في تعز.. مقتل سامي النقيب يفجر براگين ثائري شرعب

المستقلة خاص ليمنات
أمين راجح
المكان: جبل الدوملة.. تعز الزمان: الساعة 10.5 ليلاً، السبت 6/4/2013م اكمل المواطن سامي أحمد يحيى النقيب 30 عاماً متزوج وأب لطفلين صغيرين عمله في عمله الكائن في جولة القصر..
أغلق الباب.. صعد سيارته وتحرك- كعادته- ليوصل أحد عماله إلى منزله أوصل سامي العامل إلى منزله الكائن في جبل الدوملة أسفل فندق السعيد من الجهة الجنوبية وبينما هو راجع بداية الشارع المؤدي إلى فندق ومستشفى اليمن الدولي تعرض له مجموعة من المسلحين بغرض استفزازه مالياً سامي كان يحمل معه من النقود أربعمائة ألف ريال- حاول إرضاءهم بمائة ألف إلا أنهم رفضوا وقاموا، بإطلاق النار عليه وهم في حالة من السكر- ثم تركوه ينزف، أتصل سامي فور إصابته بأقاربه.. سمع أخوه صوت الرصاص.. فأدركوا أنه مصاب بعد أن انقطع صوته رغم أن التلفون مفتوح.. فارق سامي الحياة على سكان سيارته بعد أن تدحرجت به إلى مجرى ضيق للسيل، قبل أن يمت سامي طلب المساعدة لكن لم يسعفه أحد.. يقولو أبناء الحارة: “مرت سيارة الاسعاف من جواره وتركته، وتم الاتصال بإسعاف المستشفى إلا أنهم رفضوا النزول إليه وإسعافه قائلين- ما لنا دخل”..
رغم إطلاق الرصاص والاتصالات لم تحرك الجهات الأمنية ساكناً فثارت القبيلة لتثأر لأبن جلدتها، وبالفعل وصل إلى مكان الحادث العديد من السيارات المحملة بالرجال والسلاح من أبناء منطقة شرعب المخلاف، القبيلة التي ينتمي إليها المجني عليه (سامي النقيب).. حاصر المسلحون المكان بعد أن عرفوا البيت الذي ينتمي إليه المعتدون- المسمى بيت الرداعي- أعطوهم إنذاراً لتسليم أنفسهم خلال ربع ساعة فرفضوا فهاجموا البيت بالحال، أحدهم حاول المقاومة وإطلاق النار من أحد الازقة رميت عليه قنبلة.. أصيب بشظايا وتمكن من الهرب كما روى المشاهدون تمكن المسلحين من اقتحام المنازل وعلى رأسهم منزل الرداعي وقبض على المعتدين كما يقول أبناء الحارة وهم رياض وعبده الرداعي بينما تمكن وضاح من الهرب، كما قام المسلحون أيضاً بالقبض على من كان معهم وهما العنسي والزبيدي وقد اجمع المسلحون على حرقهم داخل المنزل إلا أن المرجعية أمرتهم بتسليمهم إلى العدالة، يقال أن هناك شخصين شاركا في قتل النقيب تم متابعتهم إلى جولة سنان وصفيا جسدياً هناك ولم نتأكد بعد.
استمرت المواجهة حتى الصباح وفي اليوم الثاني تم حرق المنزل من قبل الحاضرين أمن ومسلحين وأبناء الحارة بعد أن تم ضبط كميات كبيرة من الخمور داخل المنزل، ذلك ما أثار الحاضرين لحرق المنزل وتحطيم كل ما فيه بالإضافة إلى سيارة القتلة.
تم إخماد الحريق من قبل رجال الإطفاء في تمام الساعة الحادية عشرة إلا أن الحاضرين الوافدين أعادوا حرقه أمام رجال الأمن والمصفحات من جديد بعد مشاهدتهم الدباب المليئة بالخمر المحلي والخارجي بالإضافة إلى معاصر تحضير الخمر- (واحدة محلية وأخرى خارجية) فاستمر الحريق والهدم للمنزل من جديد إلى ما بعد الساعة الواحدة بينما الجهات الرسمية كانت تتابع المشتبهين والمبلغ عنهم بقضايا (أخلاقية)- رجال ونساء- من الجيران لنقلهم للتحقيق بعد اقتحام منازلهم، كما قام العديد من الاطقم والمصفحات بالتوجه إلى مشارف المدينة لمنع العشرات من السيارات المسلحة والغاضبة، القادمة من شرعب المخلاف بغرض أخذ الثأر لأبنها سامي النقيب الذي حمل جثمانه إلى ثلاجة مستشفى اليمن الدولي، كما قامت الجهات الأمنية بمهاجمة منازل أخرى بالقرب من المحافظة ليلاً لبيعها أشياء محرمة مماثلة.