هل رأيتم يوماً نعاج ممتعضة تستلقي طواعية نحو القبلة الشرعية وتهتم لتموضع السكين على عنقها الطري دونما حواس..؟
5 يناير، 2016
563 4 دقائق
يمنات
أي عقل هذا الذي لا يدرك أن التحالف اللعين يستهدف ، وجودياً ، وطنه وأرضه وشعبه ، وفي مقدمة الجمع والجميع ، شخصه المتعقلن بلا حدود موجودة.!
ما جدوى حدقات لا ترى طائرات بغيضة في السماء ، تقصف البشر والشجر والحجر، دون أن تسأل: الأخ حوثي أم عاصفي ، عسكري أم تلميذ مدرسي ، دبابة روسية أم سيدة خمسينية؟
لأي شيء عساها خُلقت طبلة أذن ، لا تهتز لدوي الإنفجارات وصدى الأنات وحشرجة الصرخات ، تحت الطبلة وفوق الطلبة.!
وما فائدة لسان لا يتذوق مرارة الإذلال الوطني في قعر الكؤوس الكولومبية ومنقوع الألم الإنساني في واجهات الشوارع والمصانع ، والمتارس والمدارس ، وفي بيشه.!
أي جلد هذا الذي لا يشعر بلفحات أنفاس القادم المحتل ، ولا يتحسس وخزات القهر والغواية على جسده الفقير المعتل.!
هل تعطلت الحواس الخمس لدى البعض ، وبينما كان يحاول إمتلاك السادسة فقد الذاكرة !
لا يتطلب الأمر قراءة الكثير من الكتب ومخطوطات الحكمة ، و لا إستحضار كونفوشيوس وديكارت وكافكا وحسنين هيكل لتدرك أنك على حافة الهاوية ، تعانق صاروخ غريب وتبتسم للسقوط والهذيان تحت أنقاض الحواس الخمس.!
يا هذا ، لو أنك مجنون لكنت عاقلاً بما يكفي لتصرخ في وجه الملك الجزار: كفى.. لستُ نعجة!
لا لا ، عفواً نعجة..
هل رأيتم يوماً نعاج ممتعضة ، تستلقي طواعية نحو القبلة الشرعية ، وتهتم لتموضع السكين على عنقها الطري دونما حواس ، قائلة ، بعد إصلاح عويناتها: شكراً جزار !