ظلت وزارة الأوقاف طيلة الفترة الماضية تؤكد أن الأرضية الواقعة بجوار أبراج الشركة الكويتية في منطقة حدة بأمانة العاصمة، هي أرض أوقاف تابعة للوزارة ومؤجرة بعقد شرعي للدكتور ياسين الأغبري منذ ثلاثين عاماً.. وقد ذكرنا ذلك في العدد الماضي معززاً بالوثائق، ووقفت الوزارة إلى جانب الدكتور الأغبري أمام محاولات كبار النافذين وفي مقدمتهم الوزير السابق صالح سميع لنهبها.. غير أن المفاجأة التي طرأت الأسبوع الماضي بعد نشر القضية، صدور مذكرة من الوكيل في الوزارة «حميد المطري» إلى مركز شرطة حدة للتعاون مع شيخ نافذ للبناء في الأرضية، التي اعتبرها الوكيل لا تتبع الأوقاف.. الأمر الذي أزعج مكتب الأوقاف بأمانة العاصمة كونه المختص بهذا الأمر، وقد أكد مراراً على تبعية الأرضية للأوقاف، وتستغرب مذكرة الوكيل لشرطة حدة بتسهيل مهمة أحد الناهبين في البناء عليها.
يشار إلى أن مدير مركز شرطة حدة قد أحال مذكرة الوكيل إلى مدير شرطة الأمانة بعد أن كتب عليها «للإطلاع والتوجيه بما ترونه حيث ولدينا أوامر سابقة من قبلكم بتمكين وتوفير الحماية للدكتور/ ياسين في نفس الأرض المذكورة».