بين “المهاوزة” و”البفك” يتخلق الشكل الأخير لـ”العاصفة”
27 يناير، 2016
781 3 دقائق
يمنات
و في ذمار قصفوا أمس مصنعاً للبفك أيضاً!
أعرف أن ذمار أكبر مصنع للنكتة في اليمن، لكني لم أعرف أن فيها مصنعاً للبفك إلا أمس بعد قصفه..
هذه الحرب صارت أكثر ميوعة من ميوعة محمد عبد المجيد قباطي نفسه..
الوزير الذي تسأله المذيعة، على الهواء، عن “حصار تعز” فيرد عليها: أنا جيت دبي مخصوص عشان أشوفك!
ناس يجيدون تحويل مأساة بلادهم إلى مناسبة للصياعة العابرة للحدود..
وناس يجيدون تحويل عدوانهم الذي قالوا إنه جاء “لتدمير ترسانة الأسلحة”؛ إلى حرب ضد بطاطس نعمان وبفك أنيس وطرزان، ولمصلحة “ليز” و “البطل” و “لما تفك ما حتسك”!
و مابين “المهاوزة” و “البفك” يتخلق الشكل الأخير لـ”العاصفة” باعتبارها “عاصفة الإفك”، على وزن “حادثة الإفك” الشهيرة (والتحوير للمبدعة هدى جعفر)..
القباطي الذي يشتم، في تسجيل صوتي، مذيعة يمنية بأقذع الألفاظ، ويتملق بالمقابل مذيعة خليجية للإيقاع بها عاطفيا؛ برخص وابتذال، ليس إلا نسخة كاريكاتورية من “الشرعية” التي تدمر اليمن من المطار إلى الكوبري، ومن منشآت النفط إلى مصانع البفك، كي تُمضي رغبات السعودية (السياسية والعسكرية والاقتصادية)؛ وبكل رخصٍ وابتذال.
“تحرير تعز” أم غزوة دبي؛ ما هي “الشرعية” بالضبط؟
“تدمير السلاح” أم تدمير البفك؛ ما هي “العاصفة” بالضبط؟