنا يوم السبت الموافق 22 ديسمبر 2012 لرفض عسكرة الجامعة أو تسخيرها لصالح أية جهة كانت وللسخط على من يفتون في اعضادنا لأجل قوة عسكرية وسياسية لم تكن يوماً جزءاً من تراب هذا الوطن وملحه.

6.      نجدد تأكيدنا من خلال هذا البيان رفضنا القاطع لأي سيطرة عسكرية أو أمنية بعد الآن لجامعة صنعاء وبأننا لن نرضى بأية حراسة حتى تتم اعادة هيكلة مؤسستي الجيش والأمن بشكل مرضي ولو اضطررنا لحماية جامعاتنا بأنفسنا وبشكل تطوعي، فقد حمينا في السابق وطنا كان ينزلق نحو الهاوية والفشل وسنظل نحميه حتى يولد من رحمه يمن حديث مدني يحكمه الشعب بطلابه وعماله وفلاحيه نساء ورجالاً وشبان.

 

المجد للثورة والخلود للشهداء،، عاشت ثورتنا حرة منتصرة

زر الذهاب إلى الأعلى