أخبار وتقارير

المشترك والمؤتمر غاضبين من قائمة هادي والسفير الأمريكي يقترح على هادي تأسيس حزب جديد واتهامات لصالح ونجله بتوزيع اسلحة على القبائل

يمنات – الأولى

تسببت قائمة الرئيس عبد ربه منصور هادي, بممثليه الى "مؤتمر الحوار الوطني", بردود فعل تصعيدية من قبل المؤتمر الشعبي العام وتكتل أحزاب اللقاء المشترك.

وفيما أصدر اللقاء المشترك بيانا عبر فيه عن مفاجأته بقائمة الرئيس, ولوح بإمكان أن يقاطع مؤتمر الحوار؛ فقد عقدت قيادات المؤتمر الشعبي العام اجتماعا ساخنا لمناقشة ما وصفته بـ"عدم التزام" هادي بما وعد به من تضمين عدد من الأسماء المرشحة من حزبه في قائمته.

وقال بيان المشترك الذي صدر مساء أمس: "لكم فوجئنا لدى الإعلان عن أسماء المشاركين في "مؤتمر الحوار الوطني الشامل", بأن قائمة الأخ رئيس الجمهورية, وقوائم الشباب, والمرأة, ومنظمات المجتمع المدني التي رفعت إليه لمراجعتها, والتي كان يفترض أن تُكرس لاختيار عناصر مستقلة, قد جاءت جميعها مخالفة للأسس والمعايير التي تم الاتفاق عليها, ومخيبة للآمال من حيث كونها أخلت بالمعادلة السياسية والوطنية لصالح طرف بعينه, الأمر الذي يضع مسار الحوار الوطني على المحك, فيما اضعفت مكانه ووزن الشباب والمستقلين في المؤتمر".

وأضاف المشترك: "وحيال ذلك فإننا نُعرب عن تحفظنا على ما حدث,, إلا أننا وبالرغم من ذلك فقد قررنا حضور حفل افتتاح "مؤتمر الحوار الوطني الشامل", تدليلاً على إيماننا المطلق بمبدأ الحوار, وحرصنا على نجاحه, فيما ندعو الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي, الى تصحيح ما حدث من أخطاء تستدعي منه تداركها في أسرع وقت ممكن تحقيقا للتوازن, والتزما بالأسس والمعايير التي تضمن اضطلاع "مؤتمر الحوار الوطني الشامل" بالمهام المنوطة به, والأهداف المتوخاة منه على أكما وجه".

 

وبحسب مصادر "الأولى" فإن بيان المشترك التصعيدي, والذي كان واضحا فيه أن "مؤتمر الحوار" بات على المحك, وجاء على خلفية عدد من المواقف المستاءة لدى عدد من أطراف المشترك وشركائه, ومن بينها عدم رضا الحزب الاشتراكي اليمني تجاه توزيع قائمة الرئيس وقائمة الحراك, وهما القائمتان اللتان هيمن عليهما طرف جنوبي واحد, هو الطرف الموالي للرئيس هادي, وما يعرف تاريخيا بجماعة "الزمرة" في الجنوب, بينما تم استبعاد القيادات الحراكية والاشتراكية كليا.

كما سجل محمد سالم باسندوة, رئيس الوزراء, اعتراضا آخر لدى المشترك على قيام الرئيس هادي بتعيين أحمد بن فريد الصريمة كواحد من نواب رئيس "مؤتمر الحوار الوطني", وطبقا لتأكيدات المصادر فقد هدد باسندوة جراء ذلك بمقاطعة مؤتمر الحوار, واتخاذ موقف ضده, وعدم المشاركة في الحفل الافتتاحي له.

ويرتبط باسندوة بخصومة تاريخية مع الصريمة, كما أنه يعترض ضمنياً على وجود عبدالله الأصنج ضمن عضوية مؤتمر الحوار.

وبين الأسباب أيضا موقف حميد الأحمر الذي كان قد ضغط مع حزب الإصلاح لضمان أن تشمل قائمة الرئيس هادي أسماء بعينها ممثلة لهما (الأحمر والإصلاح) تحت مسمى "أبناء محافظة صعدة وما حولها".

وبالتزامن مع بيان المشترك, صعد حميد الأحمر لهجته ضد الرئيس هادي, متهما في تصريح لقناته الفضائية (سهيل) هادي بـ"التفرد", وقائلاً: "لن نقبل مرة أخرى بأن يتفرد الرئيس هادي, فنحن ثرنا على التفرد وحكم الفرد".

وقال الأحمر إنه لم يكن يتوقع أن يضم مؤتمر الحوار أشخاصا أسهموا في قتل "الثوار", حسب تعبيره, وأضاف: "مؤتمر الحوار تجاهل قوى ثورية فعالة, وهناك هفوات ارتكبها الرئيس هادي متجاهلا الشراكة والوفاق".

كما قال في تصريح آخر لقناه "العربية", إنه لن يلتزم بمقررات مؤتمر الحوار.

 

من جانبه, عقدت قيادات المؤتمر الشعبي العام, امس الأحد, اجتماعا ساخنا برئاسة الرئيس السابق علي عبدالله صالح, رئيس المؤتمر, لمناقشة ما تقول أنه "عدم التزام" من جانب هادي بأسماء المؤتمر.

واجتمع الأمناء العموم المساعدون للمؤتمر, الراعي والبركاني والزوكا وبن دغر, وبعض رؤساء ونواب اللجان المؤتمرية في مؤتمر الحوار, مع صالح, وناقشوا قيام الرئيس هادي بتضمين قائمته 5 أسماء فقط من إجمالي 26 اسماً كان قد رفعها إليه المؤتمر الشعبي بناء على طلبه هو (هادي), في محاولة منه لإرضاء حزبه.

وكان عبد الكريم الإرياني, النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام, أكد لقيادات المؤتمر أن هادي سيضمن تلك الأسماء قائمته بالفعل.

 

وحصلت "الأولى" على قائمة المؤتمر الشعبي المرفوعة الى هادي, والتي استبعدها باستثناء 5 من الأسماء الواردة فيها, والأسماء هي: أمين محمد جمعان, د. محمد نجاد, د. أحمد محمد الأصبحي, عبد الواحد سعيد هواش, طارق المجاهد, عبد الحافظ السمة, عبدالكريم الحيفي, إبراهيم حجري, مجاهد حميد اليتيم, مطهر رشاد المصري, حزام عبدالله الصباحي, محمد العرشاني, محمد عبدالله السياني, علي أحمد الزيكم, عادل الشجاع, ناجي علي الزايدي, خالد عبد الوهاب الشريف, حفظ الله الأحمدي, غيلان سعيد المسوري, عبد السلام الضلعي, قاسم محمد بريه, أحمد عبدالله الأصبحي, عبده مهدي العدلة, د. رمزية الإرياني, د. عبد الكريم راصع, ومحمد عيضة العماد. والأسماء الـ5 الأخيرة هي فقط من ضمنها هادي قائمته.

 

وطبقا لمصادر "الأولى" فإن اجتماع قيادات المؤتمر خيم عليه عدم الرضا "المطلق" تجاه الرئيس هادي, خصوصا أن التطور يأتي بعد أيام قليلة على موقف آخر اعتبره المؤتمر تصعيدا جديدا من قبل هادي تجاه صالح ونجله.

حيث كان رئيس الجمهورية عقد لقاء مع سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا, وأبلغهم فيه أن صالح ونجله لا يزالان يعرقلان الحوار, وقال إنهما يوزعان أموالا وأسلحة على القبائل بهدف إفشال التسوية والحوار.

 

وكشفت مصادر "الأولى" عن تفاصيل ما دار بين الرئيس هادي وسفراء الدول الـ 3, موضحة أن هادي طلب من السفراء أن يضغطوا على "صالح" للخروج من البلاد, معتبراً أن لا حل في اليمن دون خروج صالح. كما طلب منهم الضغط لتنحية صالح من رئاسة المؤتمر, ولتعيننه مكانه.

السفير الأمريكي قال لهادي إنهم لا يستطيعون أن يتخذوا موقفا ضاغطا لإخراج صالح من البلاد ما لم يثبت فعلا أنه "يعرقل التسوية", وقال السفير "إن ذلك لم يثبت حتى الآن".

واقترح السفير الأمريكي على هادي أن ينشئ له حزبا بديلا عن حزب المؤتمر, فرفض هادي الفكرة, وقال إنه متمسك بالمؤتمر الشعبي, وإن على الدول الـ10 أن تضغط لتعيننه رئيسا عليه دون الحاجة الى عقد "مؤتمر عام", موضحا أن الضغط ينبغي أن يتركز على "اللجنة العامة" كي تقوم بـ"تعيننه" تعيننا في الموقع.

في السياق القريب, بلغ عدد المعلنين انسحابهم من المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني, الذي سيتم تدشينه اليوم بفعالية احتفائية في دار الرئاسة بصنعاء؛ بلغوا 8 أعضاء هم: السيد مصطفى العيدروس, أسمهان عقلان العلس, حميد الأحمر, صالح طاهر سعيد العيسائي, أحمد سيف حاشد, الشيخ طارق المحامي, محسن باصرة, وأحمد سعيد الزعوري. وكان هادي أصدر قراراً مساء الأحد, بتشكيل هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني بقوام 9 أشخاص, جعل فيه رئاسة المؤتمر من نصيبه, بينما عين 6 نواب هم: عبد الكريم الإرياني, وياسين سعيد نعمان, وعبد الوهاب الآنسي, وسلطان حزام العتواني, وأحمد بن فريد الصريمة, وصالح أحمد هبرة, بالإضافة الى عبد الله سالم لملس كمقرر للمؤتمر, ونادية عبد العزيز السقاف نائباً للمقرر.

زر الذهاب إلى الأعلى