فضاء حر

جمال بن عمر..ممكن تسمع!!

يمنات

حضرة السيد جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن

دعنا نتحدث من واقع المسؤلية الدولية والاممية التي أضطلعت بها ..أو أوكلت إليك عموما نرى كشباب خرجنا في سبيل إنقاذ بلدنا من فساد النظام الذي دمر البلد لعقود من الزمن، وواجهنا بصدور عارية بشاعة القمع والتنكيل من قبل النظام وأدواته الاجرامية .. وسقط من زملائنا قوافل من الشهداء وألاف الجرحى والمعتقلين وتحمل الشعب كل المعانات والويلات في سبيل اصراره لنيل طموحاته المشروعة وأحلامه التواقة بوطن آمن تسوده قيم العدالة والمساواة ليحيا كريما كباقي شعوب المنطقة والعالم..

ومن خلال الاهتمام الدولي .. والاقليمي بالشأن اليمني ..فقد وضعنا امام المبادرة والقرار الدولي الذي ضغط بإتجاه ..إنجاز تحول ديمقراطي فتعاطى الوسط الشعبي والثوري مع ذلك على مضض .. برغم التضحيات المؤلمة على أساس ان المبادرة والتسوية التي بموجبها ستتجه نحو تحقيق لمتطلبات الشعب.

ولكن ومنذ سريان التسوية وبدء المرحلة الانتقالية …لم نلمس شيء (نسمع ضجيجا ولا نرى شيئا).. فضلا عما تجلى مؤخرا بسير العجلة خارج متطلبات الشعب وخارج إتفاقات التسوية…بما يؤكد إلى إعادة انتاج الماضي.

– حكومة نصت عليها المبادرة على ان تشكل وفق معايير الحكم الرشيد .. فأي رشاد هذا الذي تقف عليه هذه الحكومة..؟!

وهذا الإخلال بقواعد التسوية يجعلنا كشباب أو كشعب نشك في مصداقية المجتمع الدولي والاقليمي وبسبب هذا الاخلال الجوهري للتسوية فقد ولدً إختلالا كبيرا تتسع هوته يوما بعد أخر لتبدو الحكومة أشبه بـــ(عصابات فيد ونهب ) أو كورس متفرج في أحسن الاحوال …حيث يزداد التعقيد يوميا …مع بقاء اطراف التسوية يمارسون نزواتهم في مساحة المناكفات واللهو والعبث ….كون معظم هذه الاحزاب ليست سوى قوالب ويافطات مسلوبة القرار..ومصادرة مع مراكز النفوذ القديمة

والسؤال هو ….هل علينا ان نفهم بأن المجتمع الولي والاقليمي ..أنتج لنا هذه المبادرة لمجرد الاحتواء؟!

فماذا تعني هذ ه الحكومة المنفلشة ؟! وماذا عن مؤتمر الحوار الذي اصبح ..مجرد فعالية في (الموفنبيك) لمجاميع .. شلل وأسر؟! اغلبها كانت سببا لانتاج كل مآسي البلد والباقية منها نخب عاجية لم يكن لها علاقة بالواقع ….ومع هذا كله كان الشعب قد تعاطى معها ليرى مآلاتها وهو الآن يكتوي بجمر فسادها ..عبث بالوظيفة العامة .. تعريض مع تبقى من مؤسسات الدولة..للتدمير الممنهج بفعل الممحاكات والمناكفات كنتاج طبيعي لسياسة التقاسم وضمان حصانة إعتسافية لحق الشعب وإنتهاك صارخ لكل تشريعات حقوق الانسان ليجد العابثون ..بغيتهم في ممارسة مزيد من العبث بحق هذا الشعب المظلوم

مانريد قوله لكم .. ومانود أن تفهموه أنتم ويستوعبه المجتمع الدولي والاقليمي هو أن كل الاجراءات والطموحات الاحتوائية التي تستهدف كبح إرادة هذا الشعب في نيل حقوقه في ان يعيش حرا كريما والتي تتجه لانجاز تسويات خارج حاجة الشعب ستخلق بالضرورة صورة أبدية مختلة لهذا الخارج عند اليمنيين وستفرض خيارات قد تكون غير محتملة من قبل الحسابات المستمرئة لردة فعل الشعب، كما ان هذا الجيل الشباب التواق الذي يجد نفسه محاصرا بعد محاولاته للانتصار لحقه في التغيير سيبحث بالضرورة عن خيارات أخرى لتفريغ طاقاته ، متحولا إلى نفايات تتشضى لتشمل أثرها على مستوى المنطقة والعالم، وهو مالانأمله ،لكنه سيكون واقع حتمي في ظل هكذا إستهتار..وهكذا ممانعة مدعمة بموقف دولي متراخ إن لم يكن اساس لتسويات خارج معادلة الشعب …وهو الامر الذي يوجب على المجتمع الدولي بإعادة النظر في مواقفه وعلى الاقل تلك التي تبناها لتكون حلولا ..وقد اصبح مايمارس بعيدا عنها وخلافا لها تماما.

زر الذهاب إلى الأعلى