غموض يكتنف هوية مقتحمي معسكرين امنيين في عتق بشبوة وجنود يرون ل”يمنات” واقعة سقوط المعسكرين

يمنات
أكد ل”يمنات” شهود عيان و جنود من الأمن الخاص و النجدة، سيطرة مسلحين قبليين على معسكري قوات الأمن الخاصة و شرطة الدوريات والطرقات (النجدة)، بمدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، أمس الاربعاء.
و قال ل”يمنات” جندي من الأمن الخاص، عبر الهاتف، أن مسلحين فرضوا حصارا على المعسكر منذ صباح الاربعاء، و أن جنود المعسكر حاولوا التصدي للمهاجمين، غير أنهم تفاجئوا بعد الظهر بدخول المسلحين من البوابة الرئيسية.
و أكد أنه يتواجد مع عدد من زملائه، في مدينة عتق، بعد أن تم السماح لهم بمغادرة المعسكر بأسلحتهم الشخصية.
و أكد شهود عيان، ل”يمنات” أن مسلحين شوهدوا عصر أمس، أمام بوابة معسكر شرطة الدوريات والطرقات.
و أفاد بأن أطقم تابعة للمعسكر شوهدت عليها مسلحون مدنيون، تتكدس أمامهم عدد من الأسلحة و صناديق الذخيرة، و هم يغادرون البوابة الرئيسية للمعسكر.
و أشار ضابط في شرطة الدوريات، أن وساطة قبلية سمحت لهم بالخروج بأسلحتهم، بعد حصار فرض على المعسكر من قبل مسلحين بزي مدني.
و أكد ل”يمنات” أن مسلحين مدنيين يتحركون في محيط المعسكر منذ اربعة أيام، مشيرا إلى أن اطلاق نار متقطع وقع قبل يومين مع هؤلاء المسلحين.
و أشار جندي أخر من شرطة الدوريات، أنه غادر المعسكر قبل مغرب الاربعاء، وشاهد قبل خروجه عدد من المسلحين يدخلون إلى مخازن السلاح في المعسكر.
و أكد ل”يمنات” أن عمليات نهب من قبل مسلحين تجري للمعسكر، و أن كل محتويات و آليات المعسكر آلت للمسلحين.
و قال جندي من الأمن الخاص، أن مواجهات عنيفة، دارت بينهم و بين المسلحين، و أن قتلى من الطرفين سقطوا في المواجهات.
و أكد ل”يمنات” أن عملية سقوط المعسكر لا يزال تكتفها حالة من الغموض، خاصة و أن قيادات المعسكر لا يزال مصيرها غامضا أيضا.
و لم يتضح بعد هوية المسلحين، الذين اقتحموا المعسكر، حيث تقول مصادر إنهم مسلحين قبليين مواليين للحراك الجنوبي، فيما تقول مصادر أخرى انهم من عناصر القاعدة، غير أن الاعلام الموالي للرئيس السابق “صالح” أشار إلى أن المقتحمين عناصر قبلية موالية للحراك الجنوبي مسنودين بعناصر من القاعدة.