يمنات
لا توجد قاعدة وراء هجوم الامس بل تصفيات حساب واظهار قوة الخصوم المتصارعين فهم وحدهم يمتلكون مصادر القوة العسكرية والامنية التي تنقسم عليهم بالولاء والاستقطاب وهم يريدون اختبار بعضهم البعض من خلال لعبة شطرنجية يموت فيها عشرات الجنود لانهم بحسابهم لا قيمة لهم والرئيس هادي يعرف هذا الامر لأنه اصبح طرف في اللعبة السياسية من خلال انهم لا يريدونه ان يكون رئيس حقيقي كامل الصلاحيات وهو يمكنهم من طلبهم بتخاذله وبضعف قراراته ناهيك ان من يمده بالمعلومات والبيانات في مكتبه اما انهم من رموز الجهل السياسي والمعرفي او من المتعصبين لسلفة ومراكز القوى الاخرى المنافسة.
فالصراع بين محاور ثلاثة الستين والسبعين والحصبة هو الذي يريد احراق اليمن ولهؤلاء معاونين وحلفاء في حين كنا نعول على الرئيس هادي ليكون مصدر قوة وطرف رابع يسحب البساط من تحت الاخرين ويشكل كتلة وتيار سياسي واسع مستعينا بالقرار السياسي والدعم الخارجي لكنه طلع لا يستوعب هذ الامر ويريد فقط تكوين مجموعة خاصة تدعم رئاسته لفترة محدودة او بقائه رئيس شكلي يقوم بمهام حماية مراكز القوى وتوزيع الحصص الاقتصادية عليها..
و للعلم الحروب السائدة حاليا تستهدف من منظور الاقتصادي السياسي مزيدا من الاحتكار في اقتسام الثروة الاقتصادية والتمويل الاجنبي واحتكار السلطة السياسية من خلال تثبيت حضورهم السياسي في مختلف دوائر صنع القرار بشكل مباشر او عبر حضور ممثليهم وسيكون هادي مجرد مكتب سجل لتوزيع الغنائم..
و قد كتبت اكثر من مرة ادعو الرئيس هادي للإطاحة الكاملة بمراكز القوى التي تنهب المال العام وتدمر الدولة والمجتمع ولديه من الاساليب ما يمكنه من فعل ذلك او انهم سيطيحون به حال وقف متفرجا او ان يقتنع بدوره في توزيع الغنائم وهنا يكون مع مراكز القوى ممن يدمرون الدولة والمجتمع .. ولن يكونوا جميعهم الا في صف اعداء الشعب ..؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك