أخبار وتقارير

تحركات البيض في بيروت تثير قلقا في صنعاء

يمنات – الأمناء نت

شهدت بيروت خلال الأيام القليلة الماضية تحرك دبلوماسي نشط للرئيس الجنوبي علي سالم البيض بدءا بلقائه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور في مكتبة بوزارة الخارجية اللبنانية في 30 مارس / آذار الماضي والتي حظيت بتغطية إعلامية في التلفزة اللبنانية الرسمية.

ولحقتها سلسلة لقاءات رسمية بسفراء عرب وأجانب معتمدين لدى الجمهورية اللبنانية وفي الوقت التي حظيت بعض اللقاءات بتغطية إعلامية عند سماح بعض السفراء إلا أن بعض منهم كما أفادت مصادرنا فضل عدم نشرها تجنبا لأي إحراج تواجهه دولهم لدى الحكومة اليمنية.

ولعل ابرز الزيارة الدبلوماسية التي أثارت الكثير من التساؤلات هي زيارة الرئيس البيض للسفير المصري والسفير الجزائري وسفيرة فنزويلا والسفيرة السويسرية المعتمدين لدى دولة لبنان والتي غطتها وسائل الإعلام التابعة للحراك الجنوبي ووصفتها بلقاءات رسمية ناجحة.

وقال الإعلامي أحمد الربيزي مسئول في مكتب الرئيس البيض في بيروت ((إن هذه اللقاءات تأتي ضمن الجهود التي يبذلها الرئيس البيض لشرح قضية شعب الجنوب وتحميل السفراء والمسئولين الذي يلتقيهم رسائل خاصة لرؤساء دولهم تضعهم أمام آخر التطورات على الساحة الجنوبية ومعاناة الشعب الجنوبي الرافض للحلول المنقوصة التي لا تلبي حقه في تحرير أرضه من الاحتلال ,وتشرح لهم المعاناة اليومية من خلال القتل وسفك الدماء التي يرتكبها نظام صنعاء بحق شعب الجنوب بدم بارد ومطالبا دولهم بتحمل مسئوليتهم الإنسانية تجاه شعبا يرزح تحت أسوء احتلال عرفته البشرية.))

وأكد (الربيزي) ((إن هناك كثير من اللقاءات التي فضل بعض السفراء والدبلوماسيين والسياسيين (عرب وأجانب) على عدم تناولها إعلاميا وهي كثيرة وتقع ضمن الجهود المتواصلة .. مؤكدا إن هذا التحرك سيستمر خلال الفترة القادمة.))

وقال مسئولين في مكتب الرئيس البيض ((إن هذا التحرك يأتي بعد خمس مليونيات نظمها الحراك الجنوبي السلمي في عدن والتي أسمعت العالم مطالبها العادلة ونحن هنا نراها بداية لاستجابات وتحركات أكثر ستشهدها الدبلوماسية الجنوبية في الأيام القادمة.))

وحول نتائجها قال الربيزي (( هناك نتائج ايجابية وهناك تفهم كبير حول مطالب شعب الجنوب من خلال نضالاته السلمي التي فرضت على الجميع التعامل معها بجدية سياسيا وإنسانيا))

وفي الوقت الذي قال مراقبين إلى أن الرئيس البيض قد اتجه إلى دول (مجموعة بريكس) إلا أن لقاءه بسفراء ومسئولين من خارج هذه المجموعة قد أربكت المراقبين وأزعجت نظام صنعاء وكانت الدبلوماسية اليمنية في صنعاء قد شهدت تحركات مكثفة كانت تهدف إلى تضييق الخناق على الجنوبيين في الخارج وتستهدف إغلاق منابرهم الإعلامية إلا أنها كما قال مراقبون لم تفلح.

زر الذهاب إلى الأعلى