يمنات
غادرت البعثة الديبلوماسية السعودية اليمن, فيما أقال الرئيس عبد ربه منصور هادي قائد قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) اللواء فضل القوسي من منصبه, بعد فشل قوات الأمن في فتح شارع المطار الرئيسي بصنعاء الذي قطعه المتظاهرون الحوثيين.
ونقلت صحيفة “السياسية” الكويتية عن مصدر ديبلوماسي إن 18 من أعضاء البعثة غادروا صنعاء مساء أول من أمس, عائدين إلى بلادهم على متن طائرة خاصة, وسط تكهنات عن أن بعثات ديبلوماسية أخرى تتهيأ لمغادرة اليمن خلال الساعات المقبلة, خشية انفجار الوضع, في ظل تصعيد جماعة الحوثي وانتشار الآلاف من مسلحيهم في منطقتي الصباحة, المنفذ الغربي لصنعاء, وحزيز المنفذ الجنوبي, ونصب متارس على الطريق العام وحواجز ترابية وسط الأحياء, بالتزامن انتشار عدد كبير من مسلحي حزب “الإصلاح” في محيط جامعة “الإيمان” ومنزل زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق عبدالله بن حسين الأحمر في منطقة الحصبة القريبة من اعتصام الحوثيين على طريق مطار صنعاء الدولي.
وقال شهود عيان ل¯”السياسة” إن “مسلحي الإصلاح أغلقوا منطقة الحصبة, ما ينذر باندلاع مواجهات بينهم وبين الحوثيين”.
وأكدت مصادر أمنية أن العشرات من تنظيم “القاعدة” تسللوا, خلال الأيام الماضية, إلى أحياء عدة في صنعاء, من بينها مسيك والسنينة وسعوان وهايل لتنفيذ عمليات إرهابية بعضها قد تستهدف الحوثيين.
وفي تصعيد أمني جديد, أغلق الحوثيون جميع المنافذ المؤدية إلى صنعاء في وجه السيارات الحكومية, وأقاموا مخيمات اعتصام جديدة أمام بوابة وزارة الداخلية, وانتشرت مجاميع مسلحة منهم على طريق المطار والشوارع الفرعية, غداة محاولة فاشلة لقوات مكافحة الشغب فض اعتصامهم ورفع خيامهم من أمام وزارات الداخلية والكهرباء والاتصالات.
وذكرت مصادر مطلعة ل¯”السياسة” أن “الرئيس عبدربه منصور هادي أقال قائد قوات الأمن الخاصة اللواء فضل القوسي الموجود حاليا خارج البلاد, وعين بدلا منه اللواء محمد الغدراء”.
وأكدت مصادر حوثية أن قيادة القوات الجوية اعتقلت ثلاثة ضباط لرفعهم شارات الاحتجاج الحوثية, وهم العقيد يحيى الوزير والعقيد أحمد المتوكل والملازم محمد الشرفي.
إلى ذلك, تبادلت السلطات وجماعة الحوثي الاتهامات على خلفية أحداث أول من أمس, حيث وصفت اللجنة الأمنية العليا المعتصمين بالعناصر “الخارجة عن القانون”.
وأوضحت اللجنة, في بيان, أنهم نصبوا العديد من الخيام في شارع المطار ما أدى إلى إغلاق الطريق وتعطيل حركة السير, كما أغلقوا الطريق أمام وزارتي الكهرباء والاتصالات وتقنية المعلومات وأخرجوا الموظفين من الوزارتين بالقوة ومنعوهم من الدخول إليهما, نافية إطلاق النار على المعتصمين الذين اعتدوا على رجال الأمن.
في المقابل, اتهمت جماعة الحوثي, قوات الأمن بإطلاق النار على المعتصمين.
وقال عضو المجلس السياسي للحوثيين علي البخيتي إن “التصرف الأرعن لوزير الداخلية عبده الترب المنتمي لتنظيم الإخوان كاد يفجر الأوضاع لولا حكمة وصبر وتحمل المعتصمين مع مقتل اثنين من رفاقهم وجرح واختناق العشرات بسبب استعمال القوة المفرطة والغازات المسيلة للدموع”.
وأضاف البخيتي في تصريح ل¯”السياسة” إن “هناك مخططاً لجر هادي إلى العنف ونزيف الدماء حتى تتلطخ يداه بدماء الشباب المعتصمين سلميا في الساحات ليتم لاحقا التخلص منه واستبداله بشخصية جنوبية جديدة يتم الدفع بها من قبل الإخوان بحجة فشل هادي في إدارة البلاد وسماحه بتمدد الحوثيين”.
في المقابل, طالب نائب أمين عام الحوار الوطني ياسر الرعيني في تصريح ل¯”السياسة”, الحوثيين التزام ما تم التوافق عليه في مؤتمر الحوار وتسليم أسلحتهم للدولة ورفع أيديهم عن محافظتي عمران وصعدة وإيقاف القتال في محافظتي الجوف ومأرب ورفع مسلحيهم من صنعاء.
في غضون ذلك قال القيادي المعروف في تنظيم القاعدة ، جلال بلعيدي ، ان المقاتلين التابعين لهم قد وصلوا الى صنعاء واضاف في مداخلة في موقع المنتديات التابع لتنظيم ان هدة المعركة ننتظرها بفارغ الصبر.
موضحا ان كثير من المقاتلين الاجانب قد وصلوا الى صنعاء وان قتالنا سيكون ضد الحوثيين والحكومة معا وقال اننا جهزنا انفسنا لهذة المعركة.