جنود من حراسة المؤتمر يشهرون السلاح على الأمين العام، مطالبين بمستحقات مالية رفضها المانحين

يمنات – صنعاء
أشهر جنود أمن مركزي يعملون على حراسة مؤتمر الحوار الوطني، في فندق موفمبيك بصنعاء، صباح أمس أسلحتهم في وجه أمين عام المؤتمر الدكتور أحمد عوض بن مبارك لدى دخوله الفندق، مطالبين بمستحقاتهم المالية.
ونقلت يومية "الشارع" عن بن مبارك تأكيداته للحادثة، مشيرا أن مجموعة من الجنود التابعين للأمن المركزي، احدثوا اشكالية في المداخل المؤدية إلى الفندق، احتجاجا على عدم تسلمهم أي مبالغ مالية.
وذكر بن مبارك أن الجنود قاموا بتصرفات خارجة عن المألوف، تجاهه وتجاه أعضاء مؤتمر الحوار بشكل عام، كاشفا أن الجنود أشهروا السلاح على نقطة من نقاط المرور.
وقال بن مبارك لـ"الشارع" أنه تواصل بقائد الأمن المركزي فضل القوسي، الذي حضر إلى الفندق، وتم التعاطي مع الجنود، ومعاقبتهم واستبدالهم.
وأشاد بن مبارك بالتعاطي الايجابي مع الحادثة من قبل قائد الأمن المركزي، مؤكدا أن أحد الجنود هو من تصرف بهواجة، وأن الموضوع عادي، كون المواطن العادي يتعرض لمثلها يوميا.
وأعتبر أن سبب الحادثة هو أن تحريضا تعرض له الجنود بأن هناك مبالغ مرصودة لهم بالدولار، وأنها لم تصرف لهم.
وقال بن مبارك لـ"الشارع" أن المانحين رفضوا في الموازنة المعدلة التي أقرت للمؤتمر، دفع أي مبلغ مالي، لأي خدمة تقدم من قبل مؤسسة عامة، مثل الاعلام والأمن، على اعتبار أن مثل هذه الخدمات تقدم من قبل الدولة.
وكانت حوادث مماثلة قد حدثت في مؤتمر الحوار الوطني، أبرزها الإشكالية التي وقعت بين جنود من الأمن القومي، وعضو مؤتمر الحوار ناصر الشريف، والتي تم فيها الاعتداء على أحد أعضاء المؤتمر.
وفي الوقت الذي أشهر فيه السلاح على أمين عام مؤتمر الحوار من قبل حراسة المؤتمر، يتعامل مرافقي مشائخ ونافذين معهم بعنجهية ويقتحمون الفندق، للدخول إلى قاعة الجلسات، دون أن يبدو أي مقاومة.
يذكر أن موكب الشيخ صادق الأحمر وفي الأسبوع الأول من المؤتمر دهس أحد ضباط الأمن المركزي، ما عرضه لإصابات نقل على إثرها في حالة حرجة إلى المستشفى.